قطر تتهاوى.. خسائر بالجملة تضرب اقتصادها.. وسمعتها في مهب الريح عالميًا‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ما زالت قطر تسعى في جولاتها هنا وهناك، وتسقط جنسية من يعارضها، وتصادر أموال شيوخها الرافضين لسياستها، وباتت تبتعد رويدًا رويدًا عن السرب العربي؛ لتؤكد رغبتها في الابتعاد على الرغم من فشل محاولة الاستعانة بالغرب.

 

تنفي الدوحة مرارًا وتكرارًا وقوعها في الخسائر نظرًا لإصرارها على السير عكس التيار، وعلى الرغم من ذلك أوشك قطر على الأنهيار بشكل مأساوي على مختلف المستويات الاقتصادية والرياضية بجانب سمعتها التي باتت في حاجة إلى أعادة البناء.

 

"التمويل الدولي" يخفض تقديراته لنمو اقتصاد قطر بالعام الجاري

واستمرارًا لتكبد قطر الخسائر خفض معهد التمويل الدولي تقديراته لنمو الاقتصاد القطري إلى 1.3% بالعام الجاري بدلاً من توقعاته السابقة عند 2.2%، نتيجة الآثار السلبية الناتجة عن إعلان الدول المكافحة للإرهاب مقاطعتها.

 

وفي تقرير حديث، قال معهد التمويل، إن المقاطعة أثرت على تدفقات رأس المال والتجارة القطرية، موضحة أن ذلك أدى  إلى تأخير تنفيذ بعض المشروعات ذات الأولوية.

 

تدهور المصارف القطرية

وبحسب بيانات مصرف قطر المركزي، فقد فقدت المصارف 35.6 مليار ريال من الودائع الأجنبية منذ نهاية مايو حتى ختام أغسطس الماضي، لتصل في نهاية أغسطس 148.97 مليار ريال، علماً بأنها كانت تبلغ نهاية مايو السابق 184.58 مليار ريال.

 

انهيار السوق العقاري

وفي السياق ذاته بدأ السوق العقاري القطري في التهاوي، حيث أوضحت بيانات رسمية خلال اليومين الماضيين أن مؤشر أسعار المستهلكين في قطر تراجع في سبتمبرالماضي، في ظل انكماش حاد نتيجة تراجع السوق العقارية، بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة.

 

وما زالت المقاطعة تؤثر بشدة في سوق العقارات بالإضرار بالمزاج الاستثماري العام، الأمر الذي دفع بعض المستثمرين إلى عرض عقاراتهم للبيع، وفقا لـ "رويترز".

 

اقتراض 9 مليارات دولار لسد العجز

وتستمر بوادر انهيار الاقتصاد القطري، في الظهور، وكان آخرها دراسة الدوحة اقتراض تسعة مليارات دولار من أسواق المال الدولية، لسد العجز في إيرادات الخزانة العامة، التي تضررت بشدة نتيجة إجراءات المقاطعة، وفقًا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية.

 

سمعة قطر في مهب الريح

وفي السياق ذاته لم تسلم قطر من الانهيار في المجال الرياضي، عقب التحقيق مع رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي مالك قنوات بي أن سبورت.

 

وفي هذا الصدد أوضحت إذاعة مونت كارلو الدولية إن شبهات الفساد التي باتت تطارد قطر ستؤدي إلى تقويض القوة الناعمة للدوحة على ساحة الرياضة العالمية، مؤكدة أن سمعة قطر باتت في مهب الريح بسبب تهم الفساد المتلاحقة.

 

فساد المجال الرياضي في قطر

ومازال الاتحاد الدولي للعبة يعاني من تبعات فضائح فساد ضخمة هزته منذ العام 2015، وصلت إلى حد الإطاحة برئيسه السابق جوزيف بلاتر، وتوقيف عدد من مسوؤليه والتحقيق مع آخرين، حيث تم توجيه الاتهام إلى قطر أيضًا لحصولهاعلى تنظيك كأس العالم 2022 بعد دفع الرشاوى.

 

والجدير بالذكر أن ناصر الخليفي أثار جدلًا خلال الفترة الماضية، عقب إبرام نادي سان جرمان الذي يرأسه صفقتين هما الأكبر في تاريخ اللعبة: ضم البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، وكيليان مبابي من موناكو في صفقة قدرت قيمتها بنحو 180 مليونا، وهي صفقات طرحت الكثير من الشكوك حول مصادر تمويلها.