إصابة 5 فلسطينيين إثر مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في الضفة

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي وقعت مساء الخميس في قرية "بيت ريما" شمال غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة. 

وأكد شهود من داخل القرية أن "مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي اندلعت في القرية في أعقاب رصد قوة من الجيش الإسرائيلي تخفى عناصرها بزي عربي داخل القرية". وقال سكان إن "ستة من الشبان اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي، وتم نقلهم الى مستشفى سلفيت".

غير أن وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان إن "مستشفى سلفيت استقبل خمسة مصابين بالرصاص الحي وأن جميعهم أصيبوا بالأطراف السفلية وحالتهم مستقرة". 

وقال الشاب عبد الكريم البرغوثي، من سكان القرية، إن "الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات كبيرة إلى داخل القرية والمواجهات مستمرة". ويستخدم الجيش الإسرائيلي أسلوب التخفي بزي عربي لاقتحام تجمعات فلسطينية والقيام باعتقالات وتنفيذ اغتيالات في بعض الأحيان.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، 12 فلسطينياً على الأقل، خلال عمليات تفتيش ومداهمة في مناطق عدة في الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية إن الاعتقالات جرت في محافظات: القدس، ورام الله والبيرة، وجنين، والخليل، وطولكرم. 

كما اقتحمت قوات الاحتلال مكاتب موقع "أخبار القدس"، ومركز الإعلام المستقل في بلدة العيزرية جنوب شرقي القدس، واستولت على أجهزة الحاسوب، وشرائح التصوير، وألحقت خراباً في محتويات المكاتب، في الوقت الذي احتجزت فيه سكان البناية في غرفة واحدة لساعات.

وكانت قوات الاحتلال واصلت عمليات هدم منازل للفلسطينيين ليبلغ عددها خلال عامين 36 منزلاً، وحملة الاعتقالات إذ اعتقل الخميس 12 فلسطينياً على الأقل في مناطق عدة من الضفة الغربية. 

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلي عائلتي الشهيدين براء صالح وأسامة عطا في بلدة دير أبو مشعل قرب رام الله، بذريعة المشاركة في عملية إطلاق نار في القدس، كما أغلقت منزل عائلة الشهيد عادل عنكوش، بعد تعذر تفجيره لقربه من العديد من المنازل والشقق المكتظة بالسكان، إضافة إلى منزل عائلة الأسير مالك حامد في بلدة سلواد شمال شرقي رام الله.

وقال مدير مركز عبد الله الحوراني للدراسات في الضفة الغربية سليمان الوعري في تصريح نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أمس الخميس، إن عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ بدء الهبة الشعبية في تشرين الأول/اكتوبر 2015، وصل إلى 36 منزلاً، فيما أغلق 4 منازل بصب الباطون الجاهز في داخلها، ومنزلاً واحداً عن طريق لحام الأبواب والشبابيك لتعذر هدمه. 

وقال: إن "اسرائيل تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، فيما تغمض عينها عن جرائم المستوطنين، إذ رفضت المحاكم الاسرائيلية هدم منازل المستوطنين قتلة الشهيد محمد أبو خضير، ورفضت هدم منزل الجندي ليئور ازاريا قاتل الشاب عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، والمستوطنين المتطرفين الذين أحرقوا عائلة دوابشة في قرية دوما شمال الضفة الغربية".

وأكد الوعري أن سياسة هدم المنازل كعقوبة رادعة أثبتت فشلها، ولم تردع منفذي العمليات كما توقعت دولة الاحتلال، وترفع من درجات الحقد والكراهية ضده كونها عقوبة جماعية، وهدفها ارضاء المستوطنين المتطرفين فقط، إضافة إلى أنها مخالفة لقواعد القانون الانساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وفي بيت لحم تصدى مواطنون من قرية الولجة صباح اليوم لجرافات الاحتلال، ومنعوها من هدم أسوار وجدران استنادية. 

وقال عضو المجلس القروي للولجة خضر الأعرج إن «قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة كبيرة حضرت إلى منطقة عين جويزة شمال القرية، وحاولت الشروع بهدم أسوار إلا أن عدداً من المواطنين تصدوا للها ومنعوها من ذلك وانسحبت، مشيراً إلى عدد من منازل المواطنين في منطقة عين جويزة يتهددها خطر الهدم، وموضحاً أن المحامي غياث ناصر انتزع قراراً في مناسبتين بوقف الهدم لـ16 منزلاُ من بين 28 تم اخطارها بالهدم.

من ناحية ثانية، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام إقامة سياج فاصل على طول الحدود مع قطاع غزة، بارتفاع حوالى ستة أمتار ويترافق مع إقامة جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وذلك بهدف منع التسلل.

وذكر تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية اليوم أن الشهور الأخيرة شهدت تغييرات في المنطقة الحدودية، إذ أقيمت مصانع للإسمنت وأحضر عمال من الخارج، في حين تعمل شركات على تسوية المنطقة الحدودية، إضافة إلى إقامة أكوام ترابية لتحجب العمال العاملين في المنطقة.

ولفتت إلى أن العمل يجرى في ستة مواقع، يعمل فيها عمال من إسرائيل وإسبانيا وملدافيا، وكذلك طالبو لجوء من دول أفريقية. 

وأضافت: «كل شهر يضاف موقع آخر للعمل قرب المنطقة الحدودية، ويتوقع أن تصل وتيرة العمل أوجها في تشرين الأول (أكتوبر) ليصل إلى 40 موقعاً منتشرة على طول الحدود، ونحو ألف عامل يعملون على مدار الساعة، باستثناء السبت، لاستكمال سياج الفصل».

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي وضع سياج تحت المياه في المنطقة البحرية بين إسرائيل وبين قطاع غزة، كما سيقوم ببناء كاسر أمواج على طول بضعة كيلومترات.