وزير الثقافة العراقي : تحرير الموصل يوم تاريخي عظيم للعراقيين والعالم

الفجر الفني

راوندزي
راوندزي


بالتزامن مع تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية، أطلقت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية فعاليات أسبوع النصر، حيث شهد المسرح الوطني مساء الأربعاء الحفل الفني الموسيقي الغنائي بقيادة المايسترو علي خصاف وبمساهمة الفرق الموسيقية والغنائية التابعة لدائرة الفنون الموسيقية ودار الثقافة والنشر الكردية باشتراك مجموعة كبيرة من الملحنين والمغنين. وقدم في الحفل مجموعة متنوعة من الأناشيد والأغاني الوطنية.

وأعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي خلال كلمة له عن انطلاق أسبوع النصر، مؤكدا إن يوم تحرير الموصل هو يوم تاريخي عظيم للعراقيين والعالم.

 

وفيما يأتي كلمة وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي :

 

نقف اليوم على مشارف يوم تاريخي عظيم تجسدت فيه البطولة والتضحية في أروع صورها الملحمية، إنها لحظةَ، وقف العالم يترقب شمسها بحرارتها التموزية اللاهبة ونيران مستعرة ألهبت المشاعر والقلوب، بمعارك وطيسة خاضت فيها القوات المسلحة العراقية بمختلف صنوفها أقوى المعارك في التاريخ الحديث، تجلت بانتصارات حيرت من ظنوا من الأعداء والوحوش وعديمي الإنسانية والضمير من الدواعش ممن حملوا حقدهم الأعمى وفكرهم الأسود الظلامي، جاءوا ليطفئوا نور الفكر والحضارة والثقافة، متوهمين إن العراق لقمة سهلة المنال.

 

لقد انبرى العراقيون بمختلف انتماءاتهم السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية في الوقوف مع القوات المسلحة والمؤسسات التابعة له بقيادة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي منذ اليوم الأول لانطلاق عملية تحرير الموصل من عصابات داعش بالمساندة والتحية، وكان العراقيون يترقبون التحرير حيث لا صوت يعلو فوق أزيز الرصاص.

 

إن قوافل الشهداء هي من أتت ببشرى النصر، فألف تحية للأمهات اللواتي أنجبن الأبطال، والى الآباء ممن قدموا أبنائهم قربانا للنصر. ونقول لأهل الشهداء إنكم بوقفتكم المشرفة وحدتم الشعب فالكل ينظر إلى تضحياتكم المعطاء التي صاغت ملحمة النصر الخالدة.

 

نقدم شكرنا وامتناننا لدعم الأصدقاء وبالدعم الدولي وكل من ساهم مع العراق في القضاء على دولة الخرافة (داعش) لتحرير مدينة الموصل. إننا واثقون بتحقيق الانتصار الناجز للقضاء على ما تبقى من الجيوب الأخرى لداعش في مناطق تواجده لبعض المحافظات، لكن نقول إن مرحلة ما بعد داعش تتطلب تجفيف منابع الإرهاب وإيقاف تمويله ليس في العراق وحده بل في جميع العالم ويتطلب الأمر كذلك إنهاء وجوده فكريا وثقافيا.

 

إن مرحلة ما بعد داعش عسكريا، تكون حساسة ولا تقل أهمية من دحره عسكريا، وإنما يجب أن تضع الخطط والإستراتيجيات الوطنية من أجل دحر داعش وإنهائه فكريا وثقافيا، وإن وزارة الثقافة مع باقي مؤسسات الدولة والمؤسسات والنقابات والاتحادات الثقافية والفنية تفكر جديا بعقد مؤتمر خاص لهذا الغرض.

 

أعلن انطلاق أسبوع النصر في وزارة الثقافة والسياحة والآثار حيث ستقدم الوزارة من خلاله مختلف الفعاليات لدوائر الوزارة وهي جزء يسير لا يساوي التضحيات الجسام للمقاتلين ولعوائل الشهداء والجرحى.