أردوغان يفتتح نصبا تذكارياً لشهداء المحاولة الانقلابية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نصب تذكاري لشهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة، بالقرب من جسر شهداء 15 تموز (البوسفور) سابقا، في مدينة إسطنبول.

وجاء افتتاح النصب في ختام مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في 15 يوليو من العام الماضي.

وتم إنشاء النصب عند الطرف الآسيوي لجسر شهداء 15 يوليو في الموقع الذي شهد سقوط الشهداء.

وأحيط النصب بحديقة للشهداء غرست بها 250 شجرة، ترمز للشهداء الـ 250 الذين سقطوا في المحاولة الانقلابية، وكتب أسماء الشهداء على تلك الأشجار.

وشهدت مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى إلقاء أردوغان كلمة أمام الآلاف الذين تجمعوا للمشاركة في المراسم، كما ألقى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم كلمة أمام المواطنين.

ورافق أردوغان عقيلته أمينة، وأحفاده الثلاثة، حيث وصلوا إلى مكان المراسم بعد انضمامهم إلى "مسيرة الوحدة الوطنية" التي انطلقت من 3 نقاط مختلفة بمدينة إسطنبول باتجاه جسر 15 تموز، وانضم رئيس الوزراء يلدريم إلى المسيرة أيضا ووصل معها إلى مكان إقامة المراسم.

وكانت المراسم بدأت بالنشيد الوطني التركي، ومن ثم تلاوة القرآن الكريم، ودعا مفتي إسطنبول حسن كامل يلماز لشهداء المحاولة الانقلابية، ومن ثم تمت تلاوة أسماء جميع الشهداء.

وبعد المراسم، يتم ترديد الصلوات المحمدية من مآذن المساجد في أنحاء تركيا، وينظم المواطنون وقفات لصون الديمقراطية تلبية لدعوة أردوغان.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.