صحيفة: إسرائيل تتحضر لدخول مقاتلي "حزب الله" إلى مستوطناتها

عربي ودولي

اسرائيل - ارشيفية
اسرائيل - ارشيفية


قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، إجراء تغيير في السياسة الدفاعية الإسرائيلية، من بين ملامحها إخلاء سكان عدد من المدن والقرى الحدودية في حال حدوث أي مواجهة عسكرية في المستقبل.

 

حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الواسعة الانتشار، في عددها اليوم الاثنين، فإنه في حال اندلاع حرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فإنه سيتم إخلاء سكان مدينة سديروت المحاذية للحدود الشمالية للقطاع، وفي حال اندلاع حرب في الجبهة الشمالية لإسرائيل مع "حزب الله"، فإنه سيتم إخلاء سكان مدينة كريات شمونة.

 

ورأت الصحيفة أن قرار نتنياهو وليبرمان "نابع من التخوف من تسلل مقاتلين فلسطينيين أو من "حزب الله"، إلى المدينتين إضافة إلى سقوط صواريخ، أو استخدام قذائف صاروخية قادرة على اختراق المنازل المبنية من الأسمنت المسلح".

 

وأطلق على خطة إخلاء المدينتين في حال اندلاع الحرب اسم "ملونيت"، وتقضي بأن يبقى في المدينتين سكان يكون تواجدهم ضروريا، مثل مستخدمي البلديتين وأفراد شرطة وقوات إنقاذ.

 

وقالت الصحيفة إن التعليمات الحكومية بإخلاء كريات شمونة وسديروت "جاءت على خلفية تخوفات من سيناريوهات تقضي بدخول قوات برية فلسطينية ولبنانية إلى هاتين المدينتين وغيرهما، وتحسبا من هجمات صاروخية متوقعة، وأيضا في أعقاب معلومات تفيد بأن

 

"حماس" و"حزب الله" طورا صواريخ قصيرة المدى قادرة على حمل رأس حربي يصل وزنه إلى مئات الكيلوغرامات يمكنه هدم غرف آمنة مبنية من الإسمنت المسلح، وأحد هذه الصواريخ طوره "حزب الله" ويطلق عليه اسم "برقان".

 

وسقطت في الحروب السابقة بين إسرائيل وبين كل من الفصائل في القطاع و"حزب الله" في لبنان مئات الصواريخ على سديروت وكريات شمونة، ما أدى إلى مغادرة الكثير من سكان هاتين المدينتين.

 

وسيشرف الجيش الإسرائيلي وسلطة الطوارئ الوطنية على إخلاء السكان من المدينتين.

 

ووفقا للخطة، فإنه سيتم نقل سكان مدينة كريات شمونة وسديروت، إلى الفنادق القريبة، بعد إخلاء هذه الفنادق من نزلائها لدى الإعلان عن حالة طوارئ، وسيتم إخلاء سكان البلدات الصغيرة القروية إلى بلدات مشابهة أخرى.

 

جدير بالذكر أن عدد سكان سديروت، وكريات شمونة إلى جانب مجموعة من القرى الصغيرة التي ستشملها الخطة يبلغ قرابة خمسين ألف إسرائيلي.