مفاجأة.. "ديانا" لم تكن بريئة أو عفوية ولم تحب تشارلز

العدد الأسبوعي

الأميرة ديانا
الأميرة ديانا


أميرة القلوب فى مذاكرات عشيقة ولى عهد بريطانيا


تحمل علاقات الحب فى القصر الملكى البريطانى، كثيرا من التفاصيل الصادمة عن خيانات وعلاقات سرية وقصص تتمنى العائلة الملكية أن تبقى فى الخفاء.

آخر تلك الأسرار ما كشفته الكاتبة البريطانية، بانى جونيور صاحبة كتاب "الدوقة: القصة غير المروية"، والذى صدر مؤخراً فى بريطانياً، حيث أكدت الكاتبة أن قصة حب كاميلا، دوقة كورنوال، مع الأمير تشارلز بدأت بسبب خيانة زوجها الأول لها، مع الأميرة آن شقيقة تشارلز. قدمت جريدة الديلى ميل البريطانية عرضا للكتاب تضمن تفاصيل هذه العلاقات الشائكة والخيانات التى شكلت ملامح الحياة العاطفية للعائلة المالكة البريطانية.

فى مقدمة كتابها الذى صدر بمناسبة عيد ميلاد كاميلا السبعين، التقت الكاتبة البريطانية بانى جونيرو، كثيراً من أصدقاء كاميلا للتعرف على الجانب الخفى فى حياة زوجة ولى عهد بريطانيا،التى كرهها الشعب البريطانى واعتبرها المسئولة الأولى عن نهاية زواج الأمير تشارلز وزوجته الأولى الأميرة الراحلة ديانا، أو كما يطلق عليها الشعب البريطانى "أميرة القلوب"، ويكشف الكتاب كيف كان تشارلز يبكى فى الليلة التى سبقت حفل زفافه، وكيف قاده هذا الزواج من ديانا إلى حافة الانهيار.

بعد أن أنهت كاميلا علاقتها بتشارلز، وتزوجت من حبيبها صاحب العلاقات المتعددة أندرو، حافظت كاميلا وزوجها على علاقة صداقة قوية بالأمير تشارلز التى ارتبط بعد ذلك بديانا التى كانت تبلغ من العمر 19 سنة. وبمجرد الإعلان عن خطبتهما رسمياً، اعترف تشارلز لديانا بأن كاميلا كانت واحدة من أقرب أصدقائه ولكنه طمأن ديانا أنه من الآن فصاعداً لن تكون هناك نساء أخريات فى حياته، وأحبت كاميلا خطيبة تشارلز ديانا، وفى البداية كانت ديانا تحب كاميلا أيضاً وتقدر صداقتها، وحسب الكتاب كانت هذه الصداقة حقيقية.

فى المقابل عبر عدد من أصدقاء تشارلز عن مخاوفهم من علاقة تشارلز بديانا ومن ضمنهم كان نيكولاس سوامس، الذى أصبح فيما بعد عضواً فى حزب المحافظين، وكان يعتقد أن تشارلز وديانا لديهما القليل جداً من القواسم المشتركة، وكان قلقا بشأن الفجوة الفكرية بينهما.

كما شعر نورتون رومسى حفيد إيرل مونتباتن، بنفس مشاعر القلق، وكانت زوجته، بينى رومسى، قلقة أيضاً من أن ديانا قد وقعت فى حب فكرة أن تكون أميرة أكثر من حبها لتشارلز، وسمعها البعض وهى تقول: "ماذا يمكن أن يحدث إذا كنت محظوظة بما فيه الكفاية لكى أكون أميرة ويلز".

كما لاحظ أصدقاء تشارلز أن ديانا كانت تستمتع بتصوير الصحافة لها فى الوقت الذى كانت دائمة الشكوى والتظاهر بأن هذا التصوير يصيبها بالتوتر والقلق، حسب أصدقاء تشارلز، ما دفعهم لعدم الترحيب بالأميرة ديانا هو شعورهم بأنها كانت تسعى منذ اللحظة الأولى إلى إيقاع تشارلز فى شباكها بحركاتها التى تبدو فى ظاهرها بريئة وعفوية ولكن فى حقيقتها كانت تعكس رغبة فى إغراء الأمير ودفعه للزواج منها وهو الأمر الذى نجحت فى تحقيقه، وحذر نورتون رومسى الأمير تشارلز من الزواج من ديانا ولكن الأخير لم يسمع نصيحته.

فى المقابل لم يكن للملكة إليزابيث، أى رأى بشأن زواج تشارلز من ديانا، رغم أن الملكة الأم كانت متحمسة لهذه الزيجة، حيث كانت تحب ديانا وكانت مسرورة لأنها كانت حفيدة صديقتها القديمة السيدة فيرموى، أما بالنسبة السيدة فيرموى نفسها، فقد كانت تعرف جيداً أن حفيدتها كانت أكثر تعقيداً مما كانت تبدو عليه، وليس هناك شك فى أنه كان ينبغى عليها أن تنبه تشارلز لكنها كانت طموحة اجتماعياً وتسعى للارتقاء بمكانة عائلتها، لذلك لم تقل شيئاً. وبعد سنوات، فى عام 1993، وقبل شهر من وفاتها، اعتذرت السيدة فيرموى لكل من الملكة وتشارلز لعدم تحذيرهم، وقالت إنها تعرف حقيقة ديانا، واعترفت، بأن ديانا كانت فتاة غير شريفة وصعبة.

وفى الأشهر التى سبقت زفافها، تغيرت ديانا جذرياً، لم تعد الفتاة اللطيفة التى التقت بها كاميلا فى أول مرة، لقد أصبحت مزاجية وتقوم بأعمال غير متوقعة، كانت هناك انهيارات مرعبة، نوبات غضب، دموع هستيرية دون سبب واضح، كما أصبحت غيورة بشكل مبالغ فيه وتشعر بالشك المستمر تجاه كاميلا، مع اقتناع كامل بأن الجميع يتجسس عليها.

وما يثير الدهشة أن ديانا كانت تشعر بالغيرة من أى شخص يقضى تشارلز وقتا معه، بما فى ذلك والدته، وكانت تعتقد أن محادثاته الخاصة ومراسلاته مع الملكة كانت عنها، وكان تشارلز يشعر بالحيرة مثل كل المحيطين بديانا، وظن أن هذه التغيرات المجنونة ترجع إلى شعورها بالقلق بسبب ترتيبات الزواج، وظن أيضاً أن كل هذه التصرفات ستنتهى مع حفل الزفاف، لم يدرك أحد بعد ذلك أن التغيرات فى شخصيتها كانت أعراض مرض البوليميا الذى كانت مصابة به.

وفى 29 يوليو 1981، تزوج تشارلز وديانا فى كاتدرائية سانت بول، لم يكن مقتنعا بأنه كان يفعل الشيء الصحيح، ولكن لم يكن هناك مخرج، لذلك، مدعوما بالأمل فى أن الأمور ستكون مختلفة بعد الزواج أقدم تشارلز على خطوة الارتباط الرسمى بديانا، وكان قد حرص قبل زفافه على شراء هدايا لمختلف النساء اللواتى كن لهن علاقة خاصة به بطريقة أو بأخرى خلال سنواته الجامعية، وهن السيدات تريون، وسارة كيسويك، وسيسيل كاميرون، وبالتأكيد كاميلا باركر بولز.

وعندما اكتشفت ديانا أمر السوار الذى أهداه تشارلز لكاميلا قبل الزفاف تشاجرت معه لساعات طويلة واتهمته بأنه لايزال يحب صديقتها السابقة ولكن تشارلز أكد لها أن مخاوفها غير حقيقية.

حسب الكتاب كان شهر عسل تشارلز وديانا كارثيا بمعنى الكلمة، وكاد ولى عهد بريطانيا أن يصاب بانهيار عصبى بسبب شجاره مع ديانا، لأن الأمير كان يحب القراءة والسماع للموسيقى والرسم، بينما لم تكن ديانا تعشق أى من هذه الأمور لذا اتهمته بأنه يهملها من أجل دفن نفسه بين صفحات الكتب، وفى إحدى المرات كان تشارلز يرسم لوحة على سطح السفينة بريتانيا، وذهب إلى النظر لشيء ما لمدة نصف ساعة، وعندما عاد وجد ديانا دمرت كل لوحاته.