ياسمين رئيس: وضعت ماكياجًا فى 7 ساعات لأكون أم كلثوم

العدد الأسبوعي

ياسمين رئيس
ياسمين رئيس


رغم أن أعمالها الفنية قليلة وتعد على الأصابع، إلا أنه من الصعب نسيان أدوار شاركت فيها ياسمين رئيس سواء فى السينما أو الدراما، فمنذ دخولها المجال الفنى لديها حرص على تقديم ما يضيف لها ولمشوارها، وأغلب أعمالها السينمائية شاركت فى مهرجانات مصرية، بل دولية، واليوم تمثل مصر بفيلمها العالمى الجديد، الذى يحمل عنوان «رحلة البحث عن أم كلثوم»، الذى تعاونت خلاله مع المخرجة الإيرانية شيرين نشيات، وصورته ما بين دولتى المغرب والنمسا، وهو إنتاج مشترك بين شركات ومؤسسات من ألمانيا والنمسا وإيطاليا والمغرب.

«الفجر» التقت ياسمين رئيس وتحدثت معها عن فيلمها الجديد «رحلة البحث عن أم كلثوم»، الذى شارك فى الدورة الأخيرة من مهرجان «فينسيا»، وأكدت أن ترشيحها جاء عن طريق مؤلف الفليم، بعدما شاهدها فى فيلم «فتاة المصنع»، ورشحها للمخرجة الإيرانية شيرين نشيات، لأنها كانت تبحث عن ممثلة تقوم بالدور، وبعدها استقبلت هاتفاً من أحمد عامر مؤلف ومخرج فيلم «بلاش تبوسنى»، الذى قامت ياسمين ببطولته، وقال لها: «إن المخرجة الإيرانية شيرين نشيات اتصلت بى وسألتنى عنك وظروف وقتك وعملك»، وأضافت قالت ياسمين: إن الصدفة كانت فى أن مدربة التمثيل مروة جبريل هى التى كانت تقوم بعمل كاستنج فيلم «البحث عن أم كلثوم»، ومروة هى مدربتها على التمثيل منذ أن بدأت فى المجال الفنى وتربطهما علاقة صداقة، وتلقت أيضاً منها اتصالاً هاتفياً من مروة هى الأخرى وأخبرتها بالأمر، وبعدها قاما بعمل اختبار تمثيل وإرساله للمخرجة الإيرانية، وبعد ذلك قامت بعمل اختبار ثان، وقامت المخرجة بإرسال السيناريو لها بعد ذلك.

ونفت ياسمين أن تكون اختبارات التمثيل التى قامت بعملها وإرسالها إلى المخرجة الإيرانية شيرين نشيات، أزعجتها أو جعلتها تتردد فى قبول الدور، خاصة أنها استطاعت تحقيق النجومية فى مصر، وقالت: «بالعكس أنا عندما يطلب منى مخرج القيام باختبارات أطمئن لأن هذا شىء احترافى».

وأكدت ياسمين أن فيلم «رحلة البحث عن أم كلثوم» فيلم تجارى فى ألمانيا، وتحدثت مع مخرجته عن نيتها عرض العمل فى مهرجانات دولية أم لا، وقالت لها إنها بالفعل ستفعل ذلك، وستعرضه فى عدد من المهرجانات المهمة مثل «فينسيا»، وأكدت ياسمين أن المخرجة الإيرانية فى الأساس رسامة تشكيلية، وأكدت أنها شاهدت لوحات لها فى الشوارع أثناء تواجدها فى «فينسيا» لعرض العمل هناك.

وأوضحت ياسمين أنها لا تعلم إذا كان العمل سيتم عرضه فى السينمات المصرية أم لا، لكنه بالفعل سيعرض على إحدى القنوات التليفزيونية، لكنها لم تفصح عن اسمها.

وعن تحضيراتها لشخصية أم كلثوم قالت ياسمين: «إنها كانت حريصة على مشاهدة كل الفيديوهات النادرة لها بعيدا عن الحفلات، إضافة إلى مشاهدتها فيديوهات لصحفيين كانوا قد عاشوا فى زمنها وعلى علاقة قوية بها، حتى تحصل على تفاصيل دقيقة للشخصية، وقامت بقراءة ما يفيدها عن أم كلثوم، وأكدت أن فريق عمل الفيلم ساعدها أيضا فى التحضير، وأشارت ياسمين إلى أن فريق عمل الفيلم استمر فى تحضير العمل لمدة 8 سنوات، حتى يظهر بالشكل اللائق، وقاموا بعمل دراسات وأبحاث قبل كتابة السيناريو الخاص به، وجاءوا لمصر وسافروا إلى قرية أم كلثوم، وجلسوا مع أهل القرية وأقاربها المتواجدين هناك، وهى ذهبت لرؤية متحف أم كلثوم لتتعرف على أزيائها.

وعن ملابسها فى العمل، نفت ياسمين رئيس أن تكون هى من اختارت الملابس، قائلة: «فى مثل هذه الأعمال لا يجب أن يختار الممثل ملابسه لأنها شخصية تاريخية، ولها علاقة بأزياء خاصة بالحقبة التاريخية.

وأكدت ياسمين أنها لم تقابل أى صعوبات فى تجسيد مرحلة شباب أم كلثوم، لكن الصعوبات الحقيقية التى واجهتها كانت عندما بدأت تجسيد المرحلة الأكبر، لأنها كانت تحتاج عمل ماكياج كثير للغاية وكان يستغرق 7 ساعات لوضعه، و6 ساعات حتى تتم إزالته، مشيرة إلى أنها طوال هذه الفترة لا تستطيع أن تأكل أو تشرب إلا قليلاً، وكانت تأكل مرة واحدة فى اليوم.

ونفت ياسمين أنها تقارن نفسها مع الفنانين الذين سبقوها فى تجسيد شخصية كوكب الشرق، مشيرة إلى أنها عندما عرض عليها العمل كانت تفكر فى أمور أخرى منها تقديم فيلم أجنبى مع ممثلين أجانب، وسفرها لتصويره بالخارج، وتقديمه بلغة أخرى غير لغتها، وكانت تشعر بالفرحة لكون العمل جديدا عليها، وهى للمرة الأولى تقدم سيرة ذاتية.

وعما أشيع بأن ياسمين تقدم أعمالا من أجل عرضها فى المهرجانات فقط، قالت: «إنها قدمت من قبل فيلم «هيبتا»، واستطاع تحقيق نجاح جماهيرى إضافة إلى عرضه فى مهرجانات، وأكدت أنها تشارك فى الأعمال التى تفوز بحبها بصرف النظر عن مكان عرضها.

وعن ظهورها كضيفة شرف فى فيلم «الشيخ جاكسون»، أكدت أنها وافقت على المشاركة فيه لـ3 أسباب، أوله: أنها عندما عرض عليها العمل قرأته وتعايشت مع حكايته، والسبب الثانى: حرصها على تقديم الدعم للشركة المنتجة للعمل «بروديوسر»، وثالثاً وأخيراً: أن العمل منحها فرصة الغناء، وأكدت أنها كانت تحلم من صغرها بالغناء، وقررت تحقيق حلمها فى فيلم «الشيخ جاكسون»، وقالت: «العمل فيه أغنية وأنا قلت لهم هغنى، قالوا لى متأكدة قلت لهم جربونى».

وأجابت عن استغراقها شهرين للتدريب على الآلات الموسيقية مثل «الهارمونيكا والجيتار»، فى فيلم «الشيخ جاكسون»، قالت: «أنا فعليا استغرقت وقتا كبيرا فى التحضير، لكننى كنت سعيدة بذلك، وقلت للمخرج عمرو سلامة فى البداية جربنى، وأنا كنت حريصة على إثبات أن اختياره كان صحيحاً، وكل عمل أقوم به حتى إن كان صغيرا للغاية، لابد أن أجتهد فيه حتى يظهر بالشكل الجيد».

وتحدثت عن مسلسل «أنا شهيرة أنا الخاين» أنها عندما عرض عليها العمل، كانت متخيلة أنه سيتم تقديمه فى فيلم سينمائى، ولم تكن تعرف أنه سيكون عملا دراميا سوى بعد أن أعجبت به، وأخبروها أنه لو تم عمله فيلما سيتم ظلمه، لأنه روايتان وليست واحدة، ويجب أن يتم تقديمهما على مساحة أكبر، وأكدت أنها تقوم بتصويره فى الوقت الحالى.

وعن حبها للسينما وتقليل مشاركتها فى الأعمال الدرامية، قالت ياسمين: إنها تحب السينما أكثر من الدراما، لكنها لم تأخذ قرارا بعدم مشاركتها فى الدراما، وتقوم حالياً بالتجربة، وعندما عرض عليها رواية «أنا شهيرة أنا الخاين»، قالت أجرب الدراما بعدما أعجبها العمل، لكنها قالت: «فى النهاية أنا أتأثر أكثر بالسينما، وبحب السينما أكثر، وهفضل أقول ده طوال عمرى».