"روتانا" تمنع مطربى لبنان والخليج عن مصر

العدد الأسبوعي

عاصي الحلاني - نجوى
عاصي الحلاني - نجوى كرم


اهتزت الهالة التى صنعتها شركة روتانا للصوتيات والمرئيات عن نفسها أنها أهم شركة إنتاج وتوزيع موسيقى فى الوطن العربى، وبعد أن كانت تستقطب كل نجوم مصر والوطن العربى، شعر النجوم المصريون أنهم صف ثان فى الشركة، والأولوية دائمًا للنجوم اللبنانيين والخليجيين جعلهم يقررون التخلى عن أموال روتانا وينصرفون عنها تمامًا لدرجة أن اسم الشركة أصبح مرتبطاً فى أذهان العاملين بالوسط الفنى أنها مقبرة للنجوم.

فى الأشهر القليلة الماضية تعاقدت الشركة على إنتاج وتوزيع عدة ألبومات لنجوم كبار أمثال وائل كفورى ونجوى كرم وبسكال مشعلانى وعاصى الحلانى وغيرهم إلا أن هذه الألبومات لم تجد لها مكانًا فى السوق المصرية، وتفاجأ الجمهور بأن هذه الألبومات لم يتم توزيعها فى مصر من الأساس.

وعن ذلك يقول فايز توفيق موزع كاسيت: «المشكلة تكمن فى عدم وجود وكيل لشركة روتانا داخل مصر، فهى تغالى فى طلباتها الفلكية، ما يجعل الموزعين يرفضون الحصول على وكالة الشركة، كما أن الألبومات التى تتم طباعتها خارج مصر يصبح من الصعب توزيعها داخليًا لأنها تتطلب استيرادها بالدولار، ويدفع عليه الموزع جمارك فيصبح سعر السى دى يصل لأكثر من 10 دولارات، وهو ما يعنى أن الألبوم سعر جملته فى مصر من 150 إلى 200 جنيه مصرى، فكيف لأى موزع أن يبيعه بخمسين جنيها مثل باقى الألبومات التى تتم طباعتها فى مصر، أما الحل الوحيد أمام روتانا هو أن تطبع كمية من السى دى فى مصر، ليكون سعره فى متناول الجميع لكن هذا صعب للغاية، خاصة أن الفترة التى سيحصل الوكيل على الألبوم ويبدأ فى طباعة الألبوم وصورة البوستر له سيكون الألبوم تم توزيعه عربياً وبالتالى تسريبه عبر الإنترنت سيتم قبل صدور النسخة الرسمية فى مصر».

أما الموزع محمد أبوتكية الذى كان وكيلاً لشركة روتانا منذ عامين فيقول: «بدأت الأزمة منذ ألبومى أنغام وسميرة سعيد نهاية عام 2015، وتخلت روتانا عن الوكيل المصرى واستبدلته طوال العامين الماضيين بأشخاص يتم اختيارهم بشكل عشوائى، وهو ما أدى إلى انتهاء كيان روتانا فى مصر بشكل حتمى، خاصة أن من يتم اختيارهم هواة وليسوا بالخبرة الكافية، وبالتالى أصبح كتالوج روتانا لا يوجد له وكيل فى مصر، وأن اختفاء النجوم العرب من السوق المصرية يقع ضرره الأكبر على المطرب وليس على الشركة لأن روتانا لديها العديد من المجالات التى تدر لها بالربح أكثر من فكرة توزيع ألبوم وانتظار العوائد منه».