صحف الخليج تفضح سياسات تنظيم "الحمدين" لنشر الشائعات والأكاذيب ضد الدول العربية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها تطورات الأزمة الخليجية، حيث أكدت صحيفة "الخليج" بأن الدوحة جندت 23 ألف حساب إلكتروني لنشر الفتن في الدول الأربع، وكذلك ما أكدته صحيفة "سبق" السعودية بأن العمال الذين تستقدمهم قطر لتشييد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لا يجب تصنيفهم كعمال بل هم "عبيد".

 

تجنيد 23 ألف حساب إلكتروني

كشفت تقارير سعودية أن نظام الحمدين جند 23 ألف إرهابي، ضمن جيش قطر الإلكتروني "أو خلايا عزمي" لنشر الشائعات وتوجيه الأكاذيب صوب الدول المستهدفة، في محاولة خبيثة لدقّ إسفين بين الشعوب وقياداتها،ولكنه حصد الفشل.

 

وكشفت التقارير التي نشرها موقع "سبق" الإلكتروني، أن هذه الجيوش لم تشكَّل بمحض الصدفة، بل جاءت تنفيذاً لأجندة إيرانية استمرّت لسنوات، قبل أن تستنسخ الدوحة الفكرة، وتمتطي صهوة الأموال القطرية السائبة في توظيف التقنية الإلكترونية لتحقيق أهدافها الشريرة وإرضاء حقدها على جيرانها وتعويض النقص الذي تشعر به.

 

ويقول الكاتب الصحفي السعودي جاسر الجاسر، إنهم ليسوا جميعهم مقيمين في قطر، بل يتواجدون بيننا ويتوزعون في عديد من الدول المجاورة، بعد أن تم تجنيدهم بمبالغ بخسة مقابل نشر سموم الحمدين، مستغلين اهتمام السعوديين الكبير ب"تويتر"، والذي بلغ، وفقاً لدراسات حديثة، الشعب الأكثر اهتماماً ب"تويتر" ب 9 ملايين تغريدة يومياً.


وظهرت المحاولات الخبيثة لجيش "تنظيم الحمدين" جلياً، بعد أن كشفت الدول الأربعة عن الوجه الحقيقي الإرهابي لقطر منذ أربعة أشهر.

 

عنصرية قطر وعمال الملاعب

كما نشرت صحيفة "سبق" السعودية تقريرًا منسوب لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أن العمال الذين تستقدمهم قطر لتشييد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لا يجب تصنيفهم كعمال بل هم "عبيد" كما وصفتهم يبنون أضرحة وليس ملاعب كرة القدم.

 

واستهلت الصحيفة البريطانية تقريرها بعنوان "مونديال 2022.. عمال قطر ليسوا بعمال بل عبيد"، بسرد قصة عامل يدعى "سومن" كان يقطن فى قرية صغيرة فى احدى المدن الريفية فى بنجلاديش، قبل أن يأتى إليه أحد الأشخاص ممن يعملون لصالح حكومة بنجلاديش بعرض لوظيفة كاتب فى قطر براتب 400 دولار أمريكى شهريا، ورغم تذكر "سومن" فورا للحوادث التى كان يقرأ عنها حول البطش بالعمال الأجانب فى قطر، بيد أنه يوافق على العرض "المغري" فى نهاية المطاف حتى يتسنى له توفير الأموال لعائلته بدلا من البقاء فى قريته الصغيرة حتى يأتى الدور على أبنائه ليضطروا للسفر والمعانة بدلاً منه.

 

 لكن للأسف، عندما هبط "سومن" فى الدوحة، فوجىء بمن يسلمه "خوذة" و سترة عامل وأمره بالتوجه إلى موقع البناء فى تمام السادسة من صباح اليوم التالي، حينها أدرك "سومن" بأنه خُدع وأنه لن يعمل ككاتب فى مكتب، ولكنه سيجبر على وظيفة "عامل بناء" بملعب لكرة القدم، كما أن الضربة الأكبر كانت تصريح المسئول القطرى بأن الراتب ليس 400 دولار ولكنه 200 دولار فحسب، إلى جانب مصادرة جواز سفره للحيلولة دون مغادرته البلاد، بالإضافة إلى توقيعه على ايصالات بما يعادل أجر عامين مقبلين.

 

ووفقا للتقرير، فأن العمال الذين تم خداعهم واستغلالهم للعمل فى قطر، يعملون اثنى عشر ساعة فى اليوم، ستة أيام فى الأسبوع، ويمكثون فى مخيمات منتشرة حول الدوحة، مكونة من مهاجع صغيرة ضيقة لا تتسع سوى لسرير "قذر" من طابقين.

 

واستطردت الصحيفة تسرد مشاهد السُخرة والقمع التى يرزح تحتها أولئك العمال، وأبرزها منعهم من زيارة مراكز التسوق أو حتى التجول فيها.

 

قطر هدامة

ونشرت صحيفة "اليوم" تقريرًا قبيل ساعات من زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المقررة إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، شدد رئيس الاستخبارات السابق صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل على أن الزيارة تأتي في وقت مهم، تتصدره محاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف، كاشفا في الوقت ذاته عن حقائق حول سحب السفراء من الدوحة، واتفاق الرياض 2013، ورد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله-، على الشيخ تميم أمير قطر الحالي، بقوله: إني لا أصدق أي كلمة منك أريد أن يكون كلامك مكتوبا عبر تعهد خطي.

 

وقال الأمير تركي الفيصل، في حوار أجرته معه وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن دعم قطر للإرهاب بدأت قصته منذ 1995- 1996 عندما خلف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والده في انقلاب، وذهب والده في رحلة إلى الخارج وحصل حمد على السلطة وأصبح أميرا، وقد بدأت جهوده لتطوير شبكة من الدعم له بين الجماعات المتطرفة في المنطقة، أحدها من تنظيم القاعدة.

 

وقال الأمير تركي: "إن ما يحدث من قطر ليس بالجديد"، وتابع في حواره مع الوكالة الروسية بالقول "عندما انقلب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والد الأمير الحالي على والده، وجاء إلى السلطة وصار أميرا، بدأ في محاولة لخلق دعم لنفسه من شبكة المتطرفين، إحداها القاعدة، إذا تذكرتم فإن ابن لادن كان في السودان عام 1996، بعد ذلك طلب السودان منه المغادرة، وغادر"، وواصل "السؤال أين توقف قبل مغادرته إلى أفغانستان؟ إلى قطر طبعا، لقد أكدت أجهزة الاستخبارات بالدليل القاطع أنه عندما كان في قطر، أعطي له المال وقالوا له: سوف نواصل دعمك، بعد ذلك توجه إلى أفغانستان والبقية معروفة لدى الجميع".

 

وتطرق الفيصل إلى رعاية نظام قطر لجبهة النصرة، وقال "أنتم تتذكرون مسألة اختطاف الراهبات في سوريا؟ من كانت الجهة الوسيطة التي يسرت عملية الإفراج عنهن؟ إنها قطر، وذلك بفضل علاقاتها مع جبهة النصرة والجماعات الأخرى هناك"، ولفت إلى أن هذه أمثلة بسيطة تتحدث عن العلاقة بين الدوحة وهذه الجماعات، وأشار إلى أنه في 2012 قالت كل من المملكة والبحرين والإمارات، لقطر، إذا واصلتم من خلال جهودكم عبر وسائل الإعلام في دعم هذه الجماعات وخاصة في البحرين ضد الحكومة، فإننا سوف نسحب سفراءنا من الدوحة، وهذا ما حدث بالفعل.

 

تنظيم اللقاء

وأضاف الفيصل: "حينها تدخل أمير الكويت وتمكن في 2013 من تنظيم لقاء بين تميم أمير قطر الحالي وبين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، لحل هذه المشكلة، وعندما قال تميم للملك عبدالله: نحن لن نفعل شيئا بعد الآن، رد عليه الملك عبدالله قائلا: إني لا أصدق أي كلمة منك أريد أن يكون كلامك مكتوبا عبر تعهد خطي، وأعطى توجيهاته للأمير الراحل سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الخارجية "السابق" الذهاب إلى الغرفة المجاورة مع وزير خارجية قطر، وقاما بصياغة اتفاق ليس فقط بين قطر والسعودية، وإنما بين الأولى والبلدان الأخرى، ووقع تميم شخصيا على هذا الاتفاق، وتم تحديد الخطوات التي ينبغي على قطر اتخاذها والحديث لا يدور فقط حول وقف دعم هذه الجماعات، وإنما منع قناة الجزيرة نشر الدعاية ضد هذه البلدان، بالإضافة إلى خطوات أخرى، وهذه الاتفاقية نشرت مؤخرا، وبإمكانكم التحقق من ذلك وقراءتها".