بقرار من الوزير طارق الملا.. تعيين "أشرف وإسلام" نجلى شقيقة رئيس مجلس النواب بشركتى "عجيبة" و"مصر" للبترول

العدد الأسبوعي

المهندس طارق الملا،
المهندس طارق الملا، وزير البترول


رغم نص الدستور على العدالة الاجتماعية، وعدم التفريق بين المصريين على أى أساس، إلا أن ذلك أصبح مجرد سراب.

حسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر» فإن التعيين بشركات البترول، ذات الرواتب والامتيازات الكبيرة يتطلب شروطا ليس من بينها العدالة الاجتماعية، وأبرزها اقتصار التعيين على أبناء قيادات ورؤساء شركات القطاع، المرضى عنهم فقط.

ومؤخرا نجح الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، فى تعيين اثنين من أبناء شقيقته، التى تقيم بمركز دراو بأسوان، وهما أشرف وإسلام محمد حامد، الأول بشركة مصر للبترول، والثانى بالشئون القانونية بشركة عجيبة للبترول، والأخير حاصل على ليسانس حقوق فى 2013 من جامعة أسيوط، بتقدير عام مقبول.

كما شهدت الفترة الأخيرة تجاوزات عديدة بقطاع البترول، كان أبرزها تعيين عدد من أبناء قيادات ورؤساء الشركات، ممن تربطهم علاقات قوية مع الوزير المهندس طارق الملا، إذ تم تعيين نجلة الدكتور أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة المركز الطبى للعاملين بالبترول، فى شركة ثرورة للبترول، بالإضافة لتعيين محمد أمل عبد اللطيف، نجل أمل عبد اللطيف، رئيس شركة ثينو ثروة بشركة خالدة للبترول، وتم نقله فى 17 مايو الماضى، إلى الشركة المصرية للغازات الطبيعية «جاسكو»، كما تم تعيين نجل المهندس خالد خليفة، رئيس شركة إنربك للبترول، بشركة أموك للزيوت بالإسكندرية، بالإضافة لتعيين نجل المهندس نبيل عفيفى، رئيس شركة الإسكندرية السابق للبترول، بشركة أموك للزيوت أيضا.

 شملت التعيينات الأخيرة، نجلة المهندس رضا عبد الصمد، رئيس شركة السويس للبترول، بشركة أموك للزيوت، ومؤخرا تم تعيين نجلة شقيقة زوجة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بشركة إنبى، بالإضافة لتعيين نجلة الدكتور شريف سوسة، رئيس شركة جنوب الوادى القابضة، بشركة إنبى.

 كما قام المهندس وجيه الجيشى، رئيس شركة صان مصر، بنقل نجله من الشركة إلى شركة جاسكو.

ويقترن التعيين والالتحاق بشركات البترول بمن يرضى عنهم الوزير والمقربون، وهم الثلاثى إبراهيم خطاب، وكيل أول الوزارة للشئون الإدارية، وهشام لطفى، وكيل أول الوزارة للشئون القانونية، ومستشار الوزير القانونى، وطارق القلاوى، مدير مكتب الوزير، علما بأن التعيين أو النقل فى الشركات الكبرى يتطلب موافقة الوزير شخصيا.

ولم تكن واقعة تعيين نجلة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، بشركة ميدور فى وقت سابق هى الأولى، حيث سبقها تعيين نجلة مدير مكتب وزير البترول طارق القلاوى، فى حين قام الوزير طارق الملا بنقل سكرتيرته الخاصة خلود أبوالسعود، من هيئة البترول إلى شركة ميدور.

 عدم النقل أو التعيين إلا بقرار من الوزير شخصيا، تجلى فى عدم استجابة الدكتور محمد عبد العزيز، رئيس شركة ميدور، للضغوط التى طالبته بترقية زوجة مدير أمن الوزارة اللواء مجدى عباس، الحارس الخاص لأحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، لمنصب مدير عام الأجور.

فى ذات السياق تمت ترقية ياسر بليح، لمنصب مدير عام الشئون الإدارية بالشركة، رغم أن تعيينه بالشركة كان فى الخدمات المعاونة بحركة النقل، وتمت الترقية استجابة لضغوط شقيقه الأكبر هشام لطفى بليح، مستشار الوزير القانونى، والذى يشغل حاليا منصب وكيل أول الوزارة للشئون القانونية.

وتتولى حنان عبدالمنعم، زوجة رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، المهندس أسامة البقلى، رئاسة إدارة التدريب بشركة ميدور، وتتمتع بثقة كبيرة من المهندس محمد عبد العزيز، رئيس الشركة، الذى تمت ترقيته رئيساً للشركة فى نوفمبر ٢٠١٣ بقرار من المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحالى، ووزير البترول وقتها، لوجود صلة قرابة بين زوجتيهما، بعد أن كان مجرد «كيميائى» فى شركة الإسكندرية للبترول.

وقام رئيس شركة ميدور، بتجهيز مكتب محمد عاطف، إحدى القيادات البارزة فى الشركة، وهو نجل عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة السابقة، بمبالغ مالية باهظة، ورغم أنه مدير عام فقط، إلا أنه يتقاضى أعلى البدلات والمكافآت والحوافز، ويسيطر على كل صغيرة وكبيرة فى الشركة.