سميرة أحمد: أتبرع بملابسى لـ"تحيا مصر" لأن الغالى عليا مايغلاش على بلدى

العدد الأسبوعي

الفنانة سميرة أحمد
الفنانة سميرة أحمد


أكدت أن نجومًا كبارًا نكروا جميلها


فى قرار فريد من نوعه، قررت الفنانة القديرة سميرة أحمد عرض عدد كبير من الملابس التى ظهرت بها فى أشهر أعمالها السينمائية القديمة والدرامية أيضاً للبيع، والتبرع بالعائد الخاص بها لصالح صندوق «تحيا مصر»، وزارت محررة «الفجر» منزل سميرة أحمد للحديث معها عن هذه المبادرة والتعرف على الملابس التى قررت سميرة التبرع بها، وبالفعل ملأت الملابس جميع طرقات المنزل، استعداداً لعرضها فى نادى الجزيرة غداً الجمعة.

وعن هذا القرار، أكدت سميرة أنه نابع من حبها لبلدها، وقدوةً بما فعله رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، قائلة: «بحب كل خطوة بيعملها الرئيس، وإذا كان اتبرع بنص ثروته اللى ورثها عن أهله، فأقل حاجة أعملها من تاريخى لمصر ولبلدى هى قرار التبرع بالملابس»، وأضافت أنها بعد هذا القرار فكرت فى التخلى عن كل ما تحتفظ به من ملابس وتتبرع به لصندوق «تحيا مصر»، مؤكدة أن هذه الخطوة يجب أن يتخذها الأجيال الأخرى كقدوة منها وتكرارها لنفس الهدف، مرددة: «التاريخ اللى أنا محتفظة به ميسواش حاجة جنب مصر».

وعن احتمالية انتقاد البعض بتبرعها بعائد هذه الملابس لصندوق «تحيا مصر» بدلاً من التبرع للمؤسسات الخيرية ودور الأيتام وغيرها، قالت: «هو أنا لازم أقول أنا اتبرعت لدار أيتام؟، طيب أنا اتبرعت بس من غير ما أقول»، موضحة أن لها أيضاَ غرفة باسمها فى مستشفى سرطان الأطفال «57357» منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى تصوير إعلان لنفس المستشفى بلا مقابل، وأنها ليست المرة الأولى لها، لكن من الصعب الإعلان عنها، وترى أن مبادرة صندوق «تحيا مصر» كان لابد من الإعلان عنها حباً فى مصر، ورغبةً منها فى مساعدة الفقراء وسكان العشوائيات الذين هم فى حاجة إلى علاج وهو ما سيجعلها سعيدة للغاية.

وعن مدى ارتباطها بالملابس التى قررت التبرع بها، خاصةً أنها تعود لزمن قديم ومن الصعب تعويضها مرة أخرى قالت: «ميصعبش عليا قدام بلدى.. أنا أعمل أى حاجة عشان مصر والغالى عليا مايغلاش على بلدى»، مستشهدة بقطار الرحمة الذى نفذته أم كلثوم، هى وفاتن حمامة، ومجموعة من النجوم وكانوا يجمعون التبرعات خصيصاً لمن يحتاجها، مضيفة أن التبرع لصندوق «تحيا مصر» لن يكون المحطة الأخيرة، فهى تتمنى أن تفعل ما كانت تفعله أم كلثوم خلال الأيام المقبلة، كما أضافت أنها لا تتقاضى أجرا مقابل استضافتها فى أى مقابلات تليفزيونية فى البرامج، وتطلب من فريق البرنامج التبرع به لأى مؤسسة خيرية لكن دون الإفصاح.

وأكدت سميرة أنها ستتبرع بما يقرب من 500 قطعة ملابس مختلفة من عدد كبير من أعمالها وأبرزها فيلم «عالم عيال عيال» وفيلم «البنات والصيف» وفيلم «الخرساء»، وفستان الفرح من فيلم «أم العروسة»، إضافة إلى أزياء فيلم «الشيماء»، ومسلسل «امرأة من زمن الحب» ومسلسل «ماما فى القسم»، وأوضحت سميرة أن هذه الملابس لم يتم تصميمها بل قامت هى بشرائها، وأغلبها من ذوقها الخاص، باستثناء «الشيماء» الذى كانت ملابسه مصممة خصيصاً للدور من قبل إنتاج الفيلم.

وبخصوص غيابها عن الوسط الفنى لمدة 7 سنوات منذ آخر ما قدمته مسلسل «ماما فى القسم» فى رمضان عام 2010، أكدت أنها تعمدت هذا الغياب، قائلة: «مكانش فى حاجة عجبانى، وكنت برمى السيناريو من أول صفحة»، مضيفة أن ما كانت تشاهده خلال الفترة الماضية كان يؤلمها، خاصةً أنه كان يحتوى على «بلطجة» و»مخدرات» و«ألفاظ خارجة» و«إهانة المرأة»، مؤكدة أن أكثر المسلسلات على مدار السنوات الماضية أظهرت المرأة فى صورة «مشبوهة» تعتمد على كل ما هو منافٍ للآداب فى حياتها، ولم يعجبها سوى القليل من هذه المسلسلات، وأرجعت أيضاً سبب هذا الغياب إلى وجود حكم «مرسى» والإخوان، قائلة: «مكانش لى نفس أشتغل فى وجود الشلة دى».

وأوضحت سميرة سبب حبها للرئيس السيسى وهو تقديره للمرأة والفن بشكل عام، بالإضافة إلى أنه أنقذ الشعب المصرى من حكم الإخوان، وقالت: «الجيش هو حمايتنا، وأنا بحب الجيش والريس واللى بيعمله وربنا يحميه»، موضحة أنه من الصعب نكران ما يفعله الرئيس من مجهودات، وتحدثت أيضاً عن لقائها به، مؤكدة أنها التقت به 3 مرات، خلال يوم المرأة ويوم التنصيب وخلال أحد احتفالات رمضان.

وقررت سميرة العودة مرة أخرى إلى الفن من خلال مسلسل «بالحب هنعدى» ويعكف على كتابته حالياً المؤلف يوسف معاطى، ومن المقرر بدء تصويره خلال شهرين، ويدور فى إطار اجتماعى عن الأسرة، كما يتناول أيضاً جزءا عن الإرهاب، مؤكدة أنها الفكرة الوحيدة التى جذبتها، ما جعلها توافق دون تفكير، خاصةً أنها تمثل ما تمر به مصر حالياً، وأنه بالحب تزول جميع الأزمات على جميع الاتجاهات، ولم يتم تحديد فريق العمل بأكمله، لكن أوضحت سميرة أنها تواصلت مع كل من توفيق عبد الحميد ويوسف شعبان وأحمد فهمى وبشرى، وعن اعتزال يوسف شعبان بسبب رفضه الأوضاع الحالية للفن، وما وصل إليه من تجاهل كبار النجوم، قالت سميرة: «هيشتغل معايا»، موضحة أنهما تعاونا من قبل كثيراً وتجمعهما صداقة قوية جداً، تجعله يصعب عليه رفض العودة إلى الوسط الفنى للعمل معها، ولم يتحدد بعد إذا كان سيعرض المسلسل خلال شهر رمضان المقبل أو بعد الموسم الرمضانى، ورغم حبها فى التواجد خلال شهر رمضان على مدار مشوارها الدرامى، إلا أنها لا تجد مشكلة حالياً فى عرضه بعد الموسم، خاصةً بعد كثرة عدد المسلسلات التى أًصبحت تتسبب فى تفتيت مشاهدة الجمهور بحسب رأيها.

وبخصوص ابتعادها عن السينما تماماً، قالت: «يمكن أعمل سينما بعد المسلسل»، لكن ليس فى الوقت الحالى، وأضافت أنها لا تشاهد السينما الحديثة الموجودة حالياً فى دور العرض ولا تدخل سينما نهائياً، وتكتفى بمشاهدة الأفلام القديمة من خلال قناة «ماسبيرو زمان» التى قالت عنها: «من أحب المحطات لقلبى»، بجانب قناة «روتانا كلاسيك».

وبالنسبة لرأيها فى ظاهرة التصنيف العمرى، أكدت سميرة أنها موجودة منذ زمن الفن القديم، لكن الجديد هو أنها أصبحت تطبق على الدراما التليفزيونية، قائلة: «صعب نهرب منها».

وعن أكثر ما لفت نظرها من أعمال فنية خلال الفترة الماضية، مسلسل «ظل الرئيس»، ووصفت بطل العمل ياسر جلال بأنه كان «قمة» فى هذا العمل، مضيفة أن موضوع المسلسل حاز إعجابها، بجانب انبهارها بأداء الممثلين، إضافة إلى إعجابها بمسلسل «هذا المساء» وبأداء إياد نصار به، هذا بجانب مسلسل «جراند أوتيل» وكل العاملين به، خاصةً أحمد داود الذى أكدت أنه من المحتمل أن يظهر معها فى المسلسل الجديد، وعن الممثلات، أوضحت سميرة أنها تحب «أمينة خليل» لأنها تعبر بعيونها فى التمثيل، وتفضلها فى «جراند أوتيل» عن «لا تطفئ الشمس» الذى لم تكن فيه بالأداء المتميز بحسب رأيها، كما تحب أيضاً سهر الصايغ من هذا الجيل. وإذا كان هناك أحد من ممثلات الجيل الحالى يذكرها بفنانات الزمن الجميل، قالت: «صعب نعمل مقارنات»، خاصةً أنها ترى أن أغلبهن اتجه إلى عمليات النفخ والشد، ما جعل ملامحهن تختلف وتتغير كثيراً، ومنهن نسرين أمين التى أكدت أنها كانت تحبها جداً فى دورها فى «سجن النسا»، وقالت: «هى ممثلة كويسة جداً»، لكنها بدأت تجسيد ألوان أخرى نظراً لشكلها الجديد، وهو ما لا تفضله كما أعجبت أيضا بهنا شيحة فى «ظل الرئيس» مؤكدة أنه أفضل أدوارها على الإطلاق قائلة: «دى كانت أحسن مرة بالنسبة ليها».

وعن عمليات التجميل، قالت: «أنا ولا عاملة إبر فى شفايفى ولا عمليات تجميل لأنى مبحبش ده».

وأضافت أنها ذهبت خصيصاً لعرض مسرحية خالد جلال الجديدة «سلم نفسك» لاختيار وجوه جديدة للعمل معها فى مسلسلها الجديد، وتعودت على هذا منذ فترة، خاصةً أنها تحب استكشاف شباب جديد وإعطاءهم فرصا لإظهار موهبتهم، ومن ضمن الذين خضعوا لهذا المبدأ بالنسبة لها وتعتز بهم كثيراً حتى الآن، كريم عبد العزيز وياسمين عبد العزيز من خلال مسلسل «امرأة من زمن الحب» وبسمة من خلال مسلسل «أميرة فى عابدين»، وعن موقف بسمة الحالى، أكدت أنها تتمنى عودتها للأضواء كما كانت من قبل، وأنه لا داعى لخلط الأوراق بين موقفها السياسى وموهبتها معبرة: «مالناش دعوة»، خاصةً أنها موهبة حقيقية، وقالت أيضاً: «أنا أول واحدة قدمت يسرا عام 1980 من خلال فيلم كان من إنتاجى وهو «أذكياء لكن أغبياء» لكنها «زى ما تكون كده نسيت اللى أنا عملته»، بعكس ياسمين عبدالعزيز، وكريم عبد العزيز، الذى لا يفوت فرصة فى أى مقابلة تليفزيونية إلا ويطلق عليها «وش السعد» عليه، رغم أنها لا تطلب منه هذا ولكنها فى نفس الوقت تغضب ممن ينسى جميلها دون مبرر، معبرة: «لا أعاتبهم». وأكدت سميرة أنها إذا فكرت فى كتابة ذكرياتها سوف تكون هى المسئولة، وأفصحت أن ابنتها الوحيدة «جليلة» هى من تفكر فى كتابة هذه المذكرات فى الوقت الحالى، رافضة أن يتدخل أى شخص من خارج عائلتها فى كتابة ذكرياتها أو صياغتها، وترى سميرة أن أفضل من يؤدى دورها هى صابرين، خاصةً أنها جسدت دور «أم كلثوم» باقتدار، قائلة: «أنا صدقتها، ولازم عشان حد يجسد دورى أصدقه».

وبسؤالها عن تفكيرها فى الاعتزال من قبل، قالت: «عمرى ما فكرت أعتزل الفن، وفترة غيابى الطويلة لا تعنى أنها كانت اعتزالا نهائياً».

وتحدثت سميرة عن فنانى الزمن الجميل، مؤكدة نظرية أنهم بالطبع «خط أحمر» ولا يجوز العيب والغلط فيهم، قائلة: «يعنى حرام نعيب فى واحدة زى هند رستم أو أحمد مظهر أو رشدى أباظة أو زكى رستم أو حسين رياض أو زينات صدقى أو حسن فايق أو عبد الفتاح القصرى»، مؤكدة أن أمثالهم من الصعب نسيانهم والجمهور مهما شاهد لهم أفلاما يكون سعيدا فى كل مرة. وعبرت عن رأيها فى واقعة محمد رمضان عندما أكد أن فيلم «إسماعيل ياسين فى الجيش» الذى شاركت هى فى بطولته كان يسىء للجندى المصرى، قائلة: «أنا زعلانة أوى، وده لازم يجيب حد يتكلم بداله عشان يعرف بيقول إيه لأن كده مش مظبوط»، وأضافت: «ده أول فيلم اتعمل عن إسماعيل ياسين والرئيس جمال عبد الناصر حضر العرض الأول للفيلم، يبقى إزاى كان إساءة للجيش والجنود المصريين وبأى منطق؟»، وأضافت أن إسماعيل ياسين مازال يعيش معنا حتى الآن».