«الخلية» أول فيلم مصرى يستخدم الرصاص الحى فى تصويره

العدد الأسبوعي

فيلم الخلية
فيلم الخلية


أحمد عز أصبح ناضجًا سينمائيًا بدرجة كبيرة، والدليل على ذلك اختياراته وبعد النجاح الجماهيرى الكبير لفيلمه السابق، "ولاد رزق"، الذى دارت أحداثه حول مجموعة من الأشقاء الأشقياء الذين تعاهدوا بينهم بألا يفترقوا عن بعضهم لكن عملية واحدة فاشلة فجرت الخلافات الدفينة بينهم، وحقق الفيلم نجاحاً جماهيريًا كبيراً.

لذا قرر كل من العريان وعز تكرار تجربتهما سوياً مع نفس المؤلف صلاح الجهينى، ومن هنا ولدت تقديم فكرة فيلم "الخلية"، وعلمنا من مصادر خاصة أن عز تلقى تدريبات شاقة لمدة 6 أشهر كاملة بأحد المعسكرات الخاصة على الرماية وضرب النار، ويعد هذا الفيلم الأول من نوعه بأن جميع مشاهد الأكشن تم استخدام الذخيرة الحية فيها، ما عدا مشاهد التصويب، كما أنه تم التصوير داخل مترو الأنفاق على مدار أسبوعين كاملين، ونظرا لأن الغرف الجانبية للمترو، كانت سيئة التهوية أصيب عدد كبير من العاملين لنوبات اختناق، وللمرة الثانية على التوالى يستعين المخرج طارق العريان بفريق من الدنمارك متخصص فى الأكشن، متخصص فى مطاردات السيارات والمشاهد الخطر، خاصة أن تلك المشاهد تجاوز فيها عدد المجاميع 100 شخص على أقل تقدير.

تدور الأحداث حول ضابط فى العمليات الخاصة يدعى سيف، ويلعب دوره أحمد عز، ويتصدى لأكثر من عملية إرهابية ويقوم بمطاردة الخلايا الإرهابية، ويظهر الفيلم جهود رجال الأمن فى محاربة الإرهاب، والضغوط والمصاعب التى يتعرضون لها خلال عملهم، ويشارك فى بطولته كل من أمينة خليل، وريهام عبد الغفور التى تظهر كضيفة شرف، وتلعب دور امرأة تتورط  فى إحدى عمليات داعش فى مصر، والسورى سامر المصرى، فى أولى تجاربه السينمائية فى مصر الذي يلعب دور زعيم إحدى التنظيمات الإرهابية، وتعذر حضوره العرض الخاص الذى أقيم يوم الاثنين فى مصر، واتفق مع صناع العمل على حضور العرض الخاص للفيلم بدبى، ويشارك فى بطولة الفيلم محمد ممدوح تايسون، وأحمد صفوت، وأشرف زكى، أحمد صلاح حسنى، ميريهان حسين، إسماعيل شرف، وتصوير مازن المتجول، وغنت النجمة أصالة ومحمود العسيلى الأغنية الدعائية للفيلم من تأليف أمير طعيمة، وإيهاب عبد الواحد، الخلية استغرق تصويره قرابة عام كامل، وشاهدته اللجنة الفنية بالرقابة، وصنفته تحت فئة 12 عاما،  وأشار الدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية  بأن السر وراء السماح بعرضه  تحت 12 عاماً، رغم  ورود مشاهد عنف كثيرة فيه  أن العمل يناقش قضية وطنية مهمة، ورأت اللجنة الفنية بالجهاز أنه من الواجب أن يتابع الجمهور قصة الفيلم، لذلك أجازته تحت فئة 12 عاما، كما أن العمل لا يحتوى على مشاهد جريئة أو مخلة.

 ويعد هذا الفيلم أول مواجهة سينمائية بين أحمد عز، ومحمد رمضان، فى موسم واحد، والكل يتساءل الغلبة لمن؟  خاصة أن السقا تفوق على رمضان فى موسم عيد الفطر الماضى، بفيلمه "هروب اضطرارى"، الذى شاركه البطولة أمير كرارة، وفتحى عبد الوهاب، وغادة عادل، وإخراج أحمد خالد موسى، بينما فيلم رمضان كان يحمل اسم "جواب اعتقال"، وشاركه البطولة صبرى فواز ودينا الشربينى وإياد نصار وتأليف وإخراج محمد سامى، وهذا الموسم يراهن على تجربة سينمائية مختلفة من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شريف عرفة، وتحمل اسم "الكنز"، ويشارك فى بطولته كوكبة من النجوم من بينهم هند صبرى ،روبى، محمد سعد،عباس أبو الحسن، نهى عابدين، ومحيى إسماعيل، وأمينة خليل وأحمد رزق، وهالة صدقى، سوسن بدر، هيثم أحمد زكى، وأحمد صيام.

 تدور أحداث الفيلم  فى جزءين حول محاور مختلفة عن الحب والسلطة والدين، على مدار عصور مختلفة، منها العباسى، والعثمانى، والفرعونى والأربعينيات حتى السبعينيات، وتم  تصوير جزء كبير من أحداث الفيلم فى مناطق أثرية متعددة بالقاهرة، كما علمنا من مصادر خاصة أن رمضان أوقف لأول عرض مسرحيته  أهلا رمضان، كى لا يؤثر ذلك على إيرادات الفيلم، وتعد تلك السابقة الأولى، لم يفعلها من قبل لأنه يدرك أنه فى مواجهة سينمائية صعبة، ويريد الدعم الكامل لفيلمه الكنز دون وجود مؤثرات أخرى.

يذكر أن فيلم "الخلية"، من إنتاج مشترك بين طارق العريان، وشركة الريماس للإنتاج الفنى، وتم تصوير أغلب  مشاهد الأكشن ما بين الطريق الدائرى، ونفق محطات مترو الانفاق، وبعض شوارع مصر الجديدة،  والسر فى طيلة مدة التصوير التصاريح الأمنية خاصة أن "العريان"، اعتمد فى تصوير أغلب مشاهد هذا الفيلم على أماكن تحتاج إلى موافقات أمنية منها "مترو الانفاق"، وأحد المعسكرات التى تم فيها إطلاق رصاص حى.