وزير "الصحة": متوسط.. و"سحر نصر" جيد.. و"التنمية المحلية والسياحة": ضعيف

العدد الأسبوعي

الدكتورة سحر نصر
الدكتورة سحر نصر - وزيرة الاستثمار


تقرير أداء حكومة شريف إسماعيل


علمت "الفجر"، أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اطلع على تقارير الأداء الخاصة بوزراء حكومته والتى يتم إعدادها بشكل دورى لمعرفة ما تم من تنفيذ خلال الفترة الماضية، والعمل على توجيه الوزراء إلى الاستمرار فى تنفيذ التكليفات المطلوبة والعمل على تنفيذ المشروعات وتقديم الخدمات بأفضل صورة ممكنة، كما اتفقت شكاوى النواب خاصة أعضاء «ائتلاف دعم مصر» والذى يمثل أغلبية البرلمان من حيث تقييم أداء الوزراء، والمطالبة برحيل عدد منهم.

وطبقا للمعلومات فإن هناك تعديلا وزاريا محدودا من المحتمل حدوثه أواخر ديسمبر أو مطلع يناير المقبل سيشمل من 4 إلى 6 وزراء على أقصى تقدير وذلك بناء على تقارير النواب وكذلك تقارير الحكومة لأداء الوزراء وأبرز المرشحين للخروج هم وزير التنمية المحلية هشام الشريف، ووزير السياحة يحيى راشد ووزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين .

وبحسب التقارير، فجاء أداء وزير التنمية المحلية، هشام الشريف، ضعيفاً، حيث لم يقدم جديداً بالنسبة للتنمية المحلية باستثناء التكليفات التى طلبها الرئيس عبد الفتاح السيسى بإزالة التعديات على الأراضى المملوكة للدولة والتى كان يتابعها رئيس الحكومة بشكل واضح، بخلاف ذلك فإن الوزير لم يقم بجولات كثيرة فى المحافظات أو غيرها من المهام المنوطة به، ووصلت إلى رئيس الحكومة شكاوى عديدة من ائتلاف دعم مصر من أداء الوزير بشكل عام، حيث لم يحرز أى تقدم فى ملف المحليات ولا يستجيب لطلبات النواب التى تتعلق بالمشكلات التى يعانى منها المواطنون فى الدوائر سواء الحاجة إلى رصف طرق أو إنشاء وحدات صحية أو حتى متابعة أداء المحافظين الذين يتقاعسون عن تنفيذ المهام الموكلة إليهم وهو الأمر الذى أغضب النواب.

أما وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، فتقارير الأداء الخاصة به متوسط خاصة أنه عمل خلال الفترة الماضية على افتتاح عدد كبير من المستشفيات وكذلك تطوير المستشفيات القائمة، إلا أن نشاطه لم يكن مرضياً بالنسبة للنواب وعادة ما قدموا شكاوى ضده إلى رئيس الحكومة بزعم أنه لا يقوم بالدور المطلوب فى ملف الصحة فى محافظات الصعيد التى تعانى من إهمال شديد جداً ونقص فى الخدمات، وهو الأمر الذى سيتم العمل عليه خلال الفترة المقبلة.

وفيما يخص وزير السياحة يحيى راشد، فتقييم الأداء الخاص به ضعيف فهو لم يقدم أى جديد فى ملف السياحة كما أنه دخل فى صراعات مع ملاك الفنادق والمستثمرين فى مجال السياحة وهو الأمر الذى وصل إلى رئيس الحكومة وأزعجه خصوصاً أن الأزمة ظهرت على صفحات الجرائد خلال الأيام الماضية خصوصاً أن أحد أطرافها أحد كبار رجال الاستثمار فى السياحة، وانشغل الوزير خلال الفترة الماضية بالرد على تلك الأحاديث والقول إن هناك مسئولين طامعين فى منصبه يروجون معلومات مغلوطة عنه رغم أنه يقوم بالمطلوب منه وهذا الأمر الذى يتنافى مع الواقع لأن المسئول الذى أشار إليه راشد سبق ورفض تولى المنصب من قبل، كما أدانت تقارير النواب الوزير واتهموه بأنه لم يفعل أى شىء للترويج للسياحة المصرية، وأبدوا غضبهم من استمراره فى إجازته بأحد منتجعات الساحل الشمالى، رغم وقوع حادث الغردقة الشهير.أما وزير الاستثمار والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر، فهى اللغز الكبير فى حكومة شريف إسماعيل، فرغم الخلافات التى نشبت بينها وبين عدد من الوزراء خلال الفترة الماضية إلا أن تقارير الأداء الخاصة بها جيدة خصوصاً فى ملف تحسين صورة مصر بالخارج والدور الكبير الذى قامت به فى توفير القروض وتحسين صورة الاستثمار فهى باقية فى منصبها ولن تغادره فى حال إجراء تعديل وزارى فى النصف الثانى من ديسمبر أو يناير بحسب الحاجة إلى ذلك.

فى سياق متصل قدم 15 نائبا وهم أعضاء لجنة السياحة بمجلس النواب شكاوى إلى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ضد وزير السياحة يحيى راشد بسبب المشكلات التى وقعت خلال موسم الحج، خاصة أن الموسم كان مليئا بالأزمات التى رصدها النواب خاصة معاناة الأسر التى ذهبت لأداء المناسك فى حج القرعة أو غيرها من سبل أداء الفريضة، وبحسب معلومات اجتمع الوزير مع أعضاء لجنة السياحة، الثلاثاء الماضى بمقر البرلمان، حسب مصادر فإن اللقاء سيكون أقرب لمحاكمة الوزير خاصة أن النواب جاهزون بجميع الشكاوى التى جاءت إلى اللجنة لطرحها عليه للرد عليها والتأكيد على عدم تكرار تلك المشكلات التى عانى منها المواطنون وعدم وفاء بعض الشركات بالتزاماتها تجاه الحجاج.

وقال نواب للوزير إن الكل أجمع أنه لم يقدم أى شىء، بالنسبة لمهام وزارته، فرد بأنه برىء من أزمة موسم الحج وأنه مسئول فقط عن ٣٦ ألف حاج وهم الذين قاموا بالحج السياحى، أما بقية الحجاج فهم مسئولية الشركات وهو الأمر أدى إلى حالة من الغضب بين النواب، الذين اشتكوا لرئيس الحكومة من الأوضاع الموجودة بين النواب والمستثمرين فالوضع أصبح قائما على المؤامرات والأزمات مؤكدين أن زيادة عدد السائحين خلال الفترة الماضية كان نتيجة التعاون مع محافظى جنوب وشمال سيناء.