"ترنشن" الصينية لـ "الفجر": 40% حصتنا السوقية من الهواتف الذكية بمصر في 2018

الاقتصاد

بوابة الفجر

مدير تطوير الأعمال الإقليمي لشركة ترانشن جروب الصينية بمصر وشمال أفريقيا لـ "الفجر":
 
25% حصتنا السوقية في مصر.. 50% في أفريقيا.. و10% عالمياً
مصر جاذبة للاستثمار.. وننتظر المنطقة التكنولوجية الجديدة لبدء التصنيع
الدولة تتحمل تكلفة تدريب العمالة المصرية على صناعة الإلكترونيات
المصرية للاتصالات تحتاج إمكانيات فنية مختلفة في هواتف "we" الذكية
 
 
أكد محمد إسماعيل  مدير تطوير الأعمال الإقليمي لشركة ترانشن جروب الصينية بمصر وشمال أفريقيا، أن شركته تعمل في السوق الافريقي منذ حوالى 10 سنين ، أما السوق المصري فمنذ عام 2013 ، معتبره أهم سوق بشمال افريقيا نتيجة لتعداد السكان والنضج والنمو، قائلاً: "ارقامنا فى السوق المصري أهم ارقام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
 
وأوضح إسماعيل في حواره لـ "الفجر"، أن الحصة السوقية لمجموعة ترانشن الصينية في السوق المصري تجاوزت 25%، من خلال علامتها التجارية الثلاث "تكنو وانفينكس وايتل"، مؤكداً أن ايتل "فيتشر فون" في سنة واحدة حصلت على 10%من السوق في مصر، مشيراً إلى أن معدل استخدام الفيتشر فون فى مصر 5 مليون في السنة بمعدل أن حصة الشركة تبلغ حوالي 500 ألف تليفون سنوياً.
 
وأضاف إسماعيل، أن ترانشن جروب تورد للسوق المصري حوالي 250 ألف تليفون شهريا "تكنو - انفينكس - ايتل"، بما يعادل 3 مليون جهاز سنوياً ، قائلاً: ،نستهدف في نهاية 2018 الوصول لحصة سوقية تصل إلى 40%، مؤكداً أن هذا الرقم يعتمد على أرقام النمو الخاصة بالشركة حيث يكون النمو متسارع في بداية اطلاق الشركة، ويعتمد بشكل كبير على سعر المنتج وخدمات ما بعد البيع مبيعاتنا تتضاعف من عام لعام.
 


50% حصتنا السوقية في أفريقيا.. و10% عالمياً
 
وأشار إلى أن من أهم أسواق الشركة في أفريقيا: "كينيا، نيجيريا، تنزانيا، زائير، اثيوبيا سنغال الكاميرون"، واكبر سوق في افريقيا السوق النيجيري بسبب عدد السكان فعدد سكانها ضعف عدد سكان مصر، قائلاً: "حصتنا السوقية في أفريقيا فى اغلب البلاد تتجاوز 50%، ولدينا مصنع كبير في اثيوبيا وتجميع في نيجيريا، وأغلب التصنيع لتغطية السوق المحلي ، والتصدير في اثيوبيا غير ناضج لأنها دولة حبيسة لذلك نسبة التصدير لا تتجاوز 10%".
 
وتابع: "حصتنا السوقية العالمية من 9 إلى 10% ، وترتيبنا عالمياً بحجم المبيعات 5 على الصين و 7 على العالم".
 
واستطرد: "تعد ترانشن أكبر منتج للفيتشر فون عالمياً، قائلاً: " دخلنا السوق الهندي منذ بداية العام وحصتنا السوقية بها بلغت حوالي مليون جهاز شهرياً حيث أن عدد السكان هناك مهول حوالي مليار و 400 مليون نسمة، وهو من أكبر الأسواق التى نستهدفها في الفترة المقبلة".
 
وألمح إسماعيل إلى أن الشركة فتحت أسواق في جنوب شرق أسيا، باكستان، بنجلاديش، الفلبين، وتايلاند، وأيضاً في أمريكا الجنوبية، بدئنا فى الاردن والخليج، كله باستثناء أوروبا وأمريكا واستراليا.
 
 وأشار إلى أن الفيتشر فون "FETCHER PHONE" فى أى سوق لا يتجاوز مبيعاته 30%، موضحاً أنه منتج أساسى ولا يمكن إغفاله ونحاول أن نكمله بالهواتف الذكية والتابلت، في مجمل الانتاج، كاشفاً أن الفيتشر فون يشكل حوالى 40 إلى 50%، من انتاج الشركة.
 
ولفت إلى أن سوق الهواتف يتغير شكله كل 3 أشهر، وانتاج الفيتشر لا يمثل خطورة على الشركة ، هو خط انتاج يمكن تحويله إلى هواتف ذكية فى أى وقت، لأن خط الانتاج  يصنع  لوحة التحكم "البوردة" وهي يمكن أن تكون لفيتشر فون أو هاتف ذكي أو هاتف لوحي، ويمكن تغيير اى خط انتاج في خلال 3 أشهر.
 
الحوافز الاستثمارية في إثيوبيا ونيجيريا تفوق مثيلاتها في مصر
 
وكشف أن التسهيلات الاستثمارية في أسواق أفريقيا تتمثل في منح الأرض بالمجان أو المبنى يمنح بحق انتفاع لفترة طويلة تصل إلى 99 عام، وتسهيلات على الطيران وعلى العملة ، وحوافز للتصدير.
 
وأوضح أن أفريقيا ليست كما نتخيلها فهناك أسواق أكثر نضجاً من أسواق شمال أفريقيا، مؤكداً أن الصورة الذهنية المرسومة لدينا عن افريقيا غير صحيحة، بأنها منطقة صراعات وهذا غير صحيح فهناك الكثير من الدول المستقرة، مدللاً على ذلك بأن الأرقام التى تحصلها هذه الدول من السياحة خرافية، واصفاً نظرتنا لأفريقيا: "زى الأجانب ما متخيلين اننا بنركب جمال وبنلبس عمم، احنا كمان شايفين افريقيا بمنظور مختلف".
 


طرح أسهم "تكنو وانفنيكس" بالبورصة قريباً
 
وأشار إسماعيل، إلى أن ترانشن جروب  ستطرح حصة من أسهم الشركة في بورصتين بالصين، هما شنزن وشنجهاي، لافتاً إلى أنه يندرج تحت تراننشن حوالي 10 شركات تابعة، و5 مصانع في الصين ، حيث تنتج الشركة بجانب الهواتف، السوفت وير،الاكسيسوريز، أجهزة منزلية، ولمبات الليد، وشركة صيانة ، وشركة بيع بالتجزئة.
 
وكشف أن حجم انفاق الشركة في السوق المصري يبلغ حوالي 60 مليون جنيه في السنة  بين ايجارات ومرتبات ، وغنشاء مراكز الصيانة، والتسويق، قائلاً: "لدينا حوالي 850 موظف، و11 مركز صيانة، ومقرين للشركة، وفي طريقنا لفتح 5 مراكز صيانة" ، متوقعاً زيادة عدد العمالة بنسبة 50% مع بداية 2018.
 
٧٠ مليون جهاز حجم مبيعاتنا في افريقيا خلال 2016
 
أوضح اسماعيل، أن من أهم مغريات التصنيع في مصر هي حوافز التصنيع وحوافز الاستثمار، حيث أن تكلفة المياه والغاز والكهرباء والعمالة أقل من الصين،  ولكن ليس أقل من أثيوبيا، موضحاً أن مصنع اثيوبيا لا يستطيع أن يخدم السوق المصري حيث أنه ينتج 250 ألف تليفون شهرياً، كما أن عدم استقرار الدولار قد يوقف الإنتاج في أى وقت.
 
وأشار إلى أن التصنيع يتم بشكل هرمي، فسيتم تصنيع الأجهزة ذات تكاليف التشغيل البسيطة التي تغطي مبيعاتها انتاجها، وستكون موجهة في الغالب للسوق المحلي وجزء للتصدير، وسيظل جزء من الهواتف يستورد بالكامل من الخارج.
 
وأضاف أنه بعد جمع كافة الحوافز سنجد أن التصدير لافريقيا سيكون فى المجمل أرخص من مصر عن الصين، بجانب الاتفاقيات التى وقعت عليها مصر مع الدول الافريقية مثل الكوميسا وأغادير ستساعد كثيراً في التصدير للدول الأفريقية، ولكن بالطبع لا يمكن الاكتفاء بمصنع مصر، لأن افريقيا أكبر سوق لدينا فالسنة الماضية بلغت مبيعاتنا في افريقيا  70 مليون جهاز.
 


مصر جاذبة للاستثمار.. وننتظر المنطقة التكنولوجية الجديدة لبدء التصنيع
 
قال إسماعيل: منتظرين أحد المناطق التكنولوجية الجديدة للبدء في عملية التصنيع، حيث كانت الشركة وقعت على اتفاق مبدئي مع شركة واحات السيليكون المسئولة عن بناء المناطق التكنولوجية لبدء التصنيع في مصر بأحد المناطق التكنولوجية الجديدة، ولكن الخطة حدث فيها تأخير من قبلنا بسبب إجراءات الـ ipo الخاص بقيد الشركة بالبورصة ولكننا سنسير من جديد في إجراءات بناء المصنع ، مؤكداً أن مصنع مصر سيضم خطوط لانتاج - "تليفون وتابلت ولمبات ليد" بتكلفة  حوالي 5 مليون دولار.
 
وأشار إلى أن الحوافز الموجودة في قانون الاستثمار مشجعة للشركات بجانب حوافز التصنيع وحوافز هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "اتيدا" والجزء الخاص بالمناطق التكنولوجية فى القانون يجعل الاستثمار فى التصنيع أسهل بشكل كبير عما سبق.
 
الدولة تتحمل تكلفة تدريب العمالة المصرية على صناعة الإلكترونيات
 
وصف إسماعيل مبادرة صناعة الالكترونيات في مصر بالرائعة، موضحاً أن  هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات "اتيدا" تتحمل معظم الصعوبات سواء جلب الخبراء للتعليم بمصاريفهم وراواتبهم وتذاكر الطيران، قائلاً: "سنحتاج عدد كبير من خبراء التصنيع فى البداية".
 
وأوضح اسماعيل انه لا يوجد في مصر عمالة مدربة على صناعة التليفون المحمول، ولكن حوافز التدريب التى وضعتها "اتيدا" تساعد في جلب خبراء لتدريب العمالة، كما أن هناك وقت لنقل الخبرة والتكنولوجيا خصوصا أنها كلها تتم ألياً بالكمبيوتر، مؤكداً أنه في البداية سيكون هناك عدد كبير من العمالة الأجنبية.


المصرية للاتصالات تحتاج إمكانيات فنية مختلفة في هواتف "
we" الذكية
 
أضاف اسماعيل نتعاون مع كل المشغلين لإطلاق هواتف تشغل خدمات الجيل الرابع بأسعار مميزة، وجارى المفاوضات مع الشركة المصرية للاتصالات لإطلاق هواتف بالتعاون معها.
 
وأوضح أن  كل مشغل يضع نموذج الهاتف الذي يناسب احتياجات عملائه والخدمات التى يقدمها، وبالنسبة للمصرية للاتصالات يزيد على ذلك بعض المتطلبات الفنية الخاصة بالترددات التى تختلف عن الشبكات الثلاث الأخرى.
 
وأشار إلى أن هواتف باقى الشبكات متشابهة لحد كبير جداً في المواصفات الفنية فيما يخص الترددات حيث أنهم جميعاً يعملون في الحيز الترددي 1800، و 2100 أما المصرية للاتصالات أخذت حيز أكبر في تردد الـ 700 ، وهذا التررد تليفوناته ليست منتشرة بشكل كبير، وحيز ضيق في 1800، ولكى تحقق أكبر استفادة من مميزات الجيل الرابع محتاجة هواتف تتوافق مع تردد الـ 700.
 
وكشف اسماعيل أن هناك  38 مشغل على مستوى العالم فقط يستعملون تردد الـ 700، لذلك يمكن الاستعانة بأحد موديلات الهواتف الخاصة بهؤلاء المشغلين.
 
هواتف الجيل الرابع لن يقل سعرها عن ١٣٠٠ جنيه
 
وتابع اسماعيل: "ليست كل الهواتف الذكية قادرة على تشغيل الجيل الرابع، حيث أن هناك هواتف ذكية تبدأ من سعر 800 جنيه، وهذه لا يمكنها تشغيل خدمات الجيل الرابع، ولكن ستعمل على الهواتف ذات الفئة السعرية التى تبدأ على الأقل من 1300 جنيه، ولا زال في مصر هواتف يتخطى سعرها  2000 جنيه ولا تستطيع تشغيل خدمات الـ 4 G.
 
وأوضح ان الشركات خلال الفترة المقبلة، ستحاول بكل جهد تقليل سعر هواتف الجيل الرابع لتحت الـ ١٦٠٠ جنيه، موضحاً أن كل الإنتاج الجديد من الهواتف بالتعاون مع المشغلين جيل رابع.


 
مبيعاتنا فاقت التوقعات.. وخطة لزيادة فروع الصيانة
 
قال إسماعيل إن سبب الازدحام في فروع الصيانة الخاصة بالشركة هي أن مبيعاتنا فاقت خطة "كارل كير" - إحدى الشركات التابعة لترانشن جروب- في التوسع في إنشاء فروع الصيانة، وهو ما دفعهم لفتح 5 فروع في شهرين وزودوا نقاط التجميع وبدأ رؤيتهم لمصر تختلف، وهذا يدل على زيادة مبيعات الشركة بشكل كبير
 
ولفت إلى أن هناك  خطة على مدار العام المقبل للتوسع في مراكز الصيانة بجميع محافظات الجمهورية، ولدينا حالياً فرع بالصعيد ونسعى لزيادة الفروع.
 
"انفينيكس" الأولى في حجم المبيعات الإلكترونية
 
أكد المدير الإقليمي لشركة ترانشن جروب الصينية بمصر وشمال أفريقيا، أن التجارة الإلكترونية هى المستقل خلال الفترة المقبلة خصوصاً فى مجال الإلكترونيات وسيحدث فيها طفرة كبيرة بعد استحواذ أمازون على سوق دوت كوم، مؤكداً أن شكل المنافسة سيختلف، موضحاً أن تكلفة التجارة الإلكترونية أقل وبالتالى المنتجات أرخص، وستزداد خلال الفترة المقبلة مع ضيق الوقت وتقلص القدرة الشرائية للمستهلك.
 
وأوضح إسماعيل أن التجارة الإلكترونية في مصر لم تصل إلى 10% من حجم السوق، مشيراً إلى أن "انفينكس" احتلت المركز الأول فى حجم المبيعات الإلكترونية "أون لاين" على جميع العلامات التجارية الأخرى في مصر.