"السليمان": مجرد الإعلان عن حفل "شيرين".. كان مستفزاً

استفزاز المجتمع

وفي مقاله " الحفلة الخيرية!" بصحيفة " عكاظ"، يقول السليمان "سواء كان سبب إلغاء الحفلة الغنائية الخيرية للمطربة شيرين عدم حصول منظميها على التراخيص اللازمة، أو العزوف عن شراء تذاكرها الباهظة الثمن، فإن مجرد الإعلان عنها وربطها بالعمل الخيري كان مستفزا لمجتمع اعتاد على نمط معين للعمل الخيري!".

الورعون والصالحون

ويشرح السليمان سبب استفزاز المجتمع ويقول "في مجتمعات كثيرة توظف الفنون والرياضة لصالح الأعمال الخيرية، ويسهم الموهوبون والمشهورون في جمع التبرعات لصالح الجمعيات غير الربحية المتخصصة في خدمة المجتمع، وتلبية احتياجات ومتطلبات بعض فئاته، لكن في مجتمعنا لم نعرف العمل الخيري في الغالب إلا من خلال قنوات ومسالك محددة، ارتبطت غالبا بالورعين دينيا والصالحين اجتماعيا، ورغم أن كثيرين ارتدوا ثياب الورع واعتمروا قبعة الصلاح لاستغلال رغبة الناس في اكتساب الأجر ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ولدغوا المجتمع من نفس الجحر مرة ومرتين وثلاثا، إلا أن ذلك لم يضعف ارتباط الناس بقوالب العمل الخيري في مجتمعنا الإسلامي!".

أفكار جديدة

ويلفت السليمان إلى تقبل المجتمع لأفكار جديدة، ويقول "هذا لا يعني أن مجتمعنا رفض الخروج من الصندوق التقليدي للعمل الخيري، فقد تقبل أفكارا عديدة كالمزادات الخيرية والأعمال التطوعية الخلاقة التي نجحت في المجتمعات الأخرى".

شك وريبة

ثم يرصد السليمان أسباب الارتياب في الحفل ويقول "لكن أن يقدم أحدهم له حفلة موسيقية لمطربة غنائية بتذاكر بلغت قيمتها أضعاف ما يدفعه الآخرون لنفس الحفلة ونفس المطربة في بلدان أخرى، فإن ذلك أضاء الضوء الأحمر الذي يضيئه عادة الارتياب من مرتدي ثياب الورع ومعتمري قبعات الصلاح!".

احترموا ثقافة وذكاء المجتمع

وينهي السليمان ناصحا " من أهم أسباب نجاح جذب المتبرعين للعمل الخيري احترام ذكاء المتبرعين، وقبل ذلك احترام ثقافة مجتمعهم!".