حكم التحنيط في الإسلام

إسلاميات

التحنيط في مصر القديمة
التحنيط في مصر القديمة


حرّم ديننا الإسلاميّ الحنيف تحنيط الموتى، وذلك احتراماً لهم ولجثثهم، ووردت بعض الآيات والأحاديث الّتي تبيّن في معناها ومضمونها أنّ للميّت حرمة ويجب ألّا نتجاوزها أو أن نتعرّض إلى جثّته؛ وهذا يدلّ على عظمة ديننا الإسلاميّ وتكريمه للإنسان حيّاً أو ميّتاً.

ومن هذه الأدلّة، قال الله تعالى: (ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيّبات وفضّلناهم على كثيرٍ من خلقه تفضيلا). 

وقال جابر رضي الله عنه: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم في جنازة، فجلس عليه الصّلاة والسلام على شفير القبر وجلسنا معه فأخرج الحفار عظماً فذهب ليكسره، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا تكسر فإنّ كسرك إيّاه ميّتاً ككسرك إيّاه حيّاً، ولكن دسّه في جانب القبر). 

كما قال أبو مرثد الغنوي وأبو هريرة رضي الله عنهما، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (لا تجلسوا على القبور فلئن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خيرٌ له من أن يجلس على قبر)، وورد في الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه: (المؤمن في موته كأذاه في حياته).