لماذا أطلق على هذه السورة بـ"القتال"؟

إسلاميات

طفل يقرأ القرآن الكريم
طفل يقرأ القرآن الكريم


نقدم لكم معلومات مبسطة عن السورة التي اطلق عليها القتال، فيجب أن يكون هنك سبب لتسميتها بهذا الإسم.

إنها سورة محمد، فهي من السور المدنية إي التي تم نزولها في المدينة، وتعد 47 من حيث ترتيب السور، تناولت أحكام الأسرى، والغنائم، والقتال، وأحوال المنافقين، إلا أنها تدور حول موضوع أساسي، وهو الجهاد في سبيل الله. 

تسمى سورة محمد بسورة القتال، وذلك لأنه جاء فيها ذكر القتال من أجل اختبار صدق اتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لأن طاعة رسول الله تتمثل في إقبال متبعيه على الجهاد في سبيل الله.

وبذلك وجّهت هذه السورة الدعوة للمؤمنين من أجل الالتزام بالقتال إلى أن تضع الحرب أوزارها، ويسلم كل أهل الأرض، وذلك لأن القتال يعتبر من أكثر الوسائل التي تذل الكفار، وتعجّل من هلاكهم في الدنيا. 

ابتدأت السورة بإحدى صور خذلان الكفار، حيث إنّ الله أبطل أعمالهم بسبب كفرهم ومعاصيهم، وفي المقابل كفّر عن سيئات المؤمنين وأصلح بالهم، وبيّن علو منزلتهم ومكانتهم عنده.

 مما يضمن زيادة خذلان الكفار، وقد انتهت السورة بالحديث عن صورة أخرى من صور الخذلان لمن لم يتعاون من المؤمنين من أجل إذلال الكفار، وهي قدرة الله على استبدالهم بخيرٍ منهم، حيث ورد ذلك في قوله تعالى: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) [محمد: 38].