معاريف: مصر تبحث عن مصالحها فقط فى علاقتها مع إسرائيل
تحل الذكرى الـ40 لزيارة الرئيس السادات لإسرائيل، بعد 3 أشهر من الآن. ويستعد الكنيست بتنظيم بعض الاحتفالات التى ترتبط بهذا اليوم التاريخى، كما ستقوم وسائل الإعلام الإسرائيلية، ببث نشرات تُذكر بأهمية الزيارة.
تقول صحيفة معاريف العبرية: إن الاحتفالات بهذا اليوم أصبحت تخص إسرائيل فقط، وأن القليلين داخل مصر سيهتمون بالأمر.
وتطرق الكاتب جاكى حوجى، محلل الشئون العربية بالصحيفة، لظاهرة تقلص العلاقات بين البلدين بصورة كبيرة، وذلك خلال مقاله الأخير، الذى أشار فيه إلى أن العلاقة بين البلدين تعيش أسوأ مراحلها فى الوقت الحالى، بداية من عدم وجود سفير لإسرائيل فى القاهرة منذ أكثر من 8 أشهر، بعد إعادة السفير ديفيد جوفرين، إلى تل أبيب بسبب الخلاف بين الحكومتين، على ترتيبات تأمينه، وقال الكاتب إنه حتى فى حالة رجوع السفير للقاهرة، فلن يجد مكاناً يباشر فيه عمله، نظراً لعدم وجود مكان للسفارة منذ الهجوم على مقرها فى سبتمبر 2011.
وأضاف أنه عندما تحدث «نتنياهو» فى وقت سابق، عن حميمية العلاقات مع مصر، كان يتحدث عن الجانب الأمنى فقط، فالمصريون لا يضعون فى اعتبارهم إسرائيل من الأساس، وعندما شعرت تل أبيب بالسعادة من احتياج مصر لها أمنياً، تناست أن الجارة القريبة لها تهمل جميع القنوات الأخرى، وعلى رأسها الجانب الاقتصادى، قائلا إن استغلال مصر لمعاهدة السلام، التى تجعلها تحصل على بعض الخدمات الأمنية من إسرائيل، يُعد انتصاراً مصرياً هائلاً، وفشلاً ذريعاً لإسرائيل.
واختتم حوجى، مقاله بالقول إن الخطر فى الاكتفاء بالتحالف العسكرى فقط، يكمن فى أن مصر لن تحتاج لهذا التحالف فى قادم الأيام، وربما يحدث السيناريو الأسوأ ويصعد إلى السلطة فى مصر فى يوماً من الأيام رجلاً يكره إسرائيل، وربما تندلع مواجهة عسكرية مع مصر، ووقتها سنكرر مجدداً عبارات الاشتياق لمبارك.
