سيئول وبكين تتفقان على تعزيز التعاون بشأن النووي الكوري

عربي ودولي

سيئول وبكين
سيئول وبكين


اتفقت سيئول وبكين على تعزيز الحوار والتعاون المشترك، بشأن القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، فضلا عن تطبيع جميع أشكال التعاون بين البلدين.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر اليوم، عقب محادثات مع كوريا الجنوبية عقدت في بكين أمس، أن "وزارتي الخارجية في كلا البلدين، حافظتا على الاتصالات بشأن قضية شبه الجزيرة الكورية".

 

وأضاف البيان أن "جمهورية كوريا أقرت بموقف الصين ومخاوفها، حيال نشر منظومة الدفاع الصاروخية ثاد... جمهورية كوريا أوضحت أن نشر ثاد على أراضيها لن يستهدف أي دولة ثالثة ولن يضر بالأمن والمصالح الاستراتيجية للصين".

 

من جهته أوضح جو شانغ بينغ، نائب رئيس إدارة الطوارئ للمقر الموحد للمجلس المركزي العسكري في الصين، أن نشر منظومة الدفاع الصاروخية "ثاد" على أراضي كوريا الجنوبية، يخرق المصالح الاستراتيجية للأمن الروسي والصيني، مشيرا إلى أن بلاده تدعو دائما إلى وقف عملية النشر.

 

سيئول: مواصلة الحوار مع بكين حول "ثاد" وقضية كوريا الشمالية

بدورها أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن الجانبين وافقا على تطبيع جميع أشكال التعاون والتبادل بينهما "على وجه السرعة" في ضوء الأزمة المستمرة منذ عام، بسبب نشر منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية "ثاد" في كوريا الجنوبية، وجاء في البيان، "أكد المجتمعون أن تعزيز الحوار والتعاون بين كوريا والصين يصب في مصالحهما المشتركة، واتفقا على عودة التبادل والتعاون في جميع المجالات إلى المسار الصحيح".

 

وجاء في البيان أيضا "اتفق الطرفان على مواصلة الحوار حول قضية ثاد، التي عبّر الجانب الصيني عن مخاوفه بشأن نشرها، عبر قناة الحوار القائمة بين السلطات العسكرية في البلدين".

 

وفيما يخص قضية كوريا الشمالية، جددت كل من سيئول وبكين، تأكيدهما على الجهود المشتركة لنزع السلاح النووي الكوري الشمالي بصورة سلمية، وجاء في البيان المشترك، "تحقيقا لهذه الغاية، اتفق الجانبان على إجراء مزيد من الحوار والتعاون بينهما".

 

وجاء الاتفاق خلال محادثات بين نام كوان-بيونغ، نائب مدير المكتب الأمني الوطني الكوري، وكونغ تشوايو مساعد وزير الخارجية الصيني.

 

وتوصلت واشنطن وسيئول في يوليو عام 2016 إلى اتفاق لنشر أنظمة "ثاد" الصاروخية في كوريا الجنوبية.

 

الجدير بالذكر أن منظومة "ثاد" هي منظومة دفاع جوي صاروخية، من نوع أرض-جو، تستعمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، وهي مصممة لحماية القوات المسلحة والمناطق الرئيسية المأهولة والبنية التحتية الأساسية، وتعمل منظومة "ثاد" في منطقة دفاع حيث يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.