أباء وكهنة الدير المحرق بأسيوط يستقبلون جثمان الأنبا ساويرس

محافظات

بوابة الفجر

وسط تكثيف أمني، استقبل أباء وكهنة الدير المحرق بأسيوط مساء الْيَوْمَ السبت، جثمان الأنبا ساويرس، أسقف ورئيس الدير ومدير الكلية الإكليريكية، والذي تنيح أمس بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 73 عامًا في مستشفى بالقاهرة، وأقيمت الصلاة عليه الْيَوْمَ بالكنيسة البطرسية بالعباسية بالقاهرة، بحضور قداسة الأنبا تواضروس الثاني.


ويتواجد الجثمان بالكنيسة الآثرية بالدير منذ وصوله وحتى الثانية عشر من منتصف ليلة الأحد، لنوال البركة والقاء نظرة الوداع، وستقام التسبحة والقداس الخاص بمجمع رهبان الدير بالكنيسة الآثرية الساعة الواحدة ونصف بعد منتصف الليل، على أن تكون الصلاة قاصرة على مجمع رهبان الدير فقط، وفِي وجود جثمان نيافته بالكنيسة.


وستقام صلاة التجنيز في الحادية عشر من صباح الأحد بكنيسة مارجرجس بالدير، وستكون الصلاة داخل صحن الكنيسة قاصرة على الآباء الأساقفة والاباء الرهبان والاباء الكهنة، وسيتم توفير ساحات خاصة مزودة بشاشات عرض لصلاة التجنيز لحضور الشعب بها، ويستقبل الدير العزاء في السادسة من مساء الأحد حتى العاشرة.


ولد نيافة الحبل الجليل ساويرس بالقاهرة بحي شبرا عام 1944، واسمه بالجسد ادوارد حبشي، ونظرا لنشأته الدينية سلك طريقه داخل الدير حيث ترهبن بالدير المحرق في 11 أغسطس، عام 1974 بيد نيافة الحبر الجليل الأنبا أغاثون أسقف عام الكرازة حين كان مسؤولًا عن دير المحرق وصار اسمه في الرهبنة إلى بيشوي المحرقي.


وفي عام 1975 نال نعمة الكهنوت وصار(قس ثم قمص في نفس العام)، وعين وكيلا للدير وفي 25 مايو 1977 قام قداسة البابا شنودة الثالث برسامته خوري إبسكوبوس (مساعد أسقف) ثم سيم أسقفا في عيد العنصرة 2 يونيو 1985.


و هو اسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق في أسيوط ومدير الكلية الإكليريكية بالدير المحرق، وتتبع له قرية رزقة الدير المحرق، وقام بشراء الأرض وبنى كنيسة مامرقس بقرية رزقة الدير المحرق، وكان له بصمة واضحة علي القرية، فقام ببناء العديد من العمارات السكنية بالقرية، كان يساعد الكثير من الفقراء والمحتاجين بالقرى المجاورة للدير.


كان عضو لجنتي الايبارشيات والأديرة بالمجمع المقدس، وقام برسامة 10 كهنه بقرية رزقة الدير المحرق علي كنائس مارجرجس الروماني وكنيسة الملاك ميخائيل وكنيسه مار مرقس الرسول، ومقر إقامته دير السيدة العذراء المحرق.


ويعد دير السيدة العذراء مريم الشهير بـ "الدير المحرق"، أهم المزارات الدينية بمحافظة أسيوط، ويقع بسفح جبل "قسقام" على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط، في الكيلو 327 طريق (القاهرة - أسوان)، ويعتبر أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر والعالم.


ويضم ثان أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين، ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب على مدار العام، حتى يتعرفوا على المكان الذي لجأت إليه العائلة المقدسة أثناء هروبهم من الملك هيرودوس، وقدومهم إلى مصر.