زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى تل أبيب

عربي ودولي

رئيس الوزراء الهندي
رئيس الوزراء الهندي


سيصبح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل في زيارة تاريخية مقررة في 4 يوليو المقبل، وفقاً لموقع "سي إن إن" الإخباري.

 

وقالت وزارة الخارجية الهندية إن "مودي سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مدى يومين لمناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك"، وكما ستتضمن زيارة مودي خططاً للالتقاء بأعضاء المجتمع الهندي في تل أبيب، والقيام بزيارة تكريمية للجنود الهنود الذين دفنوا في مقبرة حيفا.

 

حليف مهم

أصبحت إسرائيل في السنوات الأخيرة مورد دفاع هام للهند، ووقعت الدولتان اتفاقاً للدفاع الجوي والصاروخي بقيمة ملياري دولار تقريباً في أبريل الماضي، في ما وصفته إسرائيل بـ"أكبر صفقة اتفاق دفاعي في تاريخها".

 

وقال رئيس مكتب نيودلهي رافي أغروال: "في الوقت الذي تسعى فيه الهند إلى تحديث قدراتها الدفاعية وتنميتها، فإنها يمكن أن تجد حليفاً مقتدراً في إسرائيل، وتعتبر الدولتان نفسها حصناً للديمقراطية في منطقة مزدهرة مع قادة غير ليبراليين".

 

وبينما تقيم الهند وإسرائيل علاقات دبلوماسية يعود تاريخها إلى عام 1992، فإن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء هندي تل أبيب.

 

وفي إطار برنامج بعنوان "صنع في الهند"، كان مودي يبحث عن شركات أجنبية لإقامة الإنتاج في الهند، ومن المرجح أن ينظر إلى رحلة مودي على أنها فرصة لتشجيع الشركات الإسرائيلية التي تضم كل شيء من تجار الماس إلى شركات التكنولوجيا لبيع منتجاتها في الهند.

 

زيارة غير محتملة لفلسطين

وفي مايو الماضي، استضاف مودي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لحضور عشاء رسمي، وأكد التزام الهند بالقضية الفلسطينية، وأضاف أنه "يأمل بجدية في استئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل في وقت مبكر من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

 

بيد أن جدول رحلة مودي لم يكشف عما إذا كانت ستشمل زيارته لرام الله، وقال أجروال إن "هذه الزيارة الرسمية تعتبر جيوبوليتيكالي مثالاً آخر على تحول الهند عن سياستها بعدم الانحياز".

 

وفي منتصف القرن العشرين، حافظت الهند على سياسة عدم الانحياز مع القوى العسكرية الرئيسية في العالم.

 

وأضاف أغروال: "خلال هذه الفترة عرضت نيودلهي دعماً ثابتاً للقضية الفلسطينية، وكانت أقرب إلى الاتحاد السوفياتي الاشتراكي من الولايات المتحدة الرأسمالية، وقد تغير ذلك الآن"، وشوهد مودي يعانق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكاميرات الثلاثاء الماضي، وهو مؤشر على المودة المخصصة لقادة عدد قليل من الدول المختارة.