سر تعاقد مورينيو "مانشستر" مع لوكاكو

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



أبرم جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد أهم صفقة بالدوري الإنجليزي حتى الآن، بالتعاقد مع روميلو لوكاكو، وهو اللاعب الذي اعتبره زائدًا عن الحاجة في تشيلسي قبل 3 سنوات.

 

وسيدرس الآن مورينيو الخيارات التي سيوفرها له المهاجم البلجيكي بالهجوم، لكن ما يزيد أهمية الصفقة، أنَّها وجهت لطمة لخطط تشيلسي في العثور على بديل لدييجو كوستا، المرجح خروجه من قلعة ستامفورد بريدج.

 

كان كوستا، هو المهاجم الذي أدى انضمامه لرحيل لوكاكو مقابل 28 مليون إسترليني لإيفرتون، وهي صفقة حركتها عدم سعادة المهاجم البلجيكي بعدم حصوله على فرصة تحت قيادة مورينيو.

 

وبينما انتقد مورينيو إحجام لوكاكو عن القتال من أجل مكان في الفريق الأول في تشيلسي، فإنه قال دومًا إنه لم يرغب أبدًا في بيعه، واستغل المدرب البرتغالي الآن الفرصة للعمل معه مجددًا.

 

وليس من الصعب معرفة سبب رغبة مورينيو في العمل مع لوكاكو مجددًا، حيث إن المدرب البرتغالي يُفضِّل المهاجمين الأقوياء.

 

ويلعب لوكاكو بالقدمين ببراعة، والمدهش أنَّه سريع الحركة مقارنة بطوله الذي يبلغ 1.91 متر، وهي قدرات من المفترض أن تبدل من شكل هجوم يونايتد الذي اعتمد الموسم الماضي على خبرة زلاتان إبراهيموفيتش.

 

والأهم أنَّ مورينيو يعرف أن قيمة انتقال لوكاكو التي تبلغ 75 مليون إسترليني، ستضمن تسجيل الأهداف إذ أحرز المهاجم البلجيكي 85 هدفًا في 176 مباراة في الدوري الممتاز مع إيفرتون، ووست بروميتش ألبيون.

 

وسجل سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي فقط عددًا أكبر من الأهداف على مدار المواسم الخمسة الماضية.

 

وفي وجود إبراهيموفيتش في الأمام، ووين روني كاحتياطي افتقر يونايتد بشكل كبير للسرعة الموسم الماضي.

 

 مزيج قاتل

 

وستكون قدرة لوكاكو على خداع المدافعين موضع ترحاب من صديقه المقرب وأغلى لاعب في العالم بول بوجبا الذي يمكنه أن يشكل معه مزيجًا مماثلاً لذلك الذي كان بين لاعب وسط فرنسا وباولو ديبالا في يوفنتوس.

 

ومثل بوجبا، 24 عامَا أيضًا، لا يزال أمام لوكاكو الكثير ليثبته في أعلى المستويات، وسيتوق مورينيو للعمل على تحسين عادته في فقدان الكرة، وعدم هز شباك الأندية الكبيرة.

 

والموسم الماضي جاء 21 من 25 هدفًا سجلها لوكاكو بالدوري أمام فرق بآخر 13 مركزًا بالترتيب ووجهت انتقادات للمهاجم البلجيكي لفشله في التألق في أهم وقت بالنسبة لإيفرتون، وهو ضد الغريم والجار ليفربول.

 

وبينما تعد هذه مشاكل يشعر مورينيو على الأرجح أن بوسعه التعامل معها فإن يونايتد فقط هو من يمتلك القدرة المالية على دفع مبلغ ضخم في مهاجم ليس في أوج تألقه.

 

ويعتقد النادي بشكل واضح أن لوكاكو سيصبح مهاجمًا متكاملاً في إستاد أولد ترافورد وهي المكانة التي يعتقد المهاجم البلجيكي، المفعم بالثقة، أنه ينتمي إليها.

 

وفي هذا الوقت العام الماضي كانت جماهير يونايتد متشوقة لرؤية المهاجم السويدي الكبير إبراهيموفيتش الذي سجل 28 هدفًا لكن لم يعرض عليه النادي عقدًا جديدًا بعد معاناته من إصابة خطيرة في الركبة.

 

والآن يعقد المشجعون آمالهم على لوكاكو. وبعد لقبين الموسم الماضي وهما كأس رابطة الأندية الانجليزية والدوري الأوروبي سيأمل يونايتد أن يقود البلجيكي سعيًا حقيقيًا لتحقيق لقب الدوري لأول مرة منذ 2013.