في يومه العالمي.. مشاهير أصيبوا بمرض "التأتأة".. بينهم نجمة إغراء أمريكية

تقارير وحوارات

مارلين مونرو
مارلين مونرو



في اليوم العالمي لمرض التأتأة نتيجة التعلثم في الكلام، فقد نظم العالم، احتفالية كل عام، للتوعية بالمرض، الذي أصيب به من المشاهير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل، وفنانة الإغراء العالمية"مارلين مونرو" ، و"نابليون بونابرت" القائد الفرنسي ومن العلماء "إسحق نيوتن" و" داروين" وملك بريطانيا" جورج السادس".
 
مرض التأتأة
يصيب مرض التأتأة، الأطفال من سن سنتين حتى سن 6 سنوات وغالبًا ما يختفي عند الكبر، ولكن هناك الكثيرين الذين يستمر معهم هذا المرض حتى الممات نتيجة عدم وعي الآباء بطريقة علاج أبنائهم من هذا المرض عن طريق الخضوع لجلسات علاج نفسية والابتعاد عن معاملته معاملة سيئة حتى لا تتفاقم المشكلة.
 
ويتسبب هذا المرض في فقدان المريض ثقته في نفسه حتى يشعر بأنه أقل من الجميع، بالإضافة إلى ابتعاده عن المشاركة الاجتماعية.
 
وتقول الإحصائيات إن الذكور أكثر عرضه لهذا المرض من الإناث، وقد قامت العديد من الدول الأوربية بالتوعية بهذا المرض ومساعدة المرضى في العثور على العلاج المناسب.
 
إسحاق نيوتن
العالم إسحاق نيوتن، يعد من أبرز العلماء مساهمة في الفيزياء والرياضيات عبر العصور وأحد رموز الثورة العلمية.

 شغل نيوتن منصب رئيس الجمعية الملكية، كما كان عضوًا في البرلمان الإنجليزي، إضافة إلى توليه رئاسة دار سك العملة الملكية، وزمالته لكلية الثالوث في كامبريدج وهو ثاني أستاذ لوكاسي للرياضيات في جامعة كامبريدج، عانى من التعلثم في الكلام، إلا أنه قاوم المرض.
 
نابليون بونابرت
أما القائد العسكري نابليون بونابرت، تحدى مرض التأتأة، وأصبح حاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال أواخر القرن الثامن عشر وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر.
 
جورج السادس
تعتبر قصة الملك جورج السادس من أروع قصص تحدي التأتأة، فلم يكن الأمير الصغير ألبرت وقتها يستطيع أن ينطق جملة بشكل صحيح، مما عرضه للكثير من السخرية وقتها، حتى أن الفتاة التي تزوجها رفضته أكثر من مرة بسبب حالته.

استمرت حالة التلعثم مع الأمير ألبرت حتى بعد وفاة والده الملك جورج الخامس وتولي شقيقه الحكم، لوم تكن تلك هي المشكلة الوحدية التي يواجهها، ففجأة وجد الأمير المتلعثم نفسه ملكا لإنجلترا بعدما قرر شقيقه إدوارد الثامن التخلي عن العرش في فترة من أصعب فترات التاريخ، فقد كان لزامًا عليه أن يلقي خطاب إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا النازية، وهنا كان التحدي، كيف يمكن لذلك الرجل الذي يصعب عليه نطق جملة بسيطة أن يلقي خطابا هاما على الشعب؟.

لم يدع الملك جورج الخامس تلك المشكلة تؤثر عليه، وساعدته زوجته كثيرًا في ذلك واقترحت أن يقوم الطبيب ليونيل لوج المتخصص في علاج مشاكل النطق بتدريب زوجها، وبالفعل تمكن الملك جورج بعد تدريبات شاقة وعلاج مرهق من تخطي محنته، وألقى خطابه على جموع الشعب ليحظى بإعجاب الجميع وقتها.
 
ونستون تشرشل
أما السير ونستون ليونارد سبنسر تشرشل، يُعد أحد أبرز القادة السياسيين الذين انبلجوا على الساحة السياسية خلال الحروب التي اندلعت في القرن العشرين.

 قضى تشرشل سنوات حياته الأولى ضابطًا بالجيش البريطاني، ومؤرخًا، وكاتبًا، بل وفنانًا، كلُ في آن واحد، واستطاع تحدي مرض التأتأة، ليصبح رئيس وزراء بريطانيا الوحيد الذي يحصل على جائزة نوبل في الأدب.
 
صامويل جاكسون
الممثل الأمريكي الشهير صامويل جاكسون عانى كثيرًا من التلعثم في صغره لكنه لم يدع ذلك يؤثر فيه، حيث يقول صامويل عن نفسه "نشأت طفلًا أسود يعاني من التأتأة في ولاية تينيسي، ولم يكن يتوقع أحد وقتها أن أصل إلى ما أنا عليه الآن"، ويضيف النجم الأمريكي، موضحًا أن سخرية الأطفال منه دفعته للتركيز في دراسته حتى ينتقم منهم بحصوله على درجات أعلى في المدرسة.

جاكسون قال إيضًا، إنه يعاني في بعض الأحيان من تلك الحالة القديمة، كما حدث أثناء تصوير بعض مشاهد فيلم "كابتن أمريكا" عندما بدأ التصوير ثم أصابته الحالة القديمة ولم يستطع النطق بشكل سليم وقتها.
 
مارلين مونرو
كما عانت الممثلة الأمريكية الشهيرة من التعلثم في الكلام في طفولتها وفي المرحلة الثانوية أيضا، بل أنها كانت تعاني من ذلك أثناء شهرتها أيضا، فتجد أن صوتها أثناء التمثيل أحيانا يبدو ناعسا بعض الشيء نتيجة التأثر بالتأتأة، وفقًا لـ stutteringhelp.
 
ملك البوب
استطاع المغني الأمريكي المحبوب الشهير بـ"ملك البوب" ألفيس بريسلي، تحدي التأتأة، ليصبح واحدًا من أشهر الشخصيات العالمية، حيث واجه ملك البوب مشكلة التأتأة أثناء دراسته الابتدائية، وفي حديث صحفى قديم قال ألفيس إنه استمر يعاني من تلك المشكلة في بعض الكلمات مثل "عندما" أو "حيث"، لكنه تغلب عليها ليصبح مغني الروك أند رول الأشهر في أمريكا، ولم يدع ذلك المرض يقف في طريقه.
 
بروس ويليس
كما واجه نجم هوليوود الشهير بروس ويليس صعوبات كبيرة مع التأتأة لمدة 20 عامًا، لدرجة أنه كان يتردد كثيرًا في الحديث عن طفولته في المقابلات التليفزيونية والأحاديث الصحفية لما يسببه ذلك من ألم، ويقول الكاتب البريطاني جون باركر –نقلا عن ويليس- في كتابه "بروس ويليس: سيرة غير مصرح بها" إن النجم الأمريكي الشهير كان يستغرق  ثلاث دقائق كاملة لإنهاء جملة بسيطة مما سبب له ألما شديدا وقتها، لكنه كان يواظب على مجموعة تمارين أوصى بها طبيبه المعالج للتخلص من تلك الحالة.

استمر بروس يعاني من التلعثم كثيرًا حتى بعد انتهاء دراسته الثانوية، لكنه لم يدع ذلك يؤثر عليه وأصر على خوض مغامرة التمثيل التي مكنته من هزيمة التأتأة والظروف العائلية المتواضعة وقادته لقمة النجومية ليقدم النموذج الفريد في النضال.
 
جو بايدن
أما نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عانى هو الآخر من مشاكل في الكلام لدرجة أن الطلاب في مدرسته الإعدادية كانوا يطلقون عليه "جو المعاق"، لكن ذلك لم يحبطه أبدا وأثبت للجميع أن التأتأة لا يجب أن تعيق مسيرة النجاح.