باحث أثري يوضح أهمية طريق حورس الحربي عند الفراعنة

منوعات

لوحة فرعونية - أرشيفية
لوحة فرعونية - أرشيفية


قال الباحث الأثري أحمد عامر إن طريق حورس الحربي هو من أهم الطرق العسكرية التي نشأت في مصر القديمة عبر تاريخها، وقد ذُكر في بعض الوثائق المصرية، ولعل أهمها ما ورد علي صالة الأعمدة الكبري في معبد الكرنك والذي يسجل أخبار الحمله الأولي للملك "سيتي الأول" علي فلسطين والتي حدثت في العام الأول من حكمه، وهو موجود منذ عهد الدولة الحديثة.


وتابع: حيث يمر من الجانب الشمالي لسيناء مروراً بين مصر وفلسطين وقد أصبح منذ أوائل الأسرة الثامنة عشر والعشرين، وقد دخل الهكسوس إلي مصر عن طريق هذا الطريق، وأيضاً ذهب الملك "أحمس الأول" يطاردهم حتي خرجوا من مصر، ومنه ظلت الجيوش المصرية في عهد الأسرات الثامنه عشر والتاسعة عشر تخرج منه إلي أراضي كنعان وسوريا لتسيطر بذلك عليها، وقد وصلت بحدودها إلي ما وراء بلاد النهرين، وقد إستطاع الأشوريين، الفرس، الإغريق، الرومان، الصليبين، العرب غزوها عن طريقه، كما أنه هو طريق القلاع والحصون والآبار حيث امتدت من القنطرة شرق حتي الشيخ زويد.


وتابع "عامر" إلي أنه أُطلق على طريق حورس الحربي هذا الاسم نظراً؛ لأن الإله حورس كان هو الصفة التي تُطلق علي الفرعون، وقد بُنيت الحصون المصرية علي هذا الطريق لتكون مراكز للجنود المُكلفين بحراسة الطريق، بالإضافة إلي أن تكون مخازن لما تحتاجه الجيوش، وقد أصبح هذا الطريق في تلك الفترة أكثر المعابر الحربية والتجارية بين مصر وآسيا، وقد تم تأمين هذا الطريق بمجموعة من القلاع ومحطات من الجمارك، والواضح أن الحصون والحاميات والمنشآت الواقعة علي هذا الطريق قد بُدئ تشيدها في عهد الأسرة الثامنة عشر، وربما أضاف إليها الملك "سيتي الأول" أو أنه أضاف الصيانة اللازمة وكذلك بعد الملك "رمسيس الثاني".


وأشار "عامر" إلي أن أول نقط هذا الطريق، حسب ما أشار نقش الكرنك الشهير هو حصن "ثارو" والذي يوجد بمدينة القنطرة شرق الحالية، ويمر علي مقربه من "تل الحير"، ثم "بئر رمانه" إلي "قاطيه" ومنها إلي العريش والشيخ زويد لينتهي عند رفح، ثم يليه حصن آخر يذكره نقش الكرنك تحت آسم "بوتو" "واجيت"، وقد حددت نقوش طريق حورس الحربي المحطات الإحدى عشر قلعة والتسعة آبار أو خزانات المياه والتي نُقشت بين حوافر وعجلة "سيتي الأول" الحربية.