النواب يرفع كارت وسائل منع الحمل للرجال.. 6 طرق لتنفيذ المقترح.. وخبراء: كله بالاتفاق

تقارير وحوارات

مجلس النواب
مجلس النواب


· عضو بـ"النواب" يطالب بتوفير وسائل منع الحمل للرجال لتنظيم النسل

· 6 وسائل لمنع الحمل لدى الرجال.. وإبتكارات جديدة على الطريق

· استشاري أسري: المقترح سيلقى رفضًا في البداية وسيطبق في هذه الحالة

· مدربة أنوثة: مقترح المجلس يمكن تطبيقه ولكن "سريًا"

·  وطبيب نفسي: الحل في حرمان الطفل الثالث من التعليم والصحة على نفقة الدولة

"يجب توفير وسائل منع الحمل للرجال لتنظيم النسل"، هكذا خرج النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، ليعلن مقترحات لتنظيم الأسرة والحد من الزيادة السكانية التي تشهدها مصر مما زاد الضغط على موازنة الدولة.
 
وقال عضو لجنة التضامن الاجتماعي بالمجلس، إنه من الضرورى النظر لمعايير "تنظيم النسل"، والبحث فى توفير وسائل تنظيم النسل فيما يخص الرجال إن كانت هذا أفضل وأدق وهذا ليس عيبًا فتنظيم النسل مسئولية مشتركة للأسرة.
 
6 وسائل لمنع الحمل للرجال
وهناك عدة وسائل وطرق لمنع الحمل عند الرجال وذلك بعيدًا عن الواقي الذكري، فيقول استشاري النساء والولادة والمشرف العام على مستشفى الملك فهد بجازان الدكتور عبدالله النجمي أن هناك أربعة طرق حتى الآن لوسائل منع الحمل عن طريق الرجال، وتستخدم في الدول الغربية وإن كانت ما زالت الأبحاث تجري هناك بهذا الشأن.
 
وتتمثل تلك الطرق في غرس تحت الجلد بهرمونين (تستستيرون وبروجستين) يبدأ العمل بعد 3-4 أشهر ومفعوله لمدة سنة حتى الآن لا توجد له أعراض جانبية، وغرس تحت الجلد هرمون البروجستين ويعمل لمدة 3 سنوات+ إبرة تستستيرون كل 4-6 أسابيع للمحافظة على النشاط الجنسي له.
 
وكذلك حبوب منع حمل بروجستين (سيرازيت)+ غرس هرمون التستستيرون كل 12 أسبوعا يبدأ المفعول بعد 16 أسبوعا، الأعراض الجانبية له تقلب المزاج، زيادة الشهية، زيادة الوزن.
 
والوسيلة الرابعة، تتم من خلال عملية بقطع القناة الناقلة وبذلك يقطع الطريق الذي يؤدي إلى خروج الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى السائل المنوي ويمكن إجراء ذلك تحت التخدير الموضعي أو العام ومن الممكن الوصول إلى القناة الناقلة بسهولة، حيث تقع تحت الجلد مباشرة ويتم استئصال قطعة من الأنبوب ولا تستغرق هذه العملية سوى 15 دقيقة، ويمكن التأكد من نتائج العملية بإجراء فحصين للسائل المنوي بينهما 4 أسابيع ونتيجة الفحصين خلوهما من الحيوانات المنوية وهذا عادة يستغرق نحو 16-18 أسبوعا.
 
 
وتمكن مجموعة من العلماء من التوصل إلى وسيلة جديدة لمنع الحمل للرجال أكثر فعالية من الحبوب، حيث يمكنها منع الحمل لمدة تصل إلى عامين، وا لابتكار الجديد يتمثل في حقنة توقف حركة الحيوانات المنوية وتمنع بالتالي فرص تلقيح البويضة، ما يمنع حدوث الحمل.
 
وسبق للعلماء أن أجروا دراسات تعتمد الحقن الهرموني للرجال لعرقلة إنتاج الحيوانات المنوية، إلا أنهم وجدوا أن هذه العملية تتسبب في آثار جانبية من بينها الاكتئاب وآلام العضلات، لكن الدراسة الحديثة، التي أجريت باستخدام الحقن غير الهرموني، أثبتت فعاليتها بنسبة 100% على ذكور القرود.
 
ويعمل الابتكار الجديد عن طريق حقن مادة "جيل" في القناة المنوية، لإقامة حاجز يمنع مرور الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى مجرى البول، وهي القناة ذاتها التي تُقطع أو تُعقد خلال عملية تعقيم الرجل بهدف منع الحمل، ولكن الأهم هو أن مفعول الحقنة يمكن أن ينتهي بحقنة ثانية تذيب حاجز المادة الهلامية، وتعيد فتح مجرى القناة المنوية.
 
هل يقبل الرجل المصري بالمقترح؟
ويقف أمام ذلك المقترح الرجل المصري، حيث أن طبيعة الرجل الشرقي لن يقبل أن يكون في ذلك الموضع بديلًا عن المرأة، لذا كشف متخصصوا العلاقات الأسرية مصير تطبيق ذلك المقترح في المجتمع المصري.
 
المصريين سيرفضوا المقترح في البداية
الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية والتنمية البشرية، أكد أن أي شئ جديد على المجتمع المصري سيتم رفضه، ومن الطبيعي أن يرفض الرجال المصريين الاعتماد على موانع الحمل في البداية، ولكن مع الوقت إذا جربه أحد ونجح دون مضاعفات قد يميل آخرين للاعتماد عليها.
 
وأضاف استشاري العلاقات الأسرية، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك بعض الرجال يريدون تحديد النسل ولكن زوجاتهم لديهم عوائق في تناول "موانع الحمل"، فيمكن لهؤلاء الرجال أن يتقبلوا تلك الوسائل ولكن إذا كانت ليس لديها أية مضاعفات سلبية.
 
وتابع: " المجتمع المصرى طرأت عليه فى السنوات القليلة الماضية تغييرات كتيرة وهناك بعض الأمور كانت مرفوضة زمان ولكن حصل عليها إقبال في الوقت الحالي.. وفيه فعلاً ما يعرف بالعازل يستخدمه الرجال بالفعل كوسيلة لمنع الحمل والكلام ده من سنوات".
 
واستطرد: " اذن لو فيه وسائل آخرى هتترفض في أول الأمر زى أي حاجة جديدة ثم رويدًا رويدًا لو أثبتت نجاح هتنتشر".
 
 
المقترح يمكن تطبيقه "سريًا"
الدكتورة أسماء مراد الفخراني، مدربة الأنوثة واستشاري العلاقات الأسرية، أكدت أن تناول الرجل أو استخدامه لوسائل منع الحمل يمكن تنفيذه ولكن بشكل سري وبالتوافق بين الزوجين وليس على الملأ.
 
وأضافت مدربة الأنوثة، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الزوج قد يكون متوافقًا مع الزوجة ويرغب في مساعدتها، فيبدأ هو في استخدام وسائل منع الحمل ولكن بشكل سري، وبالتدريج يتقبل المجتمع الفكرة، في إشارة منها أن الرجال لن يسمحوا بتنفيذ مقترح المجلس في العلن بالبداية.
 
وتابعت: "أن الرجل سينظر إلى الأمر إلى أنه إهانة لرجولته لأن السيدة هي المسئولة دائمًا لمنع الحمل، ووسائلها مجربة منذ عدة سنوات، في حين أن من الممكن أن تكون وسائل منع الحمل للرجال لها أعراض جانبية، فخصوبة المرأة يمكن التحكم بها شهريًا في حين أن خصوبة الرجل لا يمكن التحكم بها وقد يؤدي التحكم بها إلى أن يصبح المجتمع عميق".
 
الحل في حرمان الطفل الثالث من الدعم
استشاري الطب النفسي جمال فرويز، أكد أن من الصعب أن يتقبل الرجل المصري أن يعتمد على وسائل منع الحمل مثل المرأة، مؤكدًا أن المقترح "غير عملي" لتنظيم النسل، لأن هناك ثقافات مختلفة في مصر منهم من سيرفض ذلك ومنهم من يتقبله.
 
وأضاف استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحل في عملية تنظيم النسل يتمثل في حرمان الطفل الثالث من التعليم والعلاج على نفقة الدولة، فهذا الذي يحد من زيادة النسل خاصة وأن أغلب الفئات التي لديها أبناء كثيرة هم الجهلاء والأميين، مطالبًا بالاستفادة من الزيادة السكانية الحالية بالمشاريع لزيادة الدخل القومي.