الجامعة الأمريكية تطلق ماجستيراً جديداً فى التنمية المستدامة لتلبية الاحتياجات المحلية

أخبار مصر

الجامعة الأمريكية
الجامعة الأمريكية تطلق ماجستيراً جديداً فى التنمية المستدام


اطلقت الجامعة الأمريكية برنامج ماجستير جديد ودبلومة في التنمية المستدامة لجلب مادة الاستدامة للمناهج المصرية ، وسيبدأ خلال خريف2013 . يعتبر هذا البرنامج للدراسات العليا فريد من نوعه في المنطقة وأحد التخصصات القليلة في العالم.

يقول الدكتور هاني سويلم، أستاذ البناء والهندسة المعمارية ومدير مركز التنمية المستدامة المنشئ حديثا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: نحن نعيش في عصر التنمية المستدامة والجيل الحالي يفهم أهميته ومعناه.

فمصر، كالعديد من الدول النامية، في حاجة متزايدة إلى الإقتصاد الأخضر والمشروعات التجارية. فعلى سبيل المثال، هناك احتياج دائم في مصر إلى الطاقة المتجددة وتخزين وتحليل المياه والزراعة العضوية والمباني الصديقة للبيئة للتصدي لتغير المناخ وتعزيز الاستدامة وتحسين نوعية البيئة.

كما تحتاج مصر أيضاً إلى جيل جديد من رواد الأعمال. تركز ريادة الأعمال على مجموعة من المهارات والفهم اللازم للقيام بعمل قيم سواء كان من خلال إقامة مشروع جديد أو تنمية عمل قائم أو ضمان وصول الأشخاص إلى مراكز قيادية في الشركات. جدير بالذكر أن الأعمال الخضراء من الممكن أن تقام من خلال تصميم منتج جديد أو تكنولوجيات جديدة وترتيبات تنظيمية جديدة.

من خلال هذا البرنامج المتعدد التخصصات، سيتم تدريس المناهج من خلال كلية العلوم والهندسة و كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكلية إدارة الأعمال و كلية الشؤون الدولية والسياسة العامة. سيقوم جميع الطلاب بدراسة وحدة أساسية تشمل مادة من كل من الكليات الأربعة ثم يقوموا بعد ذلك بإختيار وحدة التخصص للتركيز عليها والتي تشمل التقنيات الخضراء التي تقدمها كلية العلوم والهندسة، وريادة الأعمال التي تقدمها كلية إدارة الأعمال والمدن المستدامة التي تقدمها كلية الشئوون الدولية والسياسة العامة، والمجتمعات المستدامة التي تقدمها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية .

ويوضح سويلم: جميع هذه التخصصات مطلوبة للتعامل مع قضايا الاستدامة. فخذ على سبيل المثال مشكلة العشوائيات، ستجد أنها لا تنحصر في قضية السكن فقط. ينبغي علينا التفكير في توفير الموارد للسكان وتطوير أساليب جلب دخل لهم ومعالجة القضايا البيئية وتوعية السكان بها وبناء الإحساس بالانتماء المجتمعي لديهم بحيث يشعر السكان بالرغبة فى العناية بالمكان الذي يعيشون فيه. فيجب التعامل مع هذه المشكلات ورؤيتها من خلال أبعاد اقتصادية واجتماعية و بيئية، لذلك فهم يحتاجون إلى أشخاص لديهم المهارات المتميزة لتوفير الحلول لهم.”

يأمل سويلم أن يلبي البرنامج إحتياجات مصر وجيرانها. إن نقطة البداية لإطلاق برنامج الماجستير في التنمية المستدامة هي حاجة مصر ودول المنطقة الماسة لتحسين إدارة النمو. يشير سويلم أن التنمية في مصر تسبب العديد من المشاكل. فزيادة تلوث المياه والهواء والتربة يتسببوا في العديد من المشكلات الصحية ويهددوا الموارد وكذلك الإهمال في التخلص من مياه الصرف الصحي والقمامة. ولكن على جانب أخر، فإن هذه القضايا توفر أيضاً فرصاً للأشخاص ذوي المهارات والخبرة المناسبة لتطوير انفسهم كرواد للأعمال الخضراء.

وقد تم تصميم المنهج الدراسي للبرنامج كله على التعلم من خلال المشروعات والأنشطة المجتمعية. يقول سويلم: نريد للطلاب أن يكونو ا على استعداد للتحديات المتنوعة التي سوف يواجهونها في هذا المجال. نريد بناه للمستقبل. نريد أشخاصاً من أي خلفية على استعداد لرؤية وفهم العلاقات المتبادلة بين مختلف التخصصات ويكونوا قادرين على خلق مجموعات من خلفيات مختلفة لإيجاد حلول لمشكلات المجتمع بطريقة مستدامة.

وهناك خطط محتملة للتعاون بين مصر ودول أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط. فالجامعة الأمريكية بالقاهرة تقود حالياً كونسورتيوم يضم جامعة Politecnico di Milano بإيطاليا و RWTH Aachen بألمانيا، وجامعة الإسكندرية، وجامعة أسوان، وجامعة الزقازيق، ومؤسسة سيكم للتنمية. يتم تمويل هذا المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج TEMPUS. يهدف المشروع لخلق جيل جديد من رواد الأعمال الخضراء ورجال الأعمال الاجتماعية من خلال اطلاق برنامج ماجيستير مزدوج/مشترك جديد عن الابتكارات الخضراء وريادة الأعمال والتي تنطوي على تعاون بين الجامعات الأوروبية والمصرية.

ويهدف هذا المشروع أيضاً إلى تعريف الجامعات المصرية الشريكة بالتكنولوجيا المستدامة من خلال تأسيس معامل التكنولوجيا الخضراء لممارسة الأنشطة وعمل الأبحاث، ولتنمية مهارات وقدرات الأساتذة المحليين لتمكينهم من تدريس المناهج متعددة التخصصات الحديثة الخضراء. يوضح سويلم: هذا البرنامج يمثل تعاون وجهود مشتركة بين الأساتذة و إدارة بالجامعة كما أنه سوف يتيح فرص هائلة لتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.