أهالي "الوراق": "أرضنا مش هنفرط فيها وهنعيش ونموت عليها" (تقرير فيديو)

الفجر السياسي

أهالي جزيرة الوراق
أهالي جزيرة الوراق


مشكلة أهالي الوراق لا زالت مستمرة، وهناك تطورات جديدة يوميًا ومحاولات من قبل أجهزة الدولة للوصول إلى حلول ترضي أهالي الجزيرة وتضمن حقوقهم، وفي نفس الوقت تمهد لإخلاء الجزيرة وتحويلها إلى منطقة استثمار بدلًا من بقائها كـ"عشوائية". 

وقالت بعض الوسائل الإعلامية، إن أهالي الجزيرة قبلوا بتعويضات من الدولة تبلغ 200 ألف جنيه عن قيراط الأرض، وكال للفجر جولة بين الأهالي بالوراق لإستطلاع آرائهم حول ما انتشر في قضية تعويضاتهم. 

التقت "الفجر" بالحاجة "حلاوتهم" والتي تساءلت في بداية حديثها: كيف تقبل بمثل هذا التعويض؟ مضيفة أن أسرتها تتكون من 4 أبناء وجميعهم يسكنون في هذا البيت، وكل ابن لديه زوجة وأولاد، أي أن هذا المنزل يؤوي 4 أسر بخلافها، ونفت ما تردد بوسائل الإعلام، وقالت إن المبلغ المعلن لم بيلغهم أحد بخصوصه، وحتى لو تم إبلاغهم فسيرفضونه، قائلة: ما الذي سيفعله مبلغ 200 ألف وهل يكفي لاستئجار شقة وليس لامتلاكها؟

وأضاف سيد حسن، أحد القاطنين جزيرة الوراق، أن منزله تم إزالته لإخلاء حرم الكوبري الذي يتم إنشاؤه بالجزيرة، وقد أعلنتهم الحكومة عن أن حرم الكوبري 100 متر، متسائلًا: هل يوجد حرم كوبري مائة متر في مصر؟، مشيرًا إلى أنهم حتى الآن لم يتم تعويضهم وقد أزالوا القسم الأكبر من بيته، ولم يتبقى له سوى قدر ضئيل يعيش عليه هو و4 أسر غير أسرته، فمتى وكيف سيتم تعويضهم؟، فضلًا عن أنهم يرفضون مبلغ مائتي ألف جنيه التعويض - على حد قوله.

وأوضح عدد من شباب الجزيرة، أنه تم إزالة عدد كبير من المنازل منها لأجل إخلاء ما أسموه بحرم الكوبري المار عبر الجزيرة. 

وأشارت فاطمة عبد الوهاب، إحدى القاطنات في جزيرة الوراق، إلى أنها مستقرة بالجزيرة منذ 12 عامًا، وأنشأت منزل لها ولأولادها الخمسة، وأصبح لكل منهم شقة مستقلةن وذلك بعد عمل شاق استمر 12 عامًا متواصلة، فكيف نقبل بتعويض مائتي ألف جنيه وهل هذا التعويض سيكفل لكل واحد منت هؤلاء الشباب منزل مستقل كالذي يقطن به الآن؟

وتبين في نهاية الجولة، عقب رصد ومتابعة آراء الأهالي في جزيرة الوراق، أنه لا صحة ولا حقيقة لما نشر في عدد من الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية، بشأن عرض أي تعويضًا مالية على الأهالي عن أراضيهم، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بأي تعويضات لأنها لن تكون مجدية في ظل الظروف المعيشية الحالية - على حد قولهم.