في ذكراها الرابعة.. ننشر أبرز تصريحات السيسي باحتفالات ثورة 30 يونيو

تقارير وحوارات

عبد الفتاح السيسي-
عبد الفتاح السيسي- رئيس الجمهورية


تحتفل مصر اليوم الجمعة بالذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو والتي أزاحت حكم الإخوان واستطاع الشعب من خلال عزل محمد مرسي.

ولعب الرئيس عبد الفتاح السيسي دور كبير في نجاح ثورة 30 يونيو، وهو ما يجلعه يهتم بشكل كبير بها لما حققته من نجاحات للشعب المصري، ويظهر اهتمامه من خلال تصريحاته في ذكرى احتفالات الثورة على مدار الأعوام الأربعة.

استعادة مصر لمكانتها
في 2014 احتفل المصريون بالذكرى الأولى لثورة يونيو، وخرج بطبيعة الحال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليلقي كلمته في الذكرى الأولى.

وأكد "السيسي" في كلمته على أن الثورة أعادت الحياة لطموحات المصريين وآمالهم، قائلًا : "لقد أنعم الله على مصر بجيش وطني، من الشعب وإلى الشعب، يتخذ من التضحية دستور حياة".

كما أشار إلى أنه سيتم استعادة  مكانة مصر العربية والأفريقية والدولية اللائقة، موضحًا أن  "مصر الجديدة نجحت في إنجاز أول استحقاقين في خارطة المستقبل، وتعتزم أن تكمل الاستحقاق الثالث بمجلس نيابي منتخب.

وشدد "السيسي" على أنه سيتصدى لكل "من يمس مصر بسوء" بقوة، لافتًا إلى قوة الجيش المصري وقدرته على حماية أمن البلاد، معرباً عن ثقته في استعادة مصر لمكانتها الدولية.

وقال في نهاية كلمته: "آن الأوان لوضع الأمور في نصابها الصحيح"، مؤكداً أنه بصدد إصدار مزيد من التشريعات "المشددة" للتصدي لأي محاولات تستهدف النيل من أمن مصر".

تحدي الإرهاب في الذكرى الثانية
وجاءت الذكرى الثانية في أجواء حزينة على عكس الذكرى الأولى، حيث عكر الإرهاب صفو الاحتفالات باغتيال النائب هشام بركات.

ولكن كان للسيسي تصريحاته حول الثورة في أثناء جنازة النائب العام حيث قال إن هذا ثمن تدفعه الدولة ويدفعه الشعب المصرى بعد خروجه فى 30 يونيو، مشددًا على أنه رغم محاولات الإرهاب، إلا أن مصر ستستمر فى طريقها نحو مستقبل زاهر. 

وناشد السيسي الشعب فى كلمته بأن يكونوا على قلب رجل واحد، ولا يتشككوا فى مصلحة بلدهم ، موضحًا أنه  ليس مصر فقط تتعرض لمؤمرات، بل أن المنطقة بأكملها تتعرض لمخطط كبير جداً يجب الوقوف ضده.

ثورة يونيو استعاد بها الشعب المصري هويته
وفي الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، كانت من أبرز تصريحات "السيسي" أن الشعب المصرى استعاد بالثورة هويته وصوب بها مساره؛ ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مُشرق لأبنائه.

وأضاف : " لقد أكدت ثورة الثلاثين من يونيو عدم إمكانية فرض الأمر الواقع على الشعب المصرى، وأن من يتخيل نجاحه فى تحقيق ذلك يكون واهمًا، فإرادة الشعب المصرى أصبحت هى القوة المحركة التى تحدد مصير الوطن، ولقد حملت ثورة الثلاثين من يونيو معانى وقيما نبيلة نهتدى بها وتحكم عملنا الوطنى فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ الأمة".

وعلى جانب أخر قال "السيسي" إن خطر الإرهاب بات يهدد جميع الدول والشعوب وأضحى لا يعرف حدودًا ولا أديانًا، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه.

كما أشار إلى أن حجم التحدى أمام المصريين  كبير، مؤكدًا على أنه يجب بذل جهود مضاعفة من أجل تعويض ما ضاع من وقت خلال السنوات الماضية، ولاسيما فى ظل الظــروف الاقتصـادية التى يمر بها الوطن.

كلمة "السيسي" في الذكرى الرابعة للثورة تحمل معالم التنمية

وقال الرئيس السيسي اليوم في الذكرى الرابعة لثورة يونيو إن الشعب المصري العريق أثبت مجدداً، أنه أكثر وعيًا مما تصور أعداؤه، وأقوى إرادةً مما اعتقد مَن حاولوا سلب إرادته، حسبما ذكر.

كما وجه التحية إلى الشعب المصري، الذي يتفهم بوعيٍ وحكمة، القرارات الصعبة التي يتعين اتخاذها، ويتحمل بصبر مشاق الإصلاح الاقتصادي وأعبائه.

وأضاف أنه بعد أربعة سنوات، بات صوت مصر مسموعاً، ورؤيتها لإعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط موضعاً للتقدير ومحلاً للتنفيذ.

واستكمل : "وستظل مصر على عهدها أمام شعبها، وأمام الدول الشقيقة والصديقة: قوةٌ تعمل من أجل الاستقرار والأمان والسلام والرخاء".

وأكد على أن  العين المنصفة لا يمكن لها أن تخطئ الجهود التنموية التي تحدث في مصر، سواء من حيث الإرادة السياسية للإصلاح، أو تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، أو تحسين بيئة الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي على ضخ مزيد من الاستثمارات لتوفير فرص عمل جديدة ورفع معدلات النمو الاقتصادي.

واختتم الخطاب بتوجيه التحية للشعب المصري، الذي رفض التطرف والإرهاب، وأصر على الحفاظ على هوية مصر كما صاغها الزمن على مر القرون.