خبراء يُجيبون.. هل يتأثر "الشواذ" بزيادة أسعار كروت الشحن؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد التحجيم والرقابة الشديدة على صفحات تجمع المثليين جنسيًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل الأجهزة الأمنية، أصبحت "المكالمات الهاتفية" هي وسيلة الاتصال الأساسية بينهم للتواصل مع بعضهم البعض وتحديد اللقاءات، ولكن هل ستؤثر الزيادة الجديدة في كروت الشحن عليهم؟

 

أسعار الكروت تعوق اتصالهم

وبعد تنفيذ الزيادة على أسعار كروت الشحن بنسبة 39%، مما يؤثر على الطريقة الأساسية للتواصل بين المثليين جنسيًا.

 

فمع الانتشار المتزايد لظاهرة "المثلية الجنسية" في الفترة الأخيرة بعد رفع علمهم بإحدى الحفلات الخاصة بفرقة "مشروع ليلى" بالقاهرة، وخروج المثليين والمدافعين عنهم من جحورهم؛ مطالبين بالحرية باعتبارها ليست جريمة وحرية شخصية، تهيج الرأي العام لهذه الحرية المخالفة للأديان السماوية الثلاثة وبدأت الأجهزة الأمنية في الرقابة على هؤلاء الأشخاص وأماكن تجمعهم محجمين من طرق التواصل مع بعضهم البعض عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

 

الرقابة الأمنية

أكد الخبير الأمني اللواء محمد صادق، أن وزارة الداخلية والأجهزة المعنية، تتتبع  تجمعات المثليين على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى عدم وجود قانون يُجرم المثلية، ولكنها تدخل تحت تهمة هتك العرض والتحريض على الفسق.

 

المثلية ليست جريمة ولكن!

وأوضح "صادق" في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن مواقع المثلية على السوشيال ميديا ليست جريمة، ولكن تظهر الجريمة عندما يصوروا أنفسهم عرايا وفي أوضاع مخلة أو الترويج لهذا الأمر بشكل علني ومباشر.  

 

مخطط غربي

كما أضاف أنه في حالة حجب هذه المواقع تخرج المنظمات الحقوقية والغربية والدول المصدرة لهذه الأفكار بهدف إسقاط الدولة وضرب الكيانات الشرقية، بأن مصر ضد الحريات والديمقراطية، موضحًا أن الرقابة الأمنية تأتي في المستوى الأخير لحل هذه الأزمة، مشددًا على أنهم سيتأثروا بالطبع بزيادة أسعار كروت الشحن.

 

الرقابة ليست حل

ومن جانبها قالت دكتور هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، إن الرقابة الأمنية وحدها ليست حل للقضاء على مثل تلك الحالات الشاذة؛ لأن الكثير منهم لا يُعلن عن مُمارسته للشذوذ، ويعملون في الخفاء، ولذلك لن تقف زيادة أسعار الكروت حائل أمامهم.

 

تهيئة المناخ العام

وأضافت "زكريا" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه يجب توفير بيئة ومناخ مناسب للأطفال منذ الصغر من الجانب الاجتماعي والنفسي، والتربوي؛ للحد من وجود حالات لـ"الشذوذ الجنسي"، في مصر.

 

ليست ظاهرة

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، أن المثلية توجد منذ فترات طويلة، ولا يمكن اعتبارها ظاهرة، مشيرةً إلى أن أعدادهم في مصر قليلة، ويمكن القضاء على هذه الحالات من خلال الاهتمام بالأطفال، وتنشئتهم من البداية على أسس سليمة، حتى لا نتفاجيء في النهاية بوجود شباب يمارسون تلك الأفعال الشاذة.