بابا الفاتيكان: الأعاصير الأخيرة إنذار لهلاك البشرية إذا لم يتم معالجة مشكلة المناخ

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس


أعلن البابا فرنسيس بابا الفتيكان، أن الأعاصير التي ضربت العالم في الآونة الأخيرة ينبغي أن تدفع الناس للإدراك أن البشرية ستهلك إذا لم تعالج مشكلة تغير المناخ.

وذكر البابا في تصريحات صحفية أدلى بها على متن الطائرة البابوية، في طريق عودته من كولومبيا إلى العاصمة الإيطالية روما، أن البشرية محكوم عليها بالهلاك إذا لم تتراجع عن موقفها الحالي إزاء التغير المناخي، محذرًا من أن التاريخ سوف يحكم بالعقاب على الذين يرفضون ما يقوله العلم عن مسببات هذه الظاهرة المناخية، وأعرب عن دعمه لاتفاقية باريس لخفض الاحتباس الحراري.

وتابع البابا، ردًا على سؤال حول ما إذا كان السياسيون الذين يرفضون التعاون مع دول أخرى في هذا المجال يتحملون المسؤولة عن الأعاصير القوية التي اجتاحت حوض بحر الكاريبي في الآونة الأخيرة، بما فيها "هارفي" و"إرما"، قال إن الجميع دون استثناء، بمن فيهم الساسة، يتحملون المسؤولية أمام هذا التحدي، ولا يمكن المزح بشأنها، مؤكدًا أن هذه القضية تتطلب التعامل بجدية كاملة، وسبق أن حدد العلماء الطريق الواجب اتباعه.

وقال البابا فرنسيس، إن هناك عبارة في العهد القديم من الكتاب المقدس تنبذ رجالًا واصفةً إياهم بأنهم "أغبياء"، وأنها أفضل طريقة لوصف الذين ينكرون التغير المناخي، وأضاف: "لماذا ننتظر الاعتراف بتأثيرات تغير المناخ؟ يذكرني ذلك بعبارة في العهد القديم: "الرجل غبي".

وقال الحبر الأعظم "هؤلاء الذين ينكرون تغير المناخ لا بد أن يذهبوا إلى العلماء ويسألوهم، إنهم يتحدثون بوضوح للغاية، العلماء يتوخون الدقة، يمكننا أن نرى تأثيرات تغير المناخ، ويحدد العلماء بوضوح المسار الذي ينبغي أن نسلكه".

وأضاف البابا فرنسيس، أن تغير المناخ "شيء لا يمكن اللعب به، إنه جاد للغاية"، داعيًا "كل فرد من الساسة ومن يليهم" إلى تحمل مسؤوليتهم واتخاذ ما يلزم من إجراءات، و"سيحكم التاريخ على قراراتهم" في هذا الشأن.