اقتراح أمريكى جديد لتوريط مصر فى غزة

العدد الأسبوعي

قطاع غزة - أرشيفية
قطاع غزة - أرشيفية


كشفت صحيفة «هآرتيس» العبرية، تفاصيل الاقتراح الأمريكى الجديد، لحل القضية الفلسطينية على حساب كل من  مصر والأردن.

وذكرت الصحيفة، أنه مع مطلع الشهر الماضى، أثناء الحفل الذى أجرته رابطة أحباء إسرائيل فى نيويورك، تحدث «جون بولتون» الذى عمل سفيراً للولايات المتحدة بالأمم المتحدة، عن أزمة الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.

وقام بعرض مجموعة من الاقتراحات التى نالت استحسان عدد كبير منهم، ورفض «بولتون» حل إقامة الدولتين الشائع الذى دائماً ما يُثار كحل أولى للمشكلة، وفى المقابل اقترح إشراك 3 دول، للاستعانة بهم، فى الحل الذى اقترحه، ضم  كلا من مصر والأردن وإسرائيل.

واقترح «بولتون» أن تتبنى مصر قطاع غزة بالكامل، وأن تنشر الأردن حمايتها السياسية والاقتصادية بالكامل على أجزاء من الضفة الغربية، على أن تهتم إسرائيل بباقى سكان الضفة، الذين سيتم ضمهم إلى السكان الإسرائيليين، ومساواتهم  فى الحقوق والواجبات.

وأشارت الصحيفة تعليقاً على مبادرة المسئول الأمريكى، أن مفاتيح الحل لدي الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، وملك الأردن، ومقابل ذلك سيحظى السيسى والملك عبد الله، حال موافقتهما على الاقتراح، على فترة صلاحية أخرى لاتفاقيات السلام التى تم توقيعها مع إسرائيل، إلى جانب، حصول مصر والأردن على دعم مالى كبير، من خزائن الدول الداعمة والداعية للسلام، وبهذا الشكل، لن تتمكن  هذه الدول أبداً، رفض تقديم الدعم المالى لمصر والأردن، بعد ذلك.

وأكدت الصحيفة، أنه بموجب هذا الاقتراح، سيظل نهر الأردن، حداً أمنياً، بين المملكة الهاشمية وإسرائيل، مثله مثل الحدود الفاصلة مع مصر، وستحظى بمتابعة أمنية مشتركة، بين جيوش مصر والأردن والجيش الإسرائيلى، بالتنسيق بينهما.

وواصلت الصحيفة مدحها للفكرة الأمريكية، وأشارت إلى أن خطوط الخامس من يونيو، تُعتبر كخطوط هدنة تفتقد إلى المنطق السكانى والسياسى، ولا تصلح كقاعدة للتفاوض السياسى، مضيفة أن محاولات وجود حياة مشتركة بين العرب واليهود، شهدت تأرجحا، خلال مئات السنين، ولا يوجد طريقة أخرى، لفصل اليهود عن عرب إسرائيل، وفصل الـ2 مليون عربى هم قوام سكان الضفة الغربية، عن  الـ430 ألف مواطن يهودى.