أقباط ومسلمون يطلبون "البركة" على باب كنيسة أباسخيرون

العدد الأسبوعي

كنيسة آبسخيرون -
كنيسة آبسخيرون - أرشيفية


انتقلت 400 كيلومتر "فى لمح البصر" هربًا من بطش الرومان


المحافظات، لزيارة كنيسة القديس أباسخيرون، أو «الكنيسة الأثرية المبروكة»؛ من أجل التبرك بها، خاصة أنها أنشئت فى منطقة قلينى بمحافظة كفر الشيخ منذ أكثر من 500 عام، وتم نقلها إلى المنيا فى لمح البصر هربًا من بطش الرومان آنذاك.

يقول القس بيشوى رسمى، كاهن الكنيسة، وأحد أبناء القرية، إن القديس أباسخيرون التى تحمل الكنيسة اسمه، كان أحد الجنود خلال حكم الملك دقلديانوس، ورفض عبادة الأوثان كما طلب الملك، فأمر بسجنه ونقله إلى والى أنصانيا بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا، لتعذيبه، وقيده بالسلاسل، وخلال مروره بنهر النيل، فكت قيوده أمام قرية البيهو الموازية لقرية جبل الطير التى مرّت بها العائلة المقدسة، حتى فارق الحياة يوم 14 يونيو 304 عصر الشهداء.

وعن قصة الكنيسة الأثرية، قال القس، فى أواخر القرن الخامس عشر ميلاديًا، أقام أقباط مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ، كنيسة باسم القديس أباسخيرون، وخلال احتفالهم بعيد العرسان من كل عام، هاجمهم بعض الرومان لقتلهم وحرق الكنيسة، وفور علمهم بذلك طلبوا شفاعة القديس أباسخيرون، وبعدها هبت رياح شديدة نقلت الكنيسة من مكانها إلى منطقة الكوم بقرية البيهو، والتى تبعد عن قلينى بمسافة تقدر بـ 400 كيلومتر، ثم ظهر لهم القديس أباسخيرون، وأخبرهم بأنه نقلهم إلى قرية البيهو.

وأوضح الكاهن أن الكنيسة الأصلية تم ردمها تحت الأرض بسبب عوامل التعرية على مدار السنوات الماضية، وتم انشاء أخرى بدلًا منها فوق الكنيسة الأثرية، يوجد بها بعض المقتنيات الخاصة بها وبرحلتها من «شراع المركب، السقالة، البكرة الحديد، تيجان الأعمدة،الهيكل القديم، بقايا منجليات، الشجرة التى كانت داخل الكنيسة وتم قطعها أثناء التجديدات»، ونتيجة لذلك نستقبل يوميًا المئات من الزائرين الأقباط والمسلمين، الذين يتوافدون من محافظات مصر كافة، من أجل التبرك بالكنيسة، وتناول المياه من البئر الخاصة بها؛ نظرًا لما له من بركات فى شفاء العليل، ورزق العاقر.