فالفيردي ينتظر استقبالا حافلا من جماهير أولمبياكوس

الفجر الرياضي

فالفيردي
فالفيردي


تحول إرنيستو فالفيردي من اختيار غير جذاب لتدريب برشلونة خلفًا للويس إنريكي إلى مصدر إلهام لمتصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعد فوزه في تسع من عشر مباريات هذا الموسم.

ولم تفاجئ البداية الجيدة لفالفيردي مع برشلونة منافسه اليوناني أولمبياكوس الذي يلتقي الفريق الكتالوني في "كامب نو" بدوري أبطال أوروبا غدًا الأربعاء حيث حقق المدرب الإسباني الكثير من الإنجازات مع أولمبياكوس خلال فترتين منفصلتين.

وفاز المدرب الإسباني بلقب الدوري اليوناني في ثلاثة مواسم قاد خلالها أولمبياكوس وتوج بالكأس المحلية مرتين ليمنح النادي شعورًا نادرًا بالاستقرار.

ومنذ رحيله الثاني عن الفريق اليوناني، في 2012 قاد أولمبياكوس 11 مدربًا حتى الآن.

وقال فالفيردي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "من المثير للغاية مواجهة أولمبياكوس. سيكون الأمر أكثر من مميز عندما نلعب هناك، إنه ملعب لدي فيه العديد من الذكريات السعيدة، حظيت بمعاملة جيدة للغاية هناك، إنه فريق اعتاد على الانتصارات".

وأضاف: "النقاط الثلاث لمباراة الغد أساسية بالنسبة لنا الآن، فنحن ندرك أنهم سينفذون الضغط العالي علينا، ومن الممكن أن تكون ضربة قوية لنا".

وبخصوص التطور الذي حدث للبلاوجرانا بعد خسارته في السوبر الإسباني أمام ريال مدريد في مبارتي الذهاب والعودة، أوضح: "كانت مبارتا خيتافي وأتلتيكو مدريد، هما المهمتان بالنسبة لي، حيث استطعنا العودة في النتيجة، وهو ما يعطيني شعورا طيبا لأنه يعني أن الفريق لديه الروح ويقاتل ويحقق ما يسعى إليه".

ويلتقي أولمبياكوس نظيره برشلونة في خضم أزمته الحالية حيث يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري الذي توج بلقبه تسع مرات في آخر عشر سنوات.

وأعاد الفريق اليوناني تعيين مدربه السابق تاكيس ليمونيس بعد أربعة أشهر من الانفصال عنه بينما أقيل خليفته بيسنيك هازي بعد شهر من بداية الموسم.

وفوز أي مدرب بلقب الدوري مع أولمبياكوس ليس أمرًا غريبًا وفي حال النجاح في ذلك لا يكفي هذا لحمايته من الإقالة وهذا هو السبب في ارتفاع قدر فالفيردي في النادي لما أحدثه من تأثير كبير.

وقال اللاعب السابق مويسيس أورتادو لصحيفة ماركا الإسبانية: "إرنيستو فالفيردي كان يأمر فيطاع في أولمبياكوس".

وحقق فافيردي نجاحًا متوسطًا في أتلتيك بيلباو وإسبانيول قبل الانتقال إلى أولمبياكوس عام 2008، ونجح في موسمه الأول في حصد أول ألقابه باقتناص الثنائية المحلية.

وجاءت الثنائية عقب واحدة من أكثر المباريات التي ستظل عالقة بالاذهان في نهائي كأس اليونان حيث جاء الفوز على حساب المنافس التقليدي أيك أثينا.

وتأخر فريق فالفيردي بهدفين قبل أن يتعادل 4-4 ويحسم اللقب عبر ركلات الترجيح بالفوز 15-14.

وتذكر المهاجم الإنجليزي مات ديربيشير، الذي شارك كبديل ليسجل هدفين في النهائي، كلمات فالفيردي للاعبين.

وأبلغ ديربيشير شبكة "إي.إس.بي.إن" التلفزيونية: "قال لي أذهب وسجل عدة أهداف. كان هذا كل ما أردته لأنه أظهر لي مدى ثقته في قدراتي واعتماده علي".

* إعجاب شديد

ويمكن أيضا تقييم إنجازات فالفيردي في أولمبياكوس بما حدث في العام التالي لرحيله، حيث تراجع الفريق للمركز الخامس في الدوري، ومر عليه خمسة مدربين بما في ذلك من تولى المسؤولية بشكل مؤقت وبعد أقل من عام توسل النادي لفالفيردي من أجل العودة.

وسرعان ما استعاد أولمبياكوس اللقب في أول مواسم فالفيردي بعد العودة واحتفظ به في 2012 وفاز كذلك بالكأس، ويعتبر كثيرون هذه التشكيلة الأفضل في تاريخ الفريق خلال العقد الماضي.

وأضاف أورتادو: "بعد فترته الأولى لم يرد العودة لكن الرئيس كان يريده بشدة حيث استقل مروحية ثم طائرة من أجل إقناعه. توج بالألقاب لكنه أيضا صنع فريقًا يقدم كرة قدم مثيرة تسعد الجماهير لأنها كانت هجومية للغاية.

واختتم: "عشقوا أيضا شخصيته لأنه لم يكن مغرورا ولا يسعى لاجتذاب الأضواء من الفريق. هذا شيء نال إعجابا شديد هناك. عندما يعود مع برشلونة بعد أسبوعين، سيدرك الجميع كم هو محبوب في أولمبياكوس".