مدير أمن عروس البحر المتوسط ورجاله "خلية نحل" هدفها تأمين المواطن.. والزحام ليس مسئوليته

منوعات

مصطفى النمر - مدير
مصطفى النمر - مدير أمن الإسكندرية


فى الإسكندرية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه


نبدأ ببسم الله الرحمن الرحمن الرحيم، أريد أن أذهب بكم بعيدا فى هذا العدد عن سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية المقبوض عليها، بعد الحديث عنها ثلاثة أعداد متتالية، حيث توقفت عن متابعة الكثير من الموضوعات من أجل التغطية السابقة.

الخولى الآن فى سجن القناطر، بعدما انتهت هيئة الرقابة من التحقيق معها (28) يوما على التوالى، وباقى المتهمين أودعوا فى سجون أقسام الشرطة، انتظارا لتحديد جلسة فى محكمة الجنايات، وعلى مدار الأسبوع الماضى وصلتنى عديد من الاتصالات والرسائل الخاصة بملف التعليم والترقيات التى وقعتها سعاد الخولى وظلمت فيها الكثير من العاملين بتربية وتعليم الإسكندرية، وسنستعرض الكثير من الوثائق والمستندات والقضايا المرفوعة والبلاغات فى الأعداد التالية بإذن الله تعالى.

أود الحديث حول ما أثير فى الفترة الأخيرة من إلقاء اللوم على السيد مدير أمن الإسكندرية، اللواء مصطفى النمر، من زحام بالمحافظة، وأقول كلمة حق يراد بها حق، عروس البحر المتوسط أصبحت قنبلة موقوتة، حيث يوجد بها ضعف السكان الأصليين من الإخوة السوريين والليبيين الذين استقروا بها ولم يغادروها بعد ثورة يناير، يسكنون العمائر المخالفة ويشترونها بعدما كانوا يقطنون فى بداية مجيئهم للإسكندرية الشقق المفروشة المخصصة للصيف فى العجمى والمعمورة والعصافرة.

الآن اشتروا، بل شجعوا عددا كبيرا من المقاولين على بناء العمائر المخالفة بدون تراخيص؛ لأن الزبون جاهز وراض بذلك الوضع، أما فى الصيف فزيادة على هؤلاء من السوريين والليبيين والسكان الأصليين يوجد المصيفون من كل مصر، وأتحدى جهاز التعبئة والإحصاء أن يحدد عدد السكان المقيمين بالإسكندرية صيفا وشتاء؛ لأن وسط الرقم الأصلى يوجد ملايين من السوريين والليبيين غير المقيدين والمتسربين، ناهيك عن القادمين من المحافظات الأخرى دون أن يتم تدوين بياناتهم.

لذلك يتضح أن الحديث عن مسئولية السيد مدير الأمن عن الزحام عار تماما من الصحة، مصطفى النمر هيعمل إيه فى (9) أو (10) ملايين مواطن فى مدينة كان أقصى تعداد بها خلال الصيف مع هجوم المصيفين ثلاثة ملايين؟ والأهم عدد السيارات التى دخلت المدينة مع السوريين والليبيين وحتى المصريين، أصبح بالعائلة الواحدة لكل فرد سيارة والشوارع لاتزال بنفس المساحات، التى كان يضرب بها المثل فى الاتساع، إضافة لذلك أن السيد رئيس الجمهورية الذى كان يوما ما يقيم بالمحافظة قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية يعرف جيدا ما آل إليه الوضع بالمدينة من زحام شديد يستحيل معه أى شىء.

فكانت تلك الخطوات من سيادته، والتى أولها كوبرى رشدى الشهير بكوبرى مصطفى كامل على البحر، ثانيا قراره بتغطية ترعة المحمودية، لعمل توسعات مرورية تسهل على سكانها فى مواسم العام أيام الصيف والمدارس، حتى أصبح مع الأسف الشديد أشهر أصحاب المدارس يدعى عبد الفتاح رجب، وتتسبب مدرسته بسموحة بإحداث زحام على القطار فى ساعات الذروة، لأن غالبية أولياء الأمور يذهبون لأخذ أولادهم وبالتالى يغلقون شوارع سموحة الرئيسية.

وهذا الكلام قاله لى حرفيا السيد مدير مرور الإسكندرية الأسبق مجدى بك إسماعيل، وكان مساعده آنذاك الذى هو الآن مدير مرور مصر اللواء عصمت بك الأشقر، الذى أكد أن مشكلة مرور الشتاء بالإسكندرية يدخل فيها مدرسة رجب، التى تغلق الشوارع بسبب انتظار أولياء الأمور، ما اضطرهم لوضع عدد من الضباط لتسيير الأمور، ولكن دون جدوى. وأعود للسيد الرئيس الذى أمر بتغطية ترعة المحمودية لتسيير المرور، أما الأمر الثالث الذى اتخذه سيادة الرئيس فهو عمل امتداد عمرانى للمدينة دون أن يأمر بالهجرة من خلال عمل فرع لمكتبة الإسكندرية بعد قاعدة محمد نجيب، وبذلك يخف الضغط على المحافظة التى تحولت لقنبلة موقوتة بحق.. إذن ما ذنب اللواء مصطفى النمر فى هذا الزحام؟!

اللواء مصطفى النمر الذى تم التجديد له للمرة الثانية كمدير لأمن عروس البحر المتوسط؛ نظرا لكفاءته وما بذله من تفان فى العمل هو ورجاله، وتجلى ذلك فى حادث الكنيسة الأشهر، هذا الرجل فى الشارع مع رجاله يوميا من الثامنة حتى الثالثة ظهرا، يمر بكل شبر بالإسكندرية، ليس ذلك فحسب، بل يقوم بمتابعات ميدانية حتى السادسة، الغريب فى هذا الرجل أنه لا يكتفى بذلك، بل ينزل مرة أخرى إلى الشوارع، هو رجل مباحث «مش بتاع مكاتب»، وربما لهذا السبب كان الاختيار له أن يتولى تأمين تلك المحافظة المعقدة، التى يتم ضبط خلايا إرهابية بها طوال الوقت، ناهيك عن الأمور اليومية، والأهم استاد برج العرب الحربى، الذى تقام عليه المباريات الدولية فى عز الصيف، هذه قنبلة موقوتة أخرى.

لا أنسى المباراة الأخيرة بين مصر وغانا، وكان عدد المشجعين يصل للمليون، وسيارات الأمن والتفتيش ومدير الأمن الذى كان يجول الاستاد من قبلها بأسبوع يوميا، ورجال المباحث يتصدرهم اللواء شريف عبد الحميد، الذى جاب الاستاد أكثر من (5) مرات أثناء المباراة مع أحد أعضاء اتحاد الكرة، وهذا الأسبوع ذهب اللواء مصطفى النمر لاستاد برج العرب لتفقد الاستاد قبل وأثناء مباراة الأهلى والترجى التونسى، ولسه عندنا مباراة خطيرة لتصفيات كأس العالم الشهر المقبل بين مصر والكونغو، ومتوقع أكثر من العدد السابق، من المشجعين الذين أغلقوا شوارع الطريق الصحراوى حتى مدخل برج العرب.

ناهيك عن أن الإسكندرية طوال هذا الصيف كانت محور جذب للأمور المهمة، مؤتمر الشباب الذى أقامه رئيس الجمهورية قبلها بالإسكندرية بأسبوع ومعه عدد كبير من وزراء دول الخليج والأمراء، وشوف التأمين والتحركات وعمل التوازن مع مشاكل المدينة الأخرى، ثم البطولة العربية فى قلب الإسكندرية فى يوليو الماضى فى الاستاد والحضور والشخصيات والمهرجانات والشخصيات والتأمين، أعان الله رجالنا البواسل وألف تحية للسيد مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر ورجاله البواسل، قضايا تموين وأسلحة وسرقات وقتل وتأمين وإرهاب.. ألف مليون تحية.