ريهام عبدالغفور: "لا تطفئ الشمس" أخذ من أعصابي.. وأرفض التدخل في خصوصياتي (فيديو وصور)

الفجر الفني

ريهام عبدالغفور
ريهام عبدالغفور


طموحها الفني أجبرها على اختيار المختلف وليس الكثير، فهي صاحبة الأدوار المركبة والغير العادية في السينما والدراما، وكلّل نجاح أدوارها بساطتها في تجسيد الشخصيات أمام الكاميرا، حتى استطاعت تقديم السهل الممتنع، الذي يترك أثرا لدى الجمهور، حتى ولو كان ظهورها لا يتعدى بضعة مشاهد أو حلقات فقط، إنها الفنانة ريهام عبدالغفور، التي أطلت بثلاثية فنية ناجحة في شهر رمضان، فهي "أفنان" المعقدة نفسيا، و"رضا" البسيطة والمتصالحة مع ذاتها، إضافة إلى ظهورها الخاص بشخصية "فريدة" في مسلسل "الزيبق".

 

وعن نجاح أدوارها، وكواليس اختيار أعمالها الدرامية في رمضان الماضي، ومشروعتها الفنية المقبلة، حاور "الفجر الفني"، ريهام عبدالغفور، وإلى نص الحوار.

 

بداية، حدثيني عن سبب اختيارك للظهور خلال ثلاثة أعمال درامية في رمضان؟

 

ظهرت كضيفة شرف خلال أحداث مسلسل "الزيبق"، المأخوذ عن ملف المخابرات المصرية، تمهيدا لدوري في أحداث الجزء الثاني في العمل، ووافقت على الظهور الخاص في الجزء الأول، نظرا لاختلاف قصة المسلسل، إضافة إلى تحمسي للعمل مع الجهة المنتجة، وأبطال العمل، فأنا اعتبر الفنان شريف منير ممثل كبير ومن أهم نجوم الفن، كما أنني لمست حالة إنسانية خاصة في شخصية "فريدة" وهي زوجة شريف منير، والتي تعاني من مشاكل في الإنجاب، وتلجأ للكثير من الوسائل لحل أزمتها.

 

وتحمست للعمل في مسلسل "رمضان كريم"، حيث أنه ينتمي إلى نوعية الدراما الشعبية القريبة من الجمهور، ويعتمد على البطولة الجماعية، التي ضمت عددا من النجوم، مما يصعب معه الملل من ظهور الشخصيات، أما مسلسل "لا تطفئ الشمس"، جاءني بعد تعاقدي على العملين السابقين، وكان من الصعب أن أرفض المشاركة به، خاصة لرغبتي في العمل مع الثنائي الناجح السيناريست تامر حبيب، والمخرج محمد شاكر خضير، واعتبر شخصية "أفنان"، من أصعب الشخصيات التي جسدتها، حيث أنها أخذت من أعصابي وطاقتي كثيرا، ولكن أسعدني نجاح العمل وظهوره بشكل مختلف.

 

هل تخوفتي من انتقاد لجوء "فريدة" إلى الدجل والشعوذة في "الزيبق"؟

 

بالطبع لا، فشخصية "فريدة" متعلمة ومثقفة، ولا تؤمن من داخلها بتأثير أعمال الدجل والشعوذة على إرادة الله عز وجل، ولكنها تعاني من مشاكل في الإنجاب، والحرمان من الأمومة، فتلجأ إلى جميع الوسائل لحل مشكلتها، حتى لو لم تكن مقتنعة بها، أما عن الهجوم، فأنا مستعدة له دائما، وفِي النهاية يجب على الأعمال الفنية أن تعكس ما يحدث في المجتمع، وتستعرض جميع الظواهر السلبية والإيجابية، وتترك الحكم للمشاهد في تقبلها أو العكس.

 

وماذا أضاف لكِ دور "رضا" في مسلسل "رمضان كريم"؟

 

"رضا" هي شخصية بسيطة ومستسلمة لواقعها وراضية بحالها، كما يقولون، ولكنها سيئة الحظ، لأنها ترتبط بشخص غير أمين فتتعرض لأزمة نفسية، والحقيقة أنني أحببت تقديم هذه الشخصية، لرغبتي في العودة إلى تجسيد شخصية البنت الرومانسية الرقيقة، التي نجحت في تقديمها في بداياتي الفنية، فلا شك أن الدور أعادني إلى أدوار البراءة، التي افتقدتها خلال السنوات الأخيرة، بتجسيد شخصيات مختلقة، تميل إلى الشريرة والخائنة وغيرهما.

 

وماذا عن التعاون مع مخرج وأبطال "رمضان كريم"؟

 

هذه المرة الأولى التي أشارك فيها المخرج سامح عبدالعزيز، في عمل درامي، وتحمست كثيرا للعمل معه، حيث أرى أن أعماله الفنية لها نكهة خاصة لدى الجمهور، كما أنني تعاونت أكثر من مرة مع المنتج أحمد السبكي، في السينما، وكنت متاكدة من نجاح تجربته الدرامية الأولى، على غرار نجاحه في السينما، فضلا عن اهتمامه بالتفاصيل الكلية للعمل، إضافة إلى رغبتي في التمثيل مع أبطال العمل، حيث تجمعني بهم علاقة مودة وحب، خاصة روبي وشريف سلامة.

 

وما هو سر اختلاف شخصية "أفنان" في مسلسل "لا تطفئ الشمس"؟

 

في البداية أحب أن أكشف عن حبي الشديد للشخصية، فهي مختلفة عن شخصية "فريدة" في الزيبق، و"رضا" في "رمضان كريم"، حيث أنهما شخصيتان واضحتان يجذبان حب الجمهور عند المشاهدة، ولكن "أفنان" أو "فيفي"، هي شخصية معقدة، يميل المشاهد إلى كرهها تارة، والتعاطف معها تارة أخرى، وهذا سر صعوبتها، لان الشخص الشرير يكون واضح للجميع، ولكن المعقد قد يتسرع في رد فعل عنيف ثم يندم على ذلك، ولهذا السبب اعتبر "أفنان" من أهم أدواري على الإطلاق.

 

وما أصعب مشاهدك في "لا تطفئ الشمس"؟

 

جميع المشاهد كانت صعبة عليّ، خاصة في الـ١٥ حلقة الأولى، حيث عانت "أفنان" خلالهم من أزمات نفسية داخلية، تسببت في تصرفات عدائية مع من حولها، خاصة خلال موقف صدمتها عندما رسمتها إحدى الطالبات على هيئة رجل، واستخدامها لزميلها "سعد"، للانتقام من الطالبة، إضافة إلى مواجهتها لشقيقتها، ومعايرة الأخيرة لها بتأخرها في الزواج، ولكن هذا اختلف في النصف الثاني من المسلسل، حيث بدأت "أفنان" تتصالح مع ذاتها، وتعبر عن حبها للمحيطين بها.

 

ما تعليقك على انتقاد سلوك بعض الشخصيات في "لا تطفئ الشمس"؟

 

أرى أن المسلسل قدم عادات وشخصيات موجودة في المجتمع، وليست غريبة عليه، فشرب الخمر عادة معروفة عند بعض العائلات، وكذلك سلوك الشباب واتجاههم إلى تناول المخدرات وغيرها، ويمكن أن يكون الجمهور رفض ظهور حالات الخيانة الزوجية، كما حدث مع شخصيتي "أية" و"إنجي" خلال العمل، ولكن أحب أن أشير أن أحداث المسلسل، أظهرت أن هذا الامر غير مقبول لدى المجتمع والناس، إضافة إلى ندم الشخصيات على تلك الأفعال، لذلك لا أَجِد مانع في عرضهما خلال عمل درامي، ولا أمانع تجسيد دور جرئ مثل هذا، بشرط أن يكون خاليا من المشاهد الخادشة للحياء.

 

وماذا عن الجزء الثاني من مسلسل "الزيبق"؟

 

الجزء الثاني ما زال في مرحلة الكتابة حتى الأن، ولَم يتحدد موعد البدء في تصوير أحداثه، ولكن من المتوقع أن تشهد شخصية "فريدة" الكثير من التطورات في أحداث الجزء الثاني، وسيكون لها خط درامي مستقل وكبير، بالمقارنة بمساحة الدور في الجزء الأول من العمل.

 

وما هي طبيعة دورك في فيلم "الخلية"؟

 

أجسد دور مختلف ومهم في فيلم "الخلية"، المقرر عرضه في موسم عيد الأضحى المقبل، وهو من بطولة أحمد عز، وإخراج طارق العريان، الذي اعتز كثيرا بالعمل معه، وبطبيعتي اهتم كثيرا بعنصر الإخراج في اختيار أعمالي الفنية، وأرى أن المخرج من أهم العناصر التي تتسبب في نجاح أو فشل المنتج الفني.

 

وما حقيقة اعتذارك عن مسلسل "كفر دلهاب" مع يوسف الشريف؟

 

اعتذاري عن المشاركة في مسلسل "كفر دلهاب" شائعة لا أساس لها من الصحة، فالمسلسل لم يعرض عليّ من الأساس، ولكن البعض توقع مشاركتي لـ يوسف الشريف، في "كفر دلهاب"، بعد مشاركتي في مسلسل "القيصر" معه، في رمضان ٢٠١٦، وأحب توضيح شيئا أخر، وهو عدم قدرتي على رفض عمل فني من إخراج أحمد نادر جلال.

 

وما هو مصير مسلسل "دم مريم" بعد تأجيل عرضه في رمضان هذا العام؟

 

لا أعلم شيئا عن المسلسل، منذ إيقاف العمل به في العام الماضي، خاصة بعد تغيير الجهة المنتجة وتأجيل عرضه في رمضان الماضي، ولا يمكنني الجزم بأن الشركة المنتجة ستلتزم بتواجد الأبطال الاساسيين للعمل أم سيتم تغييرهم.

 

هل تطمحي إلى البطولة المطلقة أم تهتمي بطبيعة الدور اكثر؟

 

بالطبع ما يهمني في المقام الأول هو ماذا أقدم لجمهوري، ومدى تأثير أدواري في مشواري الفني، وهو ما يشغلني عن تقديم أدوار بطولة غير مؤثرة، أو الانتشار في أعمال فنية بلا قيمة، ولهذا السبب أرفض الكثير من العروض الفنية، لرغبتي في تقديم الجديد والمختلف دائما، وأتمنى أن أعمل مع المخرجين تامر محسن، كاملة أبو ذكري، ومحمد ياسين، خلال أعمال فنية مستقبلية.

 

ما رأيك في المسلسلات الرمضانية هذا العام؟

 

لم تتح لي الفرصة لمشاهدة معظم الأعمال الدرامية، التي تواجدت في رمضان، بسبب انشغالي الشديد في تصوير أدواري، حتى أواخر الشهر الفضيل، ولكنني حرصت على مشاهدة مسلسلي "هذا المساء"، و"واحة الغروب".

 

أخيراً.. ما تعليقك على اهتمام الجمهور بإطلالتك الأخيرة على شاطئ البحر بالساحل الشمالي؟

 

علاقتي بالسوشيال ميديا ليست جيدة، فأنا أهتم بمشاركة جمهوري بأحدث اخباري الفنية، ولكن أترك لنفسي مساحة خصوصية أرفض أن يتجاوزها أحد، وهو ما حدث مؤخرا، عندما قام أحد الصحفيين بنشر أخبار عن صور خاصة بي، حصل عليها من خلال صديق مشترك بيننا، وأنا نشرتها عبر حسابي الشخصي، وحافظت على خصوصية نشرها لتكون للأصدقاء فقط، ولم أظهر بملابس غير لائقة، فهي ملابس مناسبة للتواجد على البحر، كما أنني ظهرت بالجزء العلوي من جسدي فقط خلال الصور.