طفلة تبايع "بن سلمان" برسمة

السعودية

أرشيفية
أرشيفية


لم تجد همس محمد عبده آل قاسم من مواليد تبوك عام 1425، وتدرس بالمرحلة المتوسطة، طريقة أفضل لمبايعة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلا بتطويع هوايتها وموهبتها في الرسم؛ لتعكف أمام صورة لولي العهد، وتقوم برسمها مستخدمة في ذلك الفحم، ثم كتابة "نبايعكم على السمع والطاعة".

"همس" الفنانة التشكيلية القادمة تقول عن هواية الرسم: تعلمته منذ أن كنت في التاسعة من عمري، وأنا في الصف الرابع الابتدائي، وذلك بإحدى مدارس تبوك.

وتضيف: يعود الفضل بعد الله في هذا الأمر إلى والدي ومعلمتي سحر بنت عيد الجهني التي اكتشفت موهبتي، ودعمتني كثيرًا، وحاولت إشراكي في العديد من المسابقات داخل وخارج الوطن.

وعن مشاركاتها قالت "همس": شاركت في مهرجان جازان للرسم، وكانت تلك المشاركة هي بداية انطلاقتي لأشارك بعد ذلك في مهرجان شارع الفن في أبها، وحصلت على التكريم والإشادة بما قدمت من عمل، وكانت آخر مشاركة لي في مهرجان شارع الشهداء في محايل، وحصلت على المركز الأول بوصفي أفضل فنانة تشكيلية.

وأضافت: شاركت أيضًا في تبوك، وحصلت على أفضل فنانة تشكيلية، ولم يتم اختياري وقتها لمسابقة أفضل الفنانات التشكيليات على مستوى السعودية بحجة أن اسمي قد سقط سهوًا، وتم تكريمي من قِبل شبكة قروب تبوك.

وأبانت "همس" أنها تستعد وتبذل قصارى جهدها للمشاركة - بإذن الله - في جائزة الأوسكار بمصر للفنانين التشكيليين السعوديين، وكشفت أنها رُشحت للمشاركة في سلطنة عمان إلا أن انتهاء صلاحية جوازها حال دون مشاركتها.

وعن اهتماماتها الأخرى قال والدها: ابنتي شغوفة بدراسة وتعلم العديد من اللغات، وهي تتحدث اللغات اليابانية والهندية والتركية، وتطمح إلى أن تتاح لها فرصة الدراسة في اليابان؛ لتتعلم الفن التشكيلي، وتدرس اللغة اليابانية التي تطرب لسماعها والتحدث بها.

وثمن والد "همس" لكل من دعم ابنته وشجعها وأخذ بيدها إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه، خاصة معلمتها "سحر الجهني"، وقال: همس أداتها في الرسم الفحم الذي يملأ أرجاء المنزل، إلا أنه سرعان ما يتحول إلى صور ناطقة متأججة كالنور في ظلام دامس، يحكي موهبة، ويغني عن آلاف الكلمات.

يُذكر إلى أن "همس" قد نثرت إبداعها بين جازان وعسير وتبوك من خلال العديد من المشاركات، وتحلم بأن يتسع نطاق مشاركاتها، ويمتد إلى خارج السعودية.