حسن الظن بالله

إسلاميات

حسن الظن بالله
حسن الظن بالله


لـ"حسن الظن بالله" معنى، وهو أن يظن الانسان بالله عز وجل ويحسن في المعاملة معه، فالله يكافئه على ذلك، فيعد أفضل ثواب له.

وكل هذه الأمور تتحقق في عدة نقاط أساسية ورئيسية ومن هذه النقاط هوا القيام بأي عمل واحتساب أجره عند الله عز وجل وتوفر اليقين عند الانسان بأن الله تبارك وتعالى لا يمكن أن يضيع له هذا العمل وانما سوف يجزيه أجرا ويزيده من ذلك وسيكافئه في الآخرة ان لم تكن المكافئة في الدنيا وذلك مثل الدعاء فاذا أراد الانسان أن يوقوم بالدعاء لله عز وجل أن يدعوه وأن يطلب منه في دعائه وهو موقن ومتأكد أن الله تبارك وتعالى لا يمكن أن يخذله.

وأن الله عز وجل سوف يقبل منه هذا الدعاء كان ذلك عاجلا أو آجلا وذلك أن الله عز وجل قال في كتابه الكريم " واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي " والمتأمل في هذه الآية يدرك أن الله عز وجل يطلب من عباده عز وجل أن يدعوه ويطلبوا منه.

كي يستجيب لهم وأن يؤمنوا به وأن يكونو موقنين بأن الله عز وجل سيتجيب لهم وذلك أن الله تبارك وتعالى يفرح فرحا شديدا عندما يقوم الانسان والعبد بالطلب منه تبارك وتعالى وخاصة عندما يصاحب هذا الطلب حسن الظن بالله عز وجل وذلك بأن يكون الانسان موقنا ومتأكدا بأن الله عز وجل سيستجيب له دعوته عاجلا كان ذلك أو آجلا.

ويكون حسن الظن بالله عز وجل من خلال أن يوقن الانسان والعبد أن الله عز وجل سوف يقبل توبته اذا قام بالتوبة وحتى لو ارتكب ذنوبا مثل زبد البحر وذلك أن الله تبارك وتعالى قد قال في كتابه الكريم " ان الله هو يقبل التوبة عن عباده " فباب التوبة مفتوح ويكون حسن الظن بالله عز وجل في هذه الحالة هو باليقين الذي يأتي عند الانسان بأن الله عز وجل سوف يقبل توبته لا محالة ان هوا تاب وتوفرت في توبته جميع الشروط الازمة.

ومن حسن الظن بالله عز وجل ان يوقن العبد بوعيد الله عز وجل له وذلك أن الله جل في علاه قد وعد الصالحين بالنعيم المقيم يوم القيامة ويكون هذا النعيم في دخول الجنان فيجب على الانسان أن يوقن بأن الله عز وجل سوف يقبل كل أعماله ان توفرت فيها صفة الاخلاص لله عز وجل وأنه سوف يكافئه عليها في الدنيا قبل الآخرة في الدنيا.