6 حاسمة في موقعة ألمانيا والمكسيك

الفجر الرياضي

ألمانيا
ألمانيا



- التحرك على الأجنحة قد يكون حاسماً في موقعة ألمانيا والمكسيك

- تألق الكابتن الألماني جوليان دراكسلر في موقعه خلف قلب الهجوم

- انسجام المكسيك قد يرجح كفتها أمام الغريم الألماني


في الوقت الذي يستعد أبطال العالم لمقارعة ممثل منطقة CONCACAF من أجل مقعد في نهائي كأس القارات روسيا 2017 FIFA، ستكون هناك العديد من الأمور التي تسترعي الإهتمام خلال المباراة المصيرية التي تجمع بين المنتخب الألماني ونظيره المكسيكي.

 

ولحصر لائحة هذه الأشياء، قام مراسلا فريق موقع فيفا ستيفن بوتر (ألمانيا) ومارتن لانجر (المكسيك) باختيار ستة أمور قد تلعب دوراً حاسماً في موقعة أمسية الخميس.

 


جناح أيمن ألماني خطير

ما لا يقل عن أربعة أهداف من الأهداف السبعة التي سجلتها الكتيبة الألمانية في بطولة الأبطال إلى الآن جاءت من الجناح الأيمن، باستثناء هدف واحد (أمام تشيلي) تأتّى من الجهة المعاكسة. وكان لجوشوا كيميتش، الذي لعب كمدافع أيمن وجناح أيمن ثم كوسط ميدان دفاعي في هذه البطولة، دور حاسم، حيث صنع هدفين من الأهداف المذكورة. ويبدو أن أبطال العالم يركزّون عنوة في بعض الأحيان على الجناح الأيمن من خلال الزيادة العددية، ويلتزمون بالمقابل بحيطة وحذر كبيرين في الجانب الأيمن.

 


وسط ميدان مكسيكي يتحكم في الكرة

استحوذ المنتخب المكسيكي بسهولة على الكرة في المباريات الثلاث الماضية التي لعبها إلى حد الآن في البطولة. ويرجع الفضل في ذلك إلى مقاربة المدرب خوان كارلوس أوسوريو المبنية على الإحتفاظ بالكرة والتحرك الدائم والتبادل الثنائي السريع. وكل هذه المميزات ما كانت لتكون ذات فعالية لولا المهارات الفنية الممتازة للاعبي وسط الميدان جوناثان دوس سانتوس وهيكتور هيريرا وأندريس جواردادو، الذين يجيدون احتكار الكرة بكل أريحية. ولن يكون جواردادو حاضراً في مباراة نصف النهائي بسبب الإيقاف، لتتجه الأنظار إلى من سيعوضه وما إذا كان قادراً على الحفاظ على نفس الجودة العالية في الأداء.

 


دراكسلر والتحرك الدائم

استمتع الجماهير في كأس القارات FIFA بتحركات جوليان دراكسلر في خط وسط الميدان الهجومي للمنتخب الألماني، خاصة كرته التي مررها بين رجلي أحد اللاعبين الكاميرونيين وعبدت الطريق لزميله كي يسجل هدف السبق لكتيبة الماتشافت في مباراتها أمام الأسود غير المروّضة. وكان دراكسلر يضطلع بدور جناح أيسر في الماضي حين كان المنتخب يتبنى خطة 4-2-3-1، إلا أنه بعد تغيير النهج إلى 3-4-2-1، عهِد له المدرب يواكيم لوف باللعب خلف قلب الهجوم، وهو موقع سمح له بالإستمتاع بحرية أكبر. وقد ازدهر بشكل كبير في مركزه الجديد وحقق النجاح أيضاً رفقة ناديه باريس سان جيرمان؛ كما أصبح يحمل شارة المنتخب الألماني الذي يضم العديد من اللاعبين الشباب. وكل تلك عوامل ساهمت في تعزيز ثقة دراكسلر بنفسه وقدراته.

 


أجنحة إل تري الموهوبة

تملك المكسيك فائضاً من المواهب على مستوى الأجنحة. وسواء لعب كارلوس فيلا أو هيرفينج لوزانو أو خافيير أكوينو أو يورجين دام، سيتعيّن على المنتخب الألماني أن يحترس كثيراً ليتفادى الخسائر التي قد يخلفها تحرك هؤلاء اللاعبين وسرعتهم. ولعل المثير في ذلك أن المدرب أوسوريو استعان بمهاجم في ذلك الموقع، حيث عهد لخافيير هيرنانديز بالجانب الأيسر أمام البرتغال. وقام بالأمر نفسه مع راؤول خيمينيز خلال مباراة فريقه ضد نيوزيلندا. باختصار، هناك ثلة من الإختيارات أمام ربان السفينة المكسيكية، وجميعها تُلبّي معايير الجودة العالية في الأداء.

 


ثلاثي دفاعي يُعرّض ألمانيا للهجوم

رغم الأشياء الإيجابية في المنتخب الألماني، إلا أن النظام الدفاعي الحالي الذي يتبناه بالإعتماد على ثلاثة لاعبين فقط يسمح للخصوم بشن هجمات سريعة من الجناح ثم تغيير اللعب إلى الجناح المعاكس الذي يكون فارغاً قبل أن يعود لاعبا الجناحين المتقدمين لمساندة ثلاثي الخط الخلفي. وقامت تشيلي بذلك مرات عديدة وهو أمرٌ قد تستغله المكسيك، خاصة في ما يخص النقطة الأخيرة.

 


ثمار 18 شهراً من العمل المكسيكي

في حالة مقارنة لاعبي المنتخب المكسيكي ونظيره الألماني ستكون كفة الأخير مرجحة. ورغم صغر سنهم العديد من اللاعبين الألمان يدافعون عن ألوان بعض أفضل الفرق في العالم؛ إلا أنهم تدرّبوا جميعاً لأسابيع قليلة فقط. ولا ينطبق نفس الأمر على الكتيبة الخضراء، التي يشرف عليها أوسوريو منذ سنة ونصف السنة. وقد طبق هذا المدرب نظاماً معقداً عاش معه الفريق فترات قوة وضعف. ولكن رغم ذلك يبدو الفريق في غاية الإنسجام وهي ميزة قد تمنحه الأفضلية أمام الخصم القادم.