خبراء يكشفون أسرار تواجد إرهابيين من غزه بأحداث سيناء الإرهابية الأخيرة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تخوض الدولة المصرية، حربًا بشعة ضد الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، بعدما استهدفت تلك الجماعات عددًا من الأكمنة، ما أسفر عن استشهاد 6 جحنود من أبناء القوات المسلحة، ومقتل 35 مسلحًا، إلا أن اللافت للأنظار هو العثور على اثنين إرهابيين من أبناء غزه، مقتولين بالأحداث الإرهابية، ما دفع البعض إلى الربط بينها وبين المصالحة الفلسطينة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

العمليات الإرهابية في سيناء

أحبطت القوات المسلحة المصرية، هجمات إرهابية متزامنة على نقاط أمنية في شمال سيناء، مما أسفر عن مقتل 35 مسلحًا واستشهاد ستة جنود من أبناء القوات المسلحة.

 

العثور على اثنين إرهابيين من غزه

وتداولت معلومات من مصادر فلسطينية، بأن العمليات الإرهابية التي استهدفت شمال سيناء، نتج عنها مقتل اثنين من قطاع غزة، مرجحة أن هوية الشخصين الحاملين للجنسية الفلسطينية والذين تسللوا من غزة إلى سيناء.

 

وكشفت المصادر، بأن الإرهابي الأول يدعى لؤى حرز الله من سكان مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة، والآخر يدعى محمود زكى الطهراوى من سكان رفح الفلسطينية.

 

وأوضحت المصادر، أن الإرهابى "لؤى حرزالله" كان معتقل لدى حركة حماس عقب انتهاجه الفكر التكفيرى فى غزة، مشيرة إلى أن الإرهابى تسلل إلى سيناء منذ سنوات للالتحاق بالجماعات الإرهابية.

 

تحريات حماس

وعن دور حماس، كشفت المصادر، أن قوات الأمن الداخلي التابعة لحركة حماس بدأت في التحرى عن ملابسات هروب الإرهابيين إلى سيناء، موضحة أنه تحركات تجرى للوقوف على تفاصيل تسلل الإرهابيين من غزة إلى مصر والعناصر التي ساعدتهم في ذلك.

 

تاريخ العمل التكفيري لعناصر غزة

وبدوره، كشف أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن العناصر القتالية القادمة من غزة، لها تاريخ من العمل التكفيري المسلح منذ أن كان تيار التوحيد والجهاد يسيطر على شمال سيناء أثناء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

 

استراتيجية مواجهة المسلحين بسيناء

وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن تيار التوحيد والجهاد، تحول إلى ما يسمى بأنصار بيت المقدس بعد ثورة ٣٠ يونيو، وتغير استراتيجية المواجهة داخل شمال سيناء في إطار الفصائل المسلحة وانضم إليهم قيادات النخبة من كتائب عز الدين القسام ومنهم القيادي طارق بدوان الملقب بمستهدف الدبابات والذي قتلته الصاعقة المصرية العام الماضي - وعدد من قيادات الناخبة منهم مالك أبوشاويش، ومحمد أبو سنيمة ورشاد أبو سنيمة هؤلاء جميعًا تم قتلهم في معارك مختلفة داخل شمال سيناء وكان أخطرهم ابو موسي الجوكر وهو فلسطيني ينتمي لكتائب القسام والذي أسقط طائرة أباتشي مصرية وتم قتله منذ عامين بصاروخ من طائرة مقاتلة أثناء تحركه بسيارة دفع رباعي ومحمله بصواريخ مضادة للطائرات.

 

وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن هذا يقودنا إلى أن هناك توليفة مختلفة تقاتل في سيناء منهم عناصر تكفيرية من وادي لصان في وسط العريش ومنهم عناصر من قيادات النخبة لكتائب عز الدين القسام وجزء آخر من جيش الإسلام التابع للسلفية الجهادية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه التوليفة صنعها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وتمولها قطر لمواجهة الجيش المصري في شمال سيناء.

 

توتر العلاقة بين مصر وحماس

 أما عن العلاقة بين واقعة كرم القواديس والبنك الأهلي، ذكر عطا، أن هاتان الواقعتين سياسيتين في المقام الأول الهدف منهم إضعاف الدور المصري وما قام به بين الأطراف في فلسطين وهو ما أغضب قطر والتنظيم الدولي للإخوان - فقد بكي ابراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي في أوربا عندما شاهد صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قطاع غزة وهو لم يحدث مع أي رئيس مصري سابق - فتم اختيار سيناريو الهجوم المضاد على البنك الأهلي وكرم القواديس لخلق حالة من التوتر بين الحكومة المصرية وحماس وجعل قيادات الحركة في إطار دائم من الاتهامات.

 

عناصر تكفيرية عدوة لحماس

واتفق معه خالد الزعفراني الخبير في شئون الحركات الإسلامية، حول الهدف من وجود إرهابيين من غزه في الأحداث الإرهابية الأخيرة، وبأنها تستهدف إفساد المصالحة الفلسطينية.

 

ويقول الزعفراني، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، إنه فعليًا توجد عناصر تكفيرية على عداء بحركة حماس، تشارك في العمليات الإرهابية بأهداف خبيثة.

 

إفساد المصالحة بين حماس ومصر

وأشار الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن هذه المجموعات التكفيرية تستهدف إفساد المصالحة بين حماس والأجهزة الأمنية المصرية، إلى جانب الذين هربوا من سوريا والعراق بعد ضعف داعش، وتحرير البلاد منهم.

 

إرهابيو غزه ينتمون للإخوان

فيما أبدى اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، استيائه من وجود إرهابين من غزه في الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء، التي أسفرت عن استشهاد العشرات من أبناء القوات المسلحة.

 

وأكد مسلم، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الجميع على مسمع ومرأى بأن غزه، بها شخصيات إرهابية تنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، وآخرون ينتمون لحركة حماس، ومن خارجها.

 

ضمان تمويلهم من قطر

وكشف الخبير العسكري، أن هناك علاقة وثيقة بين العمليات الإرهابية الأخيرة، والمصالحة الفلسطينة بين حركتي فتح وحماس برعاية الدولة المصرية من أجل تعكيرها، مشددًا على أن الإرهابيين شاركوا في الأحداث الإرهابية، كمحاولة لإثبات وجودهم لضمان حصولهم على التمويل من قطر والإخوان.

 

وعن أسرار التعاون بين السلفية الجهادية بفلسطين وأنصار بيت المقدس، أوضح مسلم، بأنه يعتبر الاثنين، فصيل واحد.