"إحنا آسفين يا سمعة".. حملة مشبوهة مولها المنتفعون لمساندة رئيس مكتبة الإسكندرية السابق

منوعات

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية - أرشيفية


إسماعيل سراج الدين.. «الحوت» الذى تنفس فسادًا

■ الشقة التى استأجرتها المكتبة لسراج الدين اشتراها بعدالثورة بحوالى 5 ملايين جنيه


العدد الماضى نشرت لقائى بالدكتور مصطفى الفقى، وكانت المصادفة أن اللقاء جاء فى توقيت الحكم بالحبس على الدكتور إسماعيل سراج الدين، المدير السابق لمكتبة الإسكندرية، وشاهدت الدكتور الفقى وهو يوقع على بيان صادر بالنيابة عن المكتبة تأييدا لسراج الدين، ومكالمة تليفونية من محافظ ووزير أسبق يطلب من الفقى أن يقف بجوار سراج الدين.

هذه المكالمة لم أفصح عنها فى العدد الماضى، ولكن أعطتنى نقطة لفهم النقاط الأخرى بالحملة الممنهجة، والتى يمكن أن أطلق عليها مجازا «إحنا آسفين يا سمعة»، على غرار الحملة التى انطلقت وقت محاكمة الرئيس الأسبق مبارك «إحنا آسفين يا ريس»، والحقيقة لا أخفى استفزازى من الحملة التى يقودها فى الخفاء بحيث لا يظهر فى الصورة إسماعيل سراج الدين نفسه مع مجموعة الموظفين المساعدين له، والمحكوم عليهم معه بالحبس، ويساندهم فى هذا الأمر عدد كبير من كبار موظفى المكتبة حاليا.

استفادوا وكونوا ثروات طائلة على مدار سنوات طويلة ويساندهم من الخلف المسئولون عن القضية قانونا؛ لأن هذه طريقة أو وسيلة لعمل رأى عام ضد القضاء، بجمع توقيعات من مثقفين، هكذا يتم إطلاق الصفة عليهم وكتاب وسياسيين لتأييد سراج الدين، والدفاع عنه بأن عهده كان عهد خير على المكتبة، ومعاه كام دكتوراه وحصل على كام جائزة، وأرى فى جملة واحدة، أن الحكم هو عنوان الحقيقة، وأن تلك الحملة الموجهة لتأييد سراج الدين استعدادا لمحو الحكم فى الاستئناف، هى حملة الغرض منها عدم النبش فى ملفات كثيرة جدا.

سراج الدين حاصل على الدكتوراه والجوائز لنفسه، وليس لأحد، ولقد استفاد من ذلك ماديا ومعنويا -وتحت ماديا ومعنويا ألف خط-، إذن على رأسه ريشة؟.. لا، فالرئيس الأسبق حسنى مبارك صاحب الضربة الجوية التى أعادت الكرامة لمصر والذى أسقط ديونا بالمليارات عن البلد فى النادى الدولى بباريس، والذى قال عنه رئيس فرنسا جاك شيراك «أشكر الرب أنى عشت فى زمن حكم فيه رئيس اسمه حسنى مبارك».

يعنى قد إيه كان مبارك عظيما وعمل حاجات حلوة لمصر، لكن عندما أخطأ قامت ثورة ضده، وعندما تم اتهامه فى قضية القصور الرئاسية حوكم وتم حبسه هو وأولاده، يطلع مين بقا سراج الدين جنب حسنى مبارك، حتى تخرج الحملات الممنهجة بجمع توقيعات تأييدا لسراج الدين، ومن أصلا المؤيدون؟، كانوا ضيوفا دائمين وأعضاء أو مستشارين بالمكتبة، يأتون صيفا وشتاء، يعنى من مال الدولة الذى تم الإنفاق به عليهم يطالبون الدولة بعدم حبسه، يجى إيه جنب مبارك؟


1- السلطة المطلقة «مفسدة» مطلقة

كلنا يعرف جيدا القصة الشهيرة «العبرة بالخواتيم»، لناسك ظل يتعبد 25 عاما بالصحراء، منقطعا للصلاة والصوم، وفى آخر عهده أغوته امرأة فأخطأ معها، فمات ودخل النار وضاع عليه صوم وصلاة وتعبد 25 عاما، هذه العظة من الحكمة والعبرة بالخواتيم، وهناك حكمة شهيرة تقول «السلطة المطلقة مفسدة مطلقة»، وهذا ما حدث داخل أروقة مكتبة الإسكندرية طوال 16 عاما، تولاها سراج الدين، أبسط قصة فيها أيها السادة لواقعة بطلها ضابط رقابى موجود حاليا بالقاهرة، قبل ثورة يناير وجد أن المكالمات الدولية لسراج الدين وطاقم المساعدين والسكرتارية تأتى بأرقام تتعدى المائة ألف جنيه لكل خط بالعام.

ولما بدأ العمل جاءت له التعليمات أن المكتبة تتبع رئاسة الجمهورية، والهانم ذاتها سوزان مبارك رئيس مجلس الأمناء، فتم غلق الأمر، ليه بقى، لأن سراج الدين وطاقم مساعديه بيفتحوا مكالمات دولية «على الرابع» لهم ولأهاليهم والحبايب، ليس شغل مكتبة، وادفعى يا مكتبة ولا أحد ينطق؛ لأن كل هذا كان تابعا لسوزان مبارك وبعيدا عن الرقابة.


2- القصة الحقيقية لحبس «سراج الدين».. مُدان ألف مرة

العدد الماضى سألت الدكتور الفقى عن سبب القضايا، ونشرت على لسان الفقى أنهم 99 موظفا بالمكتبة، أحيل منهم 9 للمعاش، والباقون مازالوا موجودين بالمكتبة، وأنهم هم من رفعوا القضايا ضد الدكتور سراج الدين، ولأسباب مختلفة بما فيها إعطاء المحلات بالأمر المباشر، والحقيقة.. وصلنى من عدد من هؤلاء العاملين أن الأمر ربما لا يكون واضحا للدكتور الفقى، أو أن هناك من يريد إخفاء الأمر عنه، فالقضايا مرفوعة من بعض المتعاقدين أيام سراج الدين ومن بعض المعينين المهمشين، وهذه هى القصة الحقيقية التى يشيب لها الولدان، وكنت قد عايشت منها الكثير.

فى عام 1998 تم تعيين 182 موظفا من موازنة المكتبة المخصصة لها من الحكومة، وذلك أثناء رئاسة الدكتور محسن زهران مدير الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية، وصدرت قرارات التعيين بعد مراجعة القوانين المنظمة بخصوص هذا الأمر، فعلى سبيل المثال القرار رقم (1) الصادر بتاريخ 1/9/1998، والذى يضم تعيين (58) من العاملين اعتبارا من 1/7/1998، حيث كان هذا هو نظام التعيين المعمول به فى ذلك الوقت، حل عام 2001 وتولى سراج الدين المنصب، وطالب كل المعينين بالاستقالة والتنازل عن درجاتهم الوظيفية الحكومية التى كلفهم بها القانون، والتوقيع على عقود عمالة مؤقتة بالمكتبة، بدعوى أن هذا النظام هو الأفضل للمكتبة ولهم، تجاوز كل القوانين وهدد العاملين المعينين تحت رئاسته، بأنه فى حالة عدم الموافقة سيتم نقل كل رافض إلى أى جهة أخرى، وقال بشكل واضح وبكلمات الواثق الذى يدير منظومة يملكها ولا يديرها فى اجتماع مع المعينين بقاعة المؤتمرات: «أنا تليفونى مفتوح مع الهانم.. وبجرة قلم أنقلكم»، وبناء على ذلك وقع حوالى (60) من الموظفين خوفا من بطشه وجهلا بالقانون على عقود عمالة مؤقتة بالمكتبة والتنازل عن الدرجة المالية.

وتقدم (20) منهم بطلب نقل لجامعة الإسكندرية، وتم نقل حوالى (15) موظفا بالإكراه وبدون سند قانونى إلى الجامعة، دون موافقتهم، ورفعوا دعاوى قضائية وتم استغلال الإجراءات فيها للتأجيل لكسب الوقت، وحتى يكل ويمل أصحاب الحق من المطالبة بحقهم، ويتأكدوا من مدى قدرة سراج الدين على تشكيل القانون، وفقا لما يشاء، أما البقية الباقية ممن رفضوا التخلى عن الدرجة الوظيفية فقام سراج الدين باستغلال خبراتهم لإنهاء جميع الأعمال بالمكتبة، ثم بعد ذلك فى أكتوبر 2002 -أى قبل الافتتاح الرسمى للمكتبة- تم منعهم من الدخول ونقلهم لمقر الشلالات دون إسناد أى أعمال لهم، وهم على درجة عالية من الكفاءة، وتم تدريبهم ورفع كفاءتهم بدورات مكثفة داخل مصر وخارجها.

ويمكن الرجوع لملف هؤلاء الموظفين والتأكد من ذلك، وفى عام 2007 واستمرارا لنظام البطش، أصدر سراج الدين قرارا لإدارة الأمن بمقر الشلالات بمنع دخول (44) موظفا إلى مقر فرع المكتبة هناك، بل ذهب إلى أبعد من ذلك.. حيث قام بالتنسيق مع اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية وقتها لنقل هؤلاء بنظام الندب -وهو مخالف للقانون- للعمل بالمحافظة دون الموافقة فى البداية على موافقة لجنة شئون العاملين بالمحافظة على النقل، حتى يتمكن من قياس مدى قوة هؤلاء العاملين والأثر الناتج من النقل، وبعد تأكده من رضوخ العاملين المشار إليهم قام بالحصول على موافقة لجنة شئون العاملين لكل موظف.

وبالفعل تم توزيعهم على الأحياء، والكارثة أن هذا الندب يحصل فيه هؤلاء الموظفون على كافة مستحقاتهم المالية من المكتبة، من راتب وحوافز، حيث لم يستطع سراج الدين أن يؤثر على الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وكذلك وزارة المالية للموافقة على نقل الدرجات المالية الخاصة بهؤلاء الموظفين من المكتبة للمحافظة، ويعتبر هذا الندب إهدارا للطاقة البشرية المدربة بالمكتبة، بالإضافة لإهدار المال العام، ولكن كل هذا يهون فى سبيل تحقيق مجد شخصى له.

وفى عام 2011، ألغى اللواء عادل لبيب قرار الندب، وذلك قبل استقالته بيوم واحد، وذلك تصحيحا لأمر مخالف للقانون كان يمكن الرجوع عليه قانونا، واستمرت منظومة الطغيان برفض سراج الدين الرضوخ للأمر والموافقة على دخول هؤلاء العاملين لمقر الشاطبى أو مقر الشلالات، فانضم هؤلاء الموظفون لباقى موظفى المكتبة الذين ثاروا بعد اندلاع ثورة يناير معترضين على الفساد الموجود داخل المكتبة، سواء فى التفاوت فى الرواتب والمميزات المبالغ فيها، التى يتحصل عليها سراج الدين، ولوجود مستشارين بمبالغ فلكية دون الحاجة إليهم.

أما فيما يخص المعينين، فكان كل آمالهم فقط الاستمرار بالعمل فى المكتبة التى تعد صرحا ساهموا فيه من البداية وتتبع الرئاسة، وهنا تدخل المجلس العسكرى وأجبر سراج الدين على دخولهم بعد انتهاء الندب من المحافظة بـ(11) يوما، وقام سراج الدين تحت الضغط بالسماح لهؤلاء الموظفين بالدخول لمقر الشلالات فقط ولكن بدون إسناد أى أعمال لهم بل قام بإصدار القرار رقم (155) بضم الهيكلة التنظيمية للعمالة المؤقتة فقط دون غيرهم من الموظفين الدائمين، وحرصا منهم على عدم إهدار المال العام قاموا برفع دعوى قضائية مستعجلة للمطالبة بتوزيع عمل عليهم، متهمين سراج الدين بإهدار المال العام لعدم إسناد أعمال لهم.

وبعد كسبهم القضية أصدر تكليفات وهمية على الورق فقط للتهرب من العقوبة، وبدون قيام الموظفين الدائمين باستلام عمل فعلى، كما قام بنقل عدد صغير جدا من العاملين الدائمين على مقر المكتبة بالشاطبى لتستيف الأوراق أمام القضاء بدون تسلمهم أعمال تتناسب وكفاءاتهم ودرجاتهم الوظيفية، أما الباقون فظلوا فى مقر الشلالات حتى الآن، وحتى كتابة هذه السطور لم يتسلم أى منهم عملا إلا مجموعة إدارات مثل شئون العاملين، المكون من (3) أفراد وذلك لإعداد الرواتب والتنسيق مع التأمينات الاجتماعية وإعداد الترقيات مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.

رواتب الموظفين الدائمين ممولة حتى الآن من الباب الأول الخاص بالأجور بموازنة الدولة والمخصصة للمكتبة، وكذلك الترقيات والتى كان آخرها حتى 2016 وأكبر موازنة لرواتب الموظفين المؤقتين بالدولة هى موازنة مكتبة الإسكندرية، ولا تقوم إدارة المكتبة بإرسال كشوف تفصيلية للرواتب للجهات الرقابية وتكتفى بإرسال كشوف مجمعة فقط حتى لا تتم معرفة التفاوت الرهيب فى رواتب الموظفين المتعاقدين، أما رواتب الموظفين المعينين فهى تسير أسوة بالقانون مثل باقى موظفى الدولة.

القضايا المرفوعة على سراج الدين من العاملين المعينين لعدم إسناد أعمال لهم، ومن بعض العمالة المؤقتة التى ألغيت وثيقة التأمين الخاصة بهم وتقديمهم ما يفيد بطشه واستغلال نفوده بحجة أن المكتبة تابعة لرئاسة الجمهورية وله سلطة مطلقة فى إسناد محلات بالأمر المباشر ويفعل ما يشاء، وعند قدوم الدكتور الفقى طلب العاملون الدائمون مقابلته لعرض مشاكلهم عليه والظلم الذى وقع عليهم من سراج الدين والعزل وخلافه.

وعلى حد قولهم المرسل لى، رد الدكتور الفقى كان صدمة بالنسبة لهم، وهو توقيع عقود مؤقتة والتخلى عن الدرجة الوظيفية ووعد بمنحهم رواتب عالية تتجاوز رواتب الحكومة، وإلا سوف يتم النقل لجهات أخرى، وعلى حد قولهم فإن رئيس المركزى أحد أبنائه، ولا أعتقد أن هذه الجملة يمكن أن يصدرها الدكتور الفقى، وهم يعتقدون أن الصورة المنقولة للدكتور الفقى صورة غير حقيقية من بعض المحيطين به، وأنهم على حد قولهم يرون أن الفقى يكرر ما فعله بهم سراج الدين، وأنا شخصيا أؤمن أن الدكتور الفقى غير سراج الدين وسوف يعطيهم حقوقهم.


3- تعيين أبناء كمال أحمد وأقارب الوزراء والبهوات

العدد الماضى نشرت عن أولاد بعض أعضاء مجلس الشعب الذين تم تعيينهم بالمكتبة، والحقيقة كنت أقصد بنات النائب كمال أحمد، ولكن إحقاقا للحق فى عام 1998 تم تعيين رشا ونهى كمال أحمد بالمكتبة، كعمالة دائمة، وتزوجتا أثناء عملهما من نور وعبد العظيم، وهما يعملان اخصائيى محاسبة بالمكتبة، وكانا من بين العاملين الذين تم نقلهم بالإكراه لجامعة الإسكندرية فرفعوا دعوى قضائية لمدة قصيرة ثم قدموا استقالاتهم لجامعة الإسكندرية، بعد أن نجح كمال أحمد فى تعيينهم فى مجمع البترول.. للتوضيح.

أما أبناء وأقارب الوزراء، منهم أميرة حسنى بنت شقيق الوزير الأسبق فاروق حسنى من بين العاملين الدائمين بالمكتبة منذ 1998، وتزوجت من مهندس يعمل بالمكتبة والزوج قدم استقالته وسافر للعمل بالخارج ثم قامت هى بعد عامين بتقديم إجازة بدون راتب لرعاية الطفل، يتم تجديدها حتى الآن، أما شقيقها جمال حسنى فيعمل بالمكتبة بعقد مؤقت فى وظيفة مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية.

أظن الآن السادة الذين يقولون ويطالبون بالتوقيع لحملة «نحن آسفين يا سمعة» يجب أن يراجعوا أنفسهم، وأتعشم من الدكتور الفقى طلب لجنة من الرقابة الإدارية للوقوف على الكثير داخل المكتبة، فيه معلومات تصلك كثير منها غير صحيح يا دكتور مصطفى، ومنها ملف هؤلاء العاملين بالمكتبة.

وبمناسبة الحديث عن محافظ الإسكندرية المبجل محمد سلطان، كان من شهر فى سفرية للصين استمرت أسبوعين، الآن هو مسافر الصين مرة أخرى فى أقل من شهر، لمدة أسبوعين آخرين؛ للوقوف على نهضة الصين العظيمة، وليرى القطار الطائر، أصل هو وزير النقل، أو ضامن يقعد فى الحركة الجديدة، أو يمكن حد همس فى أذنه أنه هيمسك وزير نقل بدرجة دكتور إسعاف.. حرااام.

أما تعيين المستشارين بحسب قربهم من سراج الدين، سأحكى قصة بسيطة، ذات مرة أرسل سراج الدين لكلية الزراعة خطابا بترشيح أحد لرش المكتبة من القوارض والفئران، رشحوا له الدكتور (...)، كان عامل شركة صغيرة لرش البيوت، هذا الدكتور ظل يتودد لسراج الدين، «أنا حبيبك خدامك»، حتى تم تعيينه مستشارا للبيئة والمناخ والمسئول عن التعاقدات مع دول أوروبا بهذا الشأن، وسفريات وبدلات وتليفونات، وواحد آخر كان عميدا بإحدى الكليات النظرية، الإجابة.. اسألوا الأجهزة الرقابية، بس أعانك الله يا دكتور الفقى، راتبك (2000) دولار وإيجار شقة سمعة فى الشهر فقط كان (2000) دولار، غير الراتب وبدل السفر والتليفونات والمؤتمرات وأشياء كثيرة، اللهم بلغت اللهم فاشهد.


4- شقة مدير المكتبة السابق.. لغز استعصى على الفهم

الشقة التى أجرتها المكتبة لسراج الدين بصفته المدير تقع فى عمارة رقم (38) من شارع بن العباس بمنطقة الفراعنة الطابق (......)، وقيمة إيجارها ألفا دولار لصاحبها خواجة اشتراها سراج الدين بعد الثورة بحوالى (5) ملايين جنيه تقريبا، واستمرت المكتبة فى دفع قيمة الإيجار حتى غادر سيادته المكتبة، بعد عمل جميع أعمال الصيانة وتركيب جهاز تكييف فى كل غرفة وتركيب صرف كامل جديد، مستقل للشقة عن باقى شقق العمارة، وتركيب خط كهرباء منفصل عن العمارة، بموافقة المحافظة، وعمل دهانات وديكورات للشقة بالكامل تحت إشراف مدير إدارة الصيانة.

وللعلم.. غالبية تلك الأعمال تمت بعمال من خارج المكتبة، الذين هم أيضا معينون للصيانة وخلافه بأرقام كبيرة، ورغم ذلك السيد (...) يستعين بشركات من الخارج لأعمال الصيانة، والسؤال الذى أسأله، المكتبة مغطية حركة إيجار الشقة دى إزاى، من الشئون القانونية والمالية بالمكتبة، يعنى هم يعرفون وأصبحوا يؤجرون من المالك الجديد بصفته لمدير المكتبة بصفته الذى هو ذاته سراج الدين، أم ماذا؟، نفسى أعرف متغطية إزاى.. أم أن بند مبلغ سكن مدير المكتبة يأخذه وهو حر فيه؟!


5- قصة تعيين ممرضة لزوجته بالمكتبة

وأنا شخصيا بصفتى مواطنة مصرية، أريد أن أعرف ما حقيقة تعيين الدكتور سراج الدين للممرضة الخاصة بزوجته المتوفاة، وبعد وفاة الزوجة قام سراج الدين بتعيينها بوظيفة أرفع من مستوى مؤهلها الدراسى، وأعلى فى الراتب، فى مكتبة الطفل الموجودة بالمكتبة، أفيدونا ولا نفيدكم نحن!


6- لماذا استمرت حنان «هانم» بهذه الطريقة؟

أما السيدة حنان عبدالرازق سكرتيرة السيد محافظ الإسكندرية، التى فتحت أمرها العدد الماضى مع الدكتور الفقى، وكانت المعلومات حولها لديه غير صحيحة، والخاصة بالندب وتقاضى راتبها من المكتبة، وهذا ما يؤكد أن كثيرا من الأمور تم إخفاؤها عن سيادته، كما لمست بنفسى.

حنان كانت من بين العاملين المعينين الدائمين بالمكتبة فى 1998، وكانت من بين الـ(44) موظفا الذين تم نقلهم للمحافظة للعمل فى 2007، ثم عادت معهم فى عام 2011، وتم تخصيص عمل لها فى مكتب المحافظ بديوان عام المحافظة، بناء على إبرام بروتوكول تعاون بين المكتبة والمحافظة، حيث إن السيد المحافظ من ضمن أعضاء مجلس أمناء المكتبة بصفته محافظا، وبالتالى يتم التجديد سنويا لها عند تقديم طلب من مكتب المحافظ للموافقة على التجديد التلقائى للندب، وبعد ذلك تتم كتابة الموافقة مفتوحة بسبب احتياج العمل لها، وتتحصل على كامل راتبها من المكتبة وتقوم بصرف مبالغ المجهود وخلافه من المحافظة، وبالتالى هى التى تطلب من المحافظ استكمال الندب، وهو يوافق لأنه واحد من مجلس أمناء المكتبة.. فهمتم؟