آهالى "نزلة السمان" يكشفون حقيقة موقعة الجمل..ويتهمون الإخوان

أخبار مصر

آهالى نزلة السمان
آهالى "نزلة السمان" يكشفون حقيقة موقعة الجمل..ويتهمون الإخو


إلتقت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مع مجموعة من أهالي منطقة نزلة السمان بمناسبة الذكري الثانية لثورة 25 يناير، حيث قال عدد من الأهالي الذين التقتهم الصحيفة: إنهم ينتظرون رد اعتبارهم بعد أن تبين للجميع أنهم لم يتعمدوا مهاجمة الثوار ولم يثبت قتلهم أي شخص حتى الآن. كما ألقوا التهمة على جماعة الإخوان المسلمين، فيما آلت إليه أحوالهم المعيشية الآن من تدهور وركود بسبب توقف حركة السياحة منذ وصول الجماعة إلى الحكم.

وأضاف الأهالى للصحيفة فى عددها الصادر اليوم : أن منطقة نزلة السمان تعيش في كنف أهرامات الفراعنة بالجيزة، إحدى معجزات الدنيا السبع، تحولت قبل عامين وتحديدا في الثاني من فبراير عام 2011 إلى مثار غضب المصريين، و من بين أهالي النزلة خرج المئات ممتطين الجمال والخيول ومدججين بالعصي والكرابيج لمباغتة الثوار بميدان التحرير، حتى يعلنوا تأييدهم للرئيس السابق حسني مبارك، وتفريغ الميدان منهم، لكن أهالي النزلة فوجئوا برد فعل قوي من الثوار ووقعت اشتباكات ومواجهات عنيفة خلفت قتلى ومصابين، في موقعة أصبحت الأشهر في مواجهات الثورة المصرية، وعرفت إعلاميا بـ «موقعة الجمل».

ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لا يزال الجميع في مصر يبحث عن الجاني، أو المتهم الرئيسي، الذي دفع بهؤلاء المواطنين البسطاء العاملين بالسياحة، للدخول في هذه المواجهة، التي أكسبت الثورة تعاطفا كبيرا، وحسمت فعليا سقوط نظام مبارك.

وقال نجل عبدالناصر الجابري ابن أحد المتهمين في موقعة الجمل للصحيفة: «القصة كلها كانت عبارة عن بروباجاندا إعلامية ليس أكثر.. تسببت فيها جماعة الإخوان المسلمين من أجل توريطنا فيها دون ذنب ولكسب تعاطف الشعب معها حتى وصولها إلى الحكم وإسقاط الرئيس السابق حسني مبارك.. بينما تبين للجميع الآن وبعد مرور عامين من هذه الأحداث أننا لم نعتد على أحد ولم نقتل أحدا». ويتابع: «الآن يتم تكريم القتلة من الإسلاميين.. في حين يتنكرون من رد الاعتبار لأهالي نزلة السمان، برغم أن القضاء برأنا، ولم تثبت التهمة على أحد منا إطلاقا».

وقال الشيخ سيد مناع، رئيس الجمعية الشرعية بنزلة السمان، وهي إحدى الهيئات السلفية الكبرى: «شباب المنطقة هنا من البسطاء الذين لا يعرفون أصلا النظام السابق أو الحالي، ولا يعلمون حتى شيئا عن معالم القاهرة أو شوارعها، هم فقط كانوا يبحثون عن رزقهم وأكل عيشهم، فخرجوا بطريقة عشوائية غير مدبرة ينددون بوقف حالهم وتوقف حركة السياحة».

وأضاف الشيخ مناع، وهو شيخ يتعدى الستين من العمر ويطلق لحية بيضاء كبيرة: «الإخوان استغلوا الأحداث وألصقوا الاتهامات بنا، في حين أنهم هم الذين كانوا مسلحين بالمولوتوف والسيوف، وكل القتلى والمصابين هم نتيجة لضرب عناصر الإخوان في ميدان التحرير.. لم نكن ننتظر حكم المحكمة لنتأكد من براءتنا التي كنا على يقين منها»