العمالة الوافدة في قطر إلى الجحيم.."الجرب" ينتشر بحقول الغاز.. وقوانين "الدوحة" غير مفعلة‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا ينتهي مسلسل المعاملة السيئة والانتهاكات في حق العمالة الوافدة إلى قطر، وعلى الرغم من أنها دولة غنية إلا أنها لا تراعي في انفاقها أن تحسن أوضاع الوافدين إليها، الذين تركوا بلادهم بحثًا عن تحسين أوضاعهم في بلد أخرى.

 

"الجرب" يضرب العمالة الوافدة بقطر

وكان أمس تداولت إحدى الصفحات المعارضة لقطر عبر "تويتر"، وهي "قطر مباشر"، نبأ حول إصابة  14 عاملًا فى حقول الغاز بقطر بـ"الجرب"، نظرًا لإهمال دويلة قطر الاهتمام بالعمال وتوفير مناخ صحي وآمن لهم.

 

وذكرت المعارضة القطرية أنه تحفظت عليهم وزارة الصحة القطرية؛ خوفا من انتشار فضيحة سوء معاملة قطر للعمالة الوافدة.

 

ونشرت "قطر مباشر" تحذير من وزارة الصحة إلى العمال في حقول الغاز، تنصحهم بالاستحمام بشكل يومي؛ لعدم انتشار المرض.

 

وهي ليست الحالة الأولى التي تشهد على سوء اهتمام دويلة قطر بالعمالة الوافدة إليها، وإنشغالها بانفاق أموالها على الإرهاب، والرفاهية المفرطة.

 

أوضاع سيئة

وفي السياق ذاته كشف موقع "vox" الإخباري الأمريكي، أن العمالة المنزلية في قطر، أوضاعها سيئة للغاية.

 

قانون على الورق

وأشار "vox" إلى أنه على الرغم من إصدار الدوحة  قانونا جديدا يمنع أرباب العمل من إجبار العمالة المنزلية على العمل لأكثر من 10 ساعات يوميا، وستة أيام في الأسبوع، إلا أن  الوضع لم يتحسن.

 

الحق الأدنى

وينص االقانون الجديد، الذي صدر الأسبوع الماضي، على حق العمالة المنزلية في الحصول على وجبات طعام و3 أسابيع كإجازة سنوية والحماية من الأضرار الجسدية، وهي الحقوق التي يفترض أنها تمثل الحق الأدنى لأي عمالة ولا تحتاج إلى إصدار تشريع، ما يكشف حجم الانتهاكات ضد العمالة المنزلية في قطر، حسبما ذكر "vox".

 

ضمان لتنفيذ القانون

ونقل "vox" عن روثنا بيجوم، الباحثة في مجال حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش، تصريحاتها لصحيفة الجارديان البريطانية، حول أن قطر لا تزال بحاجة إلى ضمان وجود آليات إنفاذ قوية للقانون.

 

قطر لن تتغير

وقالت "بيجوم" إنه ليس هناك ما يشير إلى أن العمال سيتم إعفائهم من اللوائح القطرية التي تطلب من العمال الأجانب الحصول على إذن من أصحاب العمل لتغيير وظيفته أو مغادرة البلاد.

 

جحيم قطري

وكانت "الجرديان" أجرت تحقيق عام 2014 كشف عن أن أرباب العمل يعرضون العمال المنزليين لـ "ظروف تشبه العبيد"، حيث يجبرونهم على العمل لمدة 100 ساعة أسبوعيا، ويسيئون معاملتهم جسديا وجنسيا، ويحجبون أجورهم وجوازات سفرهم، ما دفع مئات العمال الفلبينيين إلى الفرار من الجحيم القطري.

 

تجنب الملاحقة الدولية

وفي هذا الصدد قال "vox":  قوانين قطر الأخيرة الخاصة بالعمالة الوافدة لا تعبر عن قناعة النظام القطري، بقدر ما تأتي خشية الملاحقة الدولية.

 

ويًذكر أن منظمة العمل الدولية، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، الدوحة مهلة حتى نوفمبر المقبل لتحسين ظروف العمل القاسية وغير الآدمية فيها.