صراع الانفصال.. الحكومة الإسبانية تعلن عزل قادة إقليم كتالونيا.. والبرلمان الكتالوني يرد‎

تشهد أزمة إقليم كتالونيا تصعيدًا غير مسبوق، في ظل إصرار الحكومة الإسبانية على رفض الحوار مع رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون، منذ إعلان نتيجة استفتاء الانفصال عن إسبانيا.

وكانت الحكومة الإسبانية بدأت في توجيه التهديدات إلى رئيس إقليم كتالونيا كارليس بوتشيمون، بتعليق الحكم الذاتي في الإقليم، مما دفع الأخير إلى التأكيد على إعلانه للاستقلال الرسمي بعد إجراء تصويت في البرلمان.

واستمرارًا للتصعيد خرج رئيس وزراء إسبانيا،ماريانو راخوي؛ ليُعلن عن أنهم في صدد تعليق مهام حكومة كتالونيا، ردًا على الاستفتاء، الذي تم إجراؤه من أجل الانفصال.

ونقلت "بي بي سي عربي"، عن راخوي إن مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الطارئ تنظيم انتخابات إقليمية في أقرب وقت ممكن.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، في مؤتمر صحفي، اليوم، أن حكومة البلاد قررت عزل قادة إقليم كتالونيا الذاتي الحكم عن السلطة، وفقًا للمادة 155 من الدستور؛ لمعالجة الأزمة بين مدريد وبرشلونة.

وقال "راخوي": إن تطبيق المادة 155 يقتضي إمكانية إقالة جميع القادة الكتالونيين بسبب تجاوزهم القانون، ليتولى إدارة الشؤون في هذا الإقليم الذاتي الحكم وكيل خاص معين من قبل مدريد، وذلك إلى حين إجراء انتخابات جديدة هناك.

كما كشف عن نية الحكومة، في التوجه إلى مجلس الشيوخ الإسباني بطلب المصادقة على إقالة رئيس الحكومة الكتالونية، ونائبه ومستشاري الحكومة، ومن المتوقع عقد مجلس الشيوخ 27 من شهر أكتوبر الجاري، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

وكان رئيس الوزراء الإسباني صرح بأنه لم يجرد كتالونيا من الحكم الذاتي، ولكنه يعيد "الإقليم إلى سلطة القانون"، مشيرًا إلى أن الحكومة لا خيار لها سوى فرض الحكم المباشر على كتالونيا، حسبما نقلت "بي بي سي عربي".

وفي السياق ذاته قالت كارمي فوركاديل رئيسة البرلمان الكتالوني، في مؤتمر صحفي، اليوم؛ ردًا على قرارت "راخوي"، إن إجراءات الحكومة الإسبانية في مدريد هيانقلابًا لإنهاء صلاحيات البرلمان، مشددة على أنها تتعهد بحماية سيادة برلمان كتالونيا.

وتزامنًا مع إعلان قرار حكومة إسبانيا، خرج نحو450 ألف شخص من سكان كتالونيا في مظاهرة وسط مدينة برشلونة؛ مطالبين باستقلال الإقليم، مستنكرين قرار الحكومة بعزل قادة الإقليم، وفقًا لما صرحت به الشرطة المحلية.