القصة الكاملة لتظاهرات الولايات المتحدة الأمريكية.. وخبير: هذا مصير "ترامب"

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


عقب المواجهات العنيفة بين يمينيين مؤيدين للعنصرية، ويساريين رافضين لها، إثر إعلان مجلس مدينة تشارلوتسفيل إزالة تمثال الجنرال روبرت لي، قائد قوات التحالف الجنوبي في الحرب الأهلية الأمريكية، الذي عرف عنه تمسكه بنظام العبودية والتمييز، خرج الرئيس الأمريكي  عن صمته الذي طال خلال الأزمة، آملاً أن هذه التظاهرات تساعد في رأب الصداع الواقع في المجتمع الأمريكي.
 
وكان وراء الأحداث في تشارلوتسفيل غضب أنصار اليمين المتطرف من حملة السلطات المحلية لمحو أسماء شخصيات "الولايات الكونفدرالية الأمريكية" من تسميات الحدائق والشوارع وإزالة تماثيلهم، إذ تحذو سلطات المدينة في نهجها هذا حذو سلطات ولاية فرجينيا برمتها، التي كانت في الماضي من المعاقل الرئيسية لأنصار العبودية.
 
حرية التعبير لأصحاب العرق الأبيض
وشهدت مدينة "بوسطن" الأمريكية، يوم أمس احتجاجات حاشدة نظمتها التيارات القومية العنصرية، وأخرى مناهضة للتطرف والنازية الجديدة.

وطالب المشاركون في مظاهرات القوى اليمينية بحرية الكلمة والتعبير، وضمانها في الولايات المتحدة لجميع الأمريكيين "وللمؤمنين بتفوق العرق الأبيض" منهم.
 
المطالبة باستقالة دونالد ترامب
أما المشاركون في مظاهرات التيارات اليسارية، فقد طالبوا الحكومة الأمريكية بالمساواة بين جميع الأعراق في الولايات المتحدة ونبذ العنصرية والتطرف، فيما نادى بعض المحتجين بضرورة استقالة دونالد ترامب.
 
وتعد هذه التظاهرة ليس الأولى من نوعها بل شهدت مدينة تشارلوتسفيل كانت في الثاني عشر من الشهر الجاري مواجهات عنيفة بين يمينيين مؤيدين للعنصرية، ويساريين رافضين لها، إثر إعلان مجلس المدينة إزالة تمثال الجنرال روبرت لي قائد قوات التحالف الجنوبي في الحرب الأهلية الأمريكية، الذي عرف عنه تمسكه بنظام العبودية والتمييز.
 
الشرطة تدخل للفصل بين المتظاهرين
كما ذكرت شرطة دالاس في ولاية تكساس الأمريكية، أن سكان المدينة نظموا احتجاجات شارك فيها ما لا يقل عن 2,3 ألف شخص، رفضا لمظاهر العنصرية والفكر الراديكالي والتمييز.
 
وأشارت شرطة دالاس، إلى أنها اضطرت للتدخل، والفصل بين المتظاهرين المناهضين للفكر المتطرف والقوى اليمينية، ومدافعين عن التيارات العنصرية والنازية الجديدة.
 
وتؤكد مصادر رسمية وصحفية أمريكية أن احتجاجات دالاس تأتي على خلفية أحداث مدينة تشارلوتسفيل مؤخرا، تعبيرا عن الرفض القاطع لمساعي القوى اليمينية المتطرفة تعزيز مواقعها في المجتمع الأمريكي.
 
"ترامب" يأمل في رأب الصدع بالمجتمع الأمريكي
من جانبه أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن تسهم الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، في رأب الصدع الحاصل في المجتمع الأمريكي، وإعادة رص صفوفه.

وفي تعليق دونه على "تويتر"، كتب ترامب: "بلادنا العظيمة منقسمة على نفسها منذ عشرات السنين، وتبرز الحاجة في بعض الأحيان للاحتجاجات فيها لتشفينا.. سوف نتعافى من وعكتنا ونصبح أقوى من ذي قبل!".
وأضاف: "أصفق من مكاني هذا لمن احتشدوا في بوسطن للتعبير عن رفضهم للتعصب والكراهية".
 
العنصرية تعصف برئاسة ترامب للولايات المتحدة
في ضوء ما سبق، قال الدكتور جمال أسعد، خبير العلاقات الدولية، إن من الصعب تكون هذه المظاهرات هي السبب المباشرًا لإقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
وأضاف "أسعد"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن إلى هذه اللحظة ومنذ تتويج ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، ومع تأكيد التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكي لصالحه، مع الاتهامات الموجه لترامب بعلاقاته مع "بوتين" تحديدًا، وإقالته للمستشاريه، يجعل مصيره معلق في الهواء.
 
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى ان هذه المظاهرات تعد خلفية ومظهر لشعبية ترامب، وإدارته منذ أن جاء حتى الأن، لافتًا إلى عدم استطاعة ترامب على المساواة بين المواطن الأمريكي الأسود، والأبيض من الممكن تؤدي إلى إقالة ترامب.