15 ألف جولة تفتيشية لـ "التجارة" خلال عام لضبط المتسترين.. عقوبات وغرامات

السعودية

بوابة الفجر


أعلنت وزارة التجارة والاستثمار تنفيذ 14701 جولة تفتيشية خلال عام 1438هـ؛ للتحقق من نظامية أعمال المنشآت التجارية، وضبط مخالفي نظام مكافحة التستر في مختلف مناطق المملكة.

وقادت الحملات التفتيشية التي نفّذتها الوزارة لمكافحة التستر في مختلف القطاعات التجارية، إلى ارتفاع عدد القضايا المحالة إلى النيابة العامة مقارنة بعام 1437هـ، بنسبة 93 %، حيث تمت إحالة 871 قضية تستر لاستكمال تطبيق العقوبات النظامية على المخالفين، تمهيداً لإحالتهم إلى الجهات القضائية لإصدار الأحكام النهائية. وفق صحيفة "سبق"

وكانت الوزارة قد أحالت للنيابة العامة في عام 1436هـ، (290) قضية تستر، وفي العام الذي يليه 1437هـ، بلغ عدد القضايا التي تمت إحالتها (450) قضية.

ووفقاً للمادة الثانية من نظام مكافحة التستر تختص وزارة التجارة والاستثمار بتنفيذ أحكام النظام بالتفتيش والتحرّي عن المُخالفّات، وتلقّي البلاغات وضبط المُخالفّات، فيما تختصّ النيابة العامة بالتحقيق والادعاء في مُخالفّة هذا النظام أمام الجهات القضائية.

وأسفرت حملات الوزارة خلال عام 1438هـ، عن تفتيش 1323 منشأة تجارية في عدة قطاعات، وتواصل الوزارة متابعة جلسات التحقيق وسماع الأقوال لـ 2184 قضية لاستكمال إجراءاتها النهائية.

كما أحالت الوزارة خلال الفترة نفسها 309 قضايا للمنشآت، إلى جهات الاختصاص في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومؤسسة النقد العربي السعودي لتطبيق العقوبات النظامية على المخالفين.

وبيّنت نتائج الجولات التفتيشية على المنشآت التجارية تعدد الأنشطة المخالفة لنظام مكافحة التستر، والتي تصدرها قطاع المقاولات، وتجارة التجزئة وقطاع الأقمشة والمفروشات.

وباشرت الوزارة ضبط الحالات المخالفة وتطبيق أنظمة مكافحة التستر، التي تصل إلى السجن لمدة سنتين وغرامة مالية بقيمة مليون ريال للمخالف الواحد، وإبعاد غير السعوديين عن المملكة، إضافة إلى التشهير بأسماء المخالفين في الصحف المحلية على نفقتهم، وفرض العقوبات الأخرى المتضمنة إغلاق النشاط وتصفيته وشطب السجل التجاري، والمنع من ممارسة النشاط التجاري.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة والاستثمار نفّذت حملات تفتيشية خلال العام الماضي 1438هـ؛ للتضييق على ممارسات التستر في عدة قطاعات، وشملت قطاعات: المفروشات والأثاث المكتبي والمنزلي، وأنشطة الحاسب الآلي، وقطاع الاتصالات ومستلزماتها، ومنشآت ومراكز بيع قطع غيار السيارات، ومتاجر منتجات التمور وغيرها، إضافة إلى مباشرة البلاغات الواردة إليها من المواطنين والمقيمين والجهات الحكومية ذات العلاقة.

‪ وتعمل الوزارة على تنفيذ مبادرة "البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري" ضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني 2020 التي ترتكز على تنفيذ 6 إجراءات رئيسة لمكافحة التستر والقضاء عليه، ولاسيما أنه يعد أحد المسبّبات الرئيسية في انتشار ممارسات الغش التجاري.

وتتمثل تلك الإجراءات في مراقبة مصادر الأموال، من خلال فرض فتح حسابات بنكية على المنشأة التجارية، وضرورة التعامل بالفواتير؛ ما يقلل من الحوّالات الخارجية، وتوفير معلومات دقيقة عن الممارسات التجارية المخالفة ومعالجتها «كل قطاع على حدة»، لمكافحة التستر وتحفيز الاستثمار، ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمستهلك، وتوحيد جهود الجهات الحكومية، وتوطين الوظائف، وتوفير منافسة عادلة في القطاع التجاري ليكون السوق السعودي بيئة جاذبة للمستثمرين.

وتعمل الوزارة على مكافحة التستر في كل القطاعات والأنشطة، عبر مراحل عدة تبدأ بقطاع التجزئة ثم قطاع المقاولات، كون هذين القطاعين يشكلان النسبة الأعلى من حالات التستر، تليها بقية القطاعات الاخرى، وتهدف الوزارة من وراء ذلك إلى القضاء على ممارسات التستر، وإيجاد بيئة تجارية نظامية خالية من المخالفات وتمكين المواطنين من العمل التجاري.