الفجر تسأل| هل يحدث صدام اليوم فى ذكرى احتفال ثورة يناير؟

الفجر تسأل| هل يحدث
الفجر تسأل| هل يحدث صدام اليوم فى ذكرى احتفال ثورة يناير؟


اذا قام الإخوان المسلمين بالنزول اليوم 25 يناير بمسيرات للتحرير والإتحادية للاحتفال بذكرى الثانية للثورة ،هل يشهد الشارع المصرى إشتباكات مرة اخرى .

حسين عبد الرازق : الإخوان مستمرين فى سياسة فرد العضلات

جمال زهران : دعوة للعنف وإسالة الدماء

عصام الشريف : لن نغير شيئا من خطة الحشد والميدان العامل الرئيسى فيه وسنقف امامهم

كمال خليل : ادعو لإسقاط نظام فقد مشروعيته وكما واجهنا داخلية مبارك سواجه ميليشيات الإخوان

مرت الأيام وجاء يوم 25 يناير 2013 ، وهو الذكرى الثانية للثورة ،الذى راح ضحيتها خيرة شباب مصر، وجائت الذكرى وسط حالة معقدة من الإستقطاب والشحن السياسى وإعتراض الثوار على ما آلت إليه الثورة فى وسط كل ذلك تأتى الدعوة لجعل تلك الذكرى ميلاداً جديداً للثورة.

ولكن البعض الآخر من الشعب وبالتحديد التيارات الإسلامية السياسية تراها إحتفالا لما آلت إليه الثورة من إنجازات بعد الإطاحة بحكم العسكر والمجئ برئيس مدنى منتخب من الإخوان المسلمين.



حيث ينظر كل طرف للذكرى بمنطق مختلف الثوار ينظرون إنها فرصة للتعبير عن غضبهم ومتنفس جديد يمكن من خلاله تحقيق مطالب فيما يتعلق بأهداف الثورة والبعض الآخر يراها ثورة من جديد على نظام فقد شرعيته ، بعد أن سال الدماء فى عهده وهو الأمر الذى يختلف كل الإختلاف فى القوى الأخرى التى ترى إنها الفرصة إلى الاحتفال بشكل كبير وكما يرى الإخوان المسلمين إنها فرصة كبيرة لإثبات مدى شعبية الرئيس ومدى ثباته وقدرته على تخطى الأزمة وأيضا هى فرصة لإفشال تلك المظاهرات التى تدعو لها القوى الوطنية الذين تناثرت الأخبار على أن من ضمن تلك المطالب أو ربما يكون مطلب اساسى هو إسقاط الظام.



لا تقف الأمور عند المطالب فقط بل إن الكثير يخشى من المواجهة خصوصا إن غرفة عمليات الإخوان المسلمين قررت حتى الآن أن تكون هناك مظاهرات مسيرات إلى التحرير والإتحادية وأن يعملوا كل ما يستطيعون من أجل حشد أنصارهم فى هذا اليوم وهو الأمر الذى ينذر بكارثة حيث أن قوى المعارضة سيكون مقرها الأساسى هو ميدان التحرير وهو ما يعنى أن الصدام قادم لو إستمر الأمر على هذا الحال ولو أصر الطرفين على أن يكون ميدان التحرير هو القاسم المشترك بينهم وكما شاهدنا قبل ذلك فى أحداث كثير وهو الأمر الذى ينذر بدماء جديدة



وقال حسين عبد الرازق عضو المكتب السياسى لحزب التجمع : إن مظاهرات الإخوان فى 25 يناير القادم هى فى الحقيقة إستعراض للقوى ليس أكثر وفرد للعضلات حتى يقال إن هؤلاء الملاين هم مؤيدى الرئيس محمد مرسى ، وحتى لا يعطوا للمعارضة فرصة الظهور فنحن امام أمرين إما التواجد معهم فى نفس المكان وهو ما يخلق الإشتباكات وتفسد المليونية وهو أملهم وأما أن ينسحب المعارضة وفى كل الحالات يتحملون هم تلك الدماء التى لو إستمر على هذا الحال بالطبع ستسيل.



وأضاف عبد الرازق إن هذا الأمر هو أيضا نوع من الفاشية والتسلط والإرهاب وكما يقومون بإرهاب فكرى تمثل فى قمع الحريات وحبس الصحفيين هم الآن يستخدمون القمع الجسدى وهذا ما يريده الإخوان فهم لا يريدون أى صوت يعارض محمد مرسى وهو الخطأ الذى سيقع بهم فى الهاوية.



فيما إعتبر إسلام مرعى أمين الحزب المصرى الديمقراطى أن ثورة 25 يناير هى أولاً وأخيراً ثورة هؤلاء الشباب الذين نزلوا وطالبوا بالتغيير وأنا لا أحجر على رأى أى فرد فى النزول ولكن نحن نعلم جميعا من هم الثوار الحقيقين ونعلم أن مطالب الثورة لم تتحقق وبالتالى لا يمكن أن نعتبرها إحتفالية عن ما أنجزته الثورة وليس هناك إنجاز يذكر فما زالت المطالب هى هى عيش حرية عدالة اجتماعية فكيف ننزل ونقول إن مطالب الثورة تحققت.



على الوجه الآخر قال الدكتور جمال زهران أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أن دعوة الإخوان للنزول فى نفس اليوم الذى سينزل فيه الثوار منددين بسياسة الرئيس محمد مرسى ومطالبين بتحقيق مطالب الثورة هى فى الحقيقة دعوة إلى العنف والإحتكاك وإسالة الدماء كما حدث قبل ذلك فى الإتحادية مشيرا إلى أن تلك السياسة التى يتبعها الإخوان المسلمين فى قمع المعارضة هى فى الحقيقة لا تجعل المعارضة ينسحبون بل إنهم يصممون أكثر على مطالبهم.

وأضاف زهران إننا لا نعلم أن هناك سلطة تنزل تؤيد نفسها أن هذا نوع من الإرهاب ولا شك فحن نعلم جميعا أن مؤيدين أى نظام فى الدنيا هم من يؤيدو قرار لها يدافعون عنه لكن أن تكون الفيصل هو الحشد والعدد فتلك طريقة غريبة يستخدمها الإخوان المسلمين.



وأشار زهران إلى أن 15 يناير هى متنفس للشباب للتعبيرعن المطالب التى تحققت أم لا واذا اراد الإخوان المسلمين أن ينزلوا الميدان فليجب أن يبتعدوا عن التحرير وعن تلك المناطق التى يحددها الثوار وهم لن يغلبوا ولكن أن تقمع المعارضة بتلك الطريقة فهو الأمر الذى لن يقبله الثوار.



فيما إعتبر عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى أن دعوة الإخوان المسلمين للتظاهر فى ميدان التحرير يوم 25 يناير هى إستمرار لتلك السياسة التى إتخذوها من قبل فى أحداث الإتحادية وما الى ذلك وسبقها جمعة كشف حساب وهو ما يجعلنا نعلم إننا أمام تيار يستخدم لغة القوة والقمع فى إسكات دور المعارضة المصرية.



وأشار الشريف أن هذا الفعل هو لن يغير شيئا من الخريطة السياسة التى وضعت لـ 25 يناير والتى سيكون الميدان هو العامل الرئيسى فيها وسنتظاهر فى الميدان ونعتصم وكل تلك الدعاوى لن تؤثر على شئ لإننا نعلم جيدا إننا لو تراجعنا خطوة ستكون كل مرة وهذا لن نفعله.

وأضاف الشريف إننا تعاملنا مع الإخوان قبل ذلك وثبتنا فى المبدان ولم نهرب أو نفزع لإننا مؤمنين بمطالب الثورة ومؤمنين بها وكما واجهنا نظام مبارك سنواجه أى نظام يحاول إستخدام الديكتاتورية فى قمع أصوات المعارضة فى أى شكل من الأشكال.



أما كمال خليل مؤسس حزب العمال والفلاحين والقيادى العمالى قال إن تلك طريقتهم وهذا وقت الميليشات لديهم فلو لم يستخدموها الآن فمتى ستستخدم.



وأضاف خليل فليفعلوا كما يشائون إننا نريد أن نسقط هذا النظام الفاشى فى 25 يناير القادم فهو نظام فقد شرعيته بسبب تلك الدماء وبسبب هذا الدستور الباطل وطالما واجهنا الداخلية قبل ذلك وإنتصرنا عليها سنقابل ميليشياتهم وننتصر عليهم فلا أحد سيقف دون تحقيق مطالب الثورة.



ووجه كمال خليل رسالة إلى الإخوان بكل ميليشاتهم إننا كما قدمنا شهداء فى 25 يناير 2011 فلن نتوانى فى تقديم شهداء ايضا فى 2013 لإنها لم تكن إنتفاضة أو مظاهرة لكى تأتوا للحكم ولكنها ثورة سنظل ندافع عنها حتى نموت فى سبيل تحقيقها.

ومزال الوضع يزداد سوءاً بعد الاحتجاجات التى قام بها ألتراس النادى الأهلى، احتجاجاً على عدم حضور المتهمين فى مذبحة بورسعيد إلى القاهرة، مهدين غداً 26 يناير ، إما القصاص أو الفوضى .