في الذكرى السابعة لهدف إينرامو.. الأهلي تكفّل بتصحيح المعلومات المغلوطة في القارة السمراء

الفجر الرياضي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


سبعة أعوام مرت على واحدة من أشهر المباريات التي حُفرت في قلوب جماهير النادي الاهلي.. كيف لها أن تتحمل هذا السيناريو الأليم؟ بعد دقيقة واحدة تفلت الحلم من بين أيديهم وظل يبتعد إلى أن أطلق الحكم صافرته في النهاية.

 

ألم يكن من المفترض أن يطلقها في الوقت المناسب معلناً عن عدم احتساب الكرة؟ ليت التقنيات الجديدة كحكام خط المرمي أو الإعادة بالفيديو كانت مستخدمة حينها لتمنح الأهلي ما استحقه.

 

"الفجر الرياضي" يستعرض ذكريات مباراة الأهلي والترجي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2010.

 

29 مايو شهد البداية

مخطئ من يظن أن ما حدث في 18 اكتوبر 2010 هو وحده ما أحزن الجماهير.. أخطاء الحكام واردة حتى لو كانت فجّة بهذا الشكل ولكن قدرة جماهير الأهلي على تحليل الأمور وتقييم أداء فريقها ولاعبيها هو ما ضاعف الألم فالملحمة التي قام بها اللاعبون في استاد القاهرة في التاسع والعشرين من مايو ونجاحهم في الفوز بثلاثية على الاتحاد الليبي والدموع التي ترقرقت في مقلتي حسام البدري المدير الفني للقلعة الحمراء منحت الجماهير اليقين بأن الفريق لن يتهاون في البطولة والأهم أنه يستحقها.

 

هدفان لهدف.. لم القلق إذن؟

انتهاء مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف وحيد لصالح القلعة الحمراء نتيجة غير مخيفة.. يعلم الجميع مستوى الخصم العنيد ونهج الأندية في شمال إفريقيا في هذه اللقاءات بالتحديد وسيكون لملعب رادس تأثير كبير دون شك.. لو أردت كتابة قائمة بالعوامل المنطقية التي تحذر الأهلي من المباراة لاستطعت القيام بذلك بكل سهولة ولكن عندما يأتي الدور على الشياطين فستوفر على نفسك العناء وتكتفي بكتابة "روح الفانلة الحمراء" وسيعي الجميع ما تقصده.

 

بداية المباراة.. عذراً رؤوف خليف !

بالتحدي يسجل الهدف الأول.. بداية نارية يحدث بها الترجي الفارق. قالها معلق المباراة رؤوف خليف بعد إحراز النيجيري مايكل إينرامو لهدف في الدقيقة الأولى رافعاً يده أمام الجميع ضارباً بهم عرض الحائط ومتعدياً على قوانين اللعبة على مرأى من الحكم ومن جمهور الترجي التي زلزلت مدرجات رادس احتفالاً بالهدف ولا لوم عليها.

 

ترواري لم يمنح الأهلي الفرصة حتى..

تسديدة قوية لمجدي تراوري لاعب الترجي تصدى لها شريف إكرامي ببسالة تبعها سيل من الهجمات للاعبي الترجي في محاولات جادة منهم لقتل المباراة والقضاء معنوياً على الأحمر تماماً بإحراز الهدف الثاني.

 

ماذا في جعبتك يا بدري.. الإجابة في الدقيقة 29

ظهور حسام البدري في الكادر في الدقيقة 29 وعلى وجهه علامات الحيرة فالموقف عصيب بالفعل لتزداد الصعوبة بعد ظهور البدري بثوان بطرد الحكم لمحمد بركات واضطرار الأهلي لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين فقط.

 

أبو تريكة يهمس في أذنيه والجماهير في حاجة للسماع

بركات يخرج من ملعب اللقاء في مشهد مخيف.. الجماهير في حالة عدم التصديق لما يحدث ربما طمأنها رؤية أبو تريكة وهو يهمس لبركات قبل خروجه.. هل يعده بأن يبذل العشرة الباقين قصارى جهدهم لإدراك التعادل؟ أم ماذا دار بخلده في هذه اللحظات القاتلة؟

 

الراية تنقذ الأهلي وإكرامي يزأر أمام الجميع

حامل الراية أنقذ جماهير الأهلي من الانهيار في الدقيقة الأربعين بعد إعلانه أن الهجمة التي انفرد بها لاعب الترجي بمرمى إكرامي كانت تسلل على اللاعب لتهدأ جماهير الأحمر بعض الشئ فالخسارة بهدف أسهل من تلقي هدفين.

 

خدعة الماجيكو لم تنجح والوقت يمر

ضربة حرة قد تكون وسيلة النجاة.. هل يكرر شريف عبد الفضيل ما قام به في مباراة الكأس أمام الزمالك أم يحاول أبو تريكة خداع الحارس وهو ما حدث بالفعل ولكن لم تعانق الكرة الشباك لتمر الدقائق ويعلو دق ناقوس الخطر بدرجة لا توصف.

 

المستديرة تأبى حسم اللقاء حتى في الدقيقة الأخيرة

الدقيقة 88 شهدت أحد أخطر الكرات لإينرامو ولكن دون جدوى.. هذا المرة كان القلق يعصف بجماهير الترجي التي تعلم جيداً عشق منافسها لهذه اللحظات وإحرازه للأهداف بالتخصص لقتل أحلام الخصوم والقضاء عليها وإن كان للمستديرة رأي آخر في هذه المباراة وابتسمت للفريق التونسي الذي ضرب موعداً مع مازيمبي الكونغولي حامل اللقب في النهائي.

 

مازيمبي لم يثأر للفريق الأحمر.. راجعوا معلوماتكم!

خسارة الترجي أمام مازيمبي في لقاء الذهاب بخماسية نظيفة والتعادل بعد ذلك بهدف لكل فريق في مباراة العودة بهدف لكل فريق سمحت للبعض بالتغني عن الانتقام وعن ذنب الأهلي وظهرت المانشيتات التي تربط خسارة الترجي الثقيلة بسيناريو مباراة الأهلي ليكتف المارد الأحمر بالصمت ويكون رده في الملعب ذاته كما عود الجميع ربما من الصعب تحديد متى كانت الإجابة هل كانت في نهائي رادس 2012 أم موقعة 2017 في الملعب ذاته أم ستكون في مباراة جديدة ينتزع الاهلي نقاطها الثلاث في رادس التتش دون مساعدة من أحد أياً كان.