اقتلوا محمد عطاالله.. وقدموه قربانا لأبوتريكة

الفجر الرياضي

محمد عطاالله
محمد عطاالله


لا يمكن أن يستوي مجتمع لا يتحمل أبناءه رأيا مخالفا، فالأخيرة هذه سمة المجتمعات المتخلفة بامتياز، طالما قررت أن توجه سبابا لشخص خالفك في الرأي فاعلم أنك تعاني من جهل قاتل.

 

كتب الزميل الصحفي محمد عطاالله، منشورا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال من خلاله "أن محمد أبوتريكة لاعب النادي الأهلي السابق، لا يتمتع بخفة ظل، كما أنه ليس محللا فذا".

 

كان نص المنشور الساخر "في الحقيقة احنا مستحملين ألش وتحليل أبوتريكة على بي إن بالعافية، فمش معقول هينوطلنا في تويتر كما بخفو دمه الرهيبة دي".

 

البوست الذي حمل رأيا ساخرا بداخله كثير من الحقيقة تحدث عنها إعلاميون كثر، تسبب في حملة بشعة على الفيس بوك من صفحات منتمية للنادي الأهلي، ضد صحفي زميل.

 

محمد عطاالله يقول :"لا يعنيني فكرة السب والقذف على الفيس بوك، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سُب وطعن في عرضه، فمن أنا  حتى لا أتحمل ذلك".

 

تابع "كل شخص في مصر يحمل رأيا أو يشغل عملا عاما يُسب".

 

"ما أدهشني حقا، وجعلني أشعر بالخوف، هو كم الجهل بين فتية في أعمار ناشئة، لم يكلفوا أنفسهم ويقرأوا المنشور الذي لا يحمل أي سب أو خطأ في حق أبوتريكة".

 

وأضاف :"أنا مندهش من قيادتهم كالقطيع بهذه السهولة".

 

أبوتريكة انضم للتحليل في قنوات بي إن سبورتس بعد اعتزاله مباشرة، وأثار مستواه كمحلل لغطا واسعا، خاصة حينما يتعلق الأمر بالكرة العالمية.

 

عطالله يقول "لا يمكن لأحد عاقل أن ينكر موهبة أبوتريكة كلاعب فذ ومذهل، لكن لو تحدثنا عنه كمحلل، أو شخص يتمتع بكاريزما على الشاشة وخفة ظل على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك الكثير يقال، وهذا لا ينتقص من قدره".

 

الهجوم الذي حدث على الزميل محمد عطاالله، هو مجرد نموذج بسيط لفكرة تقبلنا لبعضنا البعض، نموذج مهم لحالة الاستقطاب الرهيبة التي يعاني منها مجتمعنا منذ سنوات.

 

يختتم عطاالله كلامه :"لولا خلفية أبوتريكة السياسية التي تتفق مع دولة قطر لما استمر محللا في بي إن سبورتس وهو بذلك المستوى في التحليل، نجوم كُثر سبقوه ولم يستكملوا لضعفهم كمحللين على الشاشة القطرية أبرزهم مثلا فاروق جعفر.

 

وأتم :"ربما يكون ذلك تعويضا عن عدم قدرته على استكمال حياته بشكل طبيعي في مصر، وهذا من حقهم كقناة ترى فيه شخصا يناسبها، ويحقق لها نجاحا".

 

ووصل الزميل عطاالله، تهديدات عديدة عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك بل امتد الأمر وتطور لأشخاص من أسرته.

 

ربما يرى بعض المهووسون بالنجوم أن عطاالله يستحق الضرب بسبب رأيه، أو ربما القتل.. اقتلوه وقدموه قربانا لأمير القلوب أبوتريكة.