"أوقاف الإسكندرية" تقرر تنظيم أمسيات دينية في جميع المساجد في المحافظة

محافظات

وكيل أوقاف الإسكندرية
وكيل أوقاف الإسكندرية - صورة أرشيفية

قرر الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، تنظيم أمسيات دينية بجميع مساجد المحافظة هذا الإسبوع، وذلك تحت عنوان (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ).

وقال العجمى، بيان له قبل قليل، إن المديرية تواصل دورها الدعوى لنشر صحيح الدين الإسلامى الحنيف بالفكر الوسطى المستنير، تنفيذًا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، وذلك بمناقشة القضايا ذات الإهتمام الأسرى والأخلاقى.

وأوضح "العجمى" أن هذا الأسبوع سوف يشهد موضوع غاية فى الأهمية وهو "التواصى بالصبر والمرحمة" فقد مدح الله عز وجل المتواصين بالحق والصبر والمرحمة، كما أوصانا الله بوصايا، وأوصانا نبيه - صلى الله عليه وسلم- بوصايا، وأمرنا تعالى أن نتواصى فيما بيننا، كما أوصانا نبيه بذلك.

كما أكد "العجمى" على أن الوصية عهد وكلام وأمانة يفارق عليها الإنسان من أوصاه، الوصية كلام مهم {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:3]، يضيع الحق لو لم يحصل التواصي به، التواصي بالحق من أسباب حفظ الحق، أن يبقى الحق معروفًا بينًا، متناقلًا بين الأب وأولاده، والأخ وإخوانه، والإمام ومن يصلي وراءه، والمسلمين عمومًا عندما تكون سنة التواصي بينهم قائمة يبقى الحق معروفًا وإلا ضاع، والتمسك بالحق لا يمكن إلا بصبر؛ لأن الحق صعب، وهناك تحديات؛ لأن التمسك بالحق فيه معاناة، وخصوصًا في أزمان الفتنة، فلا بد من صبر على التمسك؛ حتى لا يبقى مجرد علم غير معمول به.

ولذلك قال تعالي: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، الصبر على طاعة الله، الصبر عن معصية الله، الصبر على أقدار الله المؤلمة، ثم التواصي بالمرحمة، المرحمة أن يرحم الناس بعضهم بعضًا، يلين بعضهم لبعض، يعطف بعضهم على بعض، وبهذه الثلاثة يكمل دين الناس، التواصي بالحق، والتواصي بالصبر، والتواصي بالمرحمة.

وأردف العجمى، قائلًا: إننا نجدفي كتاب الله -عز وجل- أنواعًا من الوصايا، الإنسان ضعيف، ينزلق، وينحرف، ويذنب، ويعصي، ويخالف، الوصية ترد إلى الحق، بل تمنعه من الوقوع في الذنب أصلًا، وعندما يقوم المجتمع كله بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، يواصلون سيرهم على هذا الحق، ويتواصون بالمرحمة، فيصبحون كالجسد الواحد فيكتمل بنيان المجتمع.