بعد تجميد أرصدة عبد الله آل ثاني.. المعارضة القطرية تبحث عن بديل لـ"تميم".. وتشكيل حكومة منفى

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


قرار النظام القطري بتجميد جميع أرصدة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني البنكية، كان كالقشة التي قصمت ظهر البعير، حيث صعدت المعارضة القطرية، من تحركاتها، وأعلنت عن موعد عقد المؤتمر الثاني الذي سيناقش البديل لنظام الحكم الحالي.

 

منذ قطع العلاقات الدبلوماسية العربية مع قطر في الخامس من يونيو الماضي بسبب سياسات قطر الداعمة للإرهاب في المنطقة، ظهرت جهود عديدة للوساطة من أجل حل الأزمة، وفي مقدمتها الشيخ عبدالله آل ثاني.

 

تجميد أرصدة عبد الله آل ثاني البنكية

البداية، حينما قال الشيخ عبد الله آل ثاني،"شرفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام، وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله".

 

ودعا آل ثاني، في تغريدات على "تويتر"، الدوحة إلى طرد أصدقاء المصالح والعودة إلى الحضن الخليجي، مضيفًا: "أتمنى من قطر أن تطرد صيادي الفرص و أصدقاء المصالح، وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها، فلن ينفعنا أحد سواهم".

 

تشكيل حكومة قطرية في المنفى

وعقب قرار تجميد أرصدته البنكية، يعكف الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني على تشكيل حكومة قطرية في المنفى، في ظل انتهاج النظام القطري تصعيد جديد في مواجهة المعارضة القطرية، بحسب ما نقلت صحيفة العرب اللندنية.

 

وقالت صحيفة العرب اللندنية، إن الزخم السياسي المحلي القطري بات يدعم الاتجاه لتشكيل حكومة منفى، استنادًا إلى تصريحات ومواقف معارضين ينتمون إلى أسرة آل ثاني، على رأسهم الشيخ مبارك بن خليفة آل ثاني، والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، الذي نشر تغريدات عبر تويتر حول انتظار حدث تاريخي، أثارت الكثير من التكهنات.

 

وأشارت الصحيفة إلى اتساع رقعة المعارضة يوميًا بين صفوف الأسرة الحاكمة، وتزايد أعداد الشيوخ المؤيدين لقيادة الشيخ عبدالله بن علي، لتغيير جوهري في الحكم من داخل الأسرة.

 

وأضافت "العرب اللندنية"، أن نزعة الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية، التي يمتلكها الشيخ عبدالله، جاءت على على النقيض من رؤية تميم وفلسفته الحكم، ما يؤهل الأول لكي يتحول إلى بديل مقنع إقليميًا، بالنظر لامتلاكه شرعية متمثلة في انتمائه إلى فرع بن علي، الذي ظل ممسكًا بالسلطة منذ تولي جده الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني الحكم عام 1880، وحتى انقلاب الشيخ خليفة بن حمد على الشيخ أحمد بن علي آل ثاني شقيق الشيخ عبدالله عام 1972.

 

مؤتمر لتحديد بديل النظام القطري

وفي اتجاه آخر، أكد المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، تحديد موعد عقد المؤتمر الثاني للمعارضة القطرية، الذي سيناقش البديل لنظام الحكم الحالي، رافضا الإعلان عنه حتى اكتمال كافة الترتيبات أولا.

 

وقال الهيل، إن تجميد أموال الشيخ عبدالله آل ثاني كان متوقعًا، إذ أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام القطري هذا السلاح ضد معارضيه، مضيفا "حدث معي أيضا نفس الشيء من قبل. هذا نظام اعتاد على سرقة أموال الشعب".